أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - السعر الحقيقي لصوتك الأنتخابي !














المزيد.....

السعر الحقيقي لصوتك الأنتخابي !


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 4435 - 2014 / 4 / 26 - 19:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يقوم الباحثون عن الثراء السريع من مرشحي الانتخابات البرلمانية القادمة بمحاولة ارشاء المواطن البسيط بتوزيع بطانيات او مدافيْ او حجاب او دجاجة مجمدة في استهانة وقحة بكرامة المواطن وتقدير وضيع لصوته. وكانت استماتة البعض منهم من اجل الفوز, قد دفعهم الى شراء بطاقة المواطن الانتخابية الالكترونية لأستخدامها لأغراضهم الأنانية, وقيل بأن ثمنها بلغ المليونين دينار عراقي ( ما يقارب 2000 دولار امريكي ) . ورغم مايبدو من سعر مغري, فانه يبقي ثمناً بخساً للصوت الانتخابي للمواطن , مقارنة بما يمكن ان يجنيه هؤلاء المرشحين لاحقاً بعد الجلوس على مقاعدهم النيابية من اموال وامتيازات.
وبين رخص تسعيرة الصوت الانتخابي وتكلفة الاختيار السيْ الباهضة لشخص المرشح لأشغال مقعد نيابي, تكمن المشكلة, وما تستند عليه من ضعف وعي المواطن وجشع مستغليه.

اود ان اشير الى اني لا أعني هنا بحساب تكلفة الصوت الانتخابي , ( تكاليف التهيئة للأنتخابات من متطلبات لوجستية لنجاح العملية, ولا اعني الاموال التي يصرفها المرشح او كتلته الانتخابية لجذب المصوتين , وهي كلها غامضة ولايعرف المواطن مقدارها ولا مصادرها, ولا اعني أيضاً الامتيازات التي يحوزها البرلماني من مكافآت ورواتب تقاعدية وجواز دبلوماسي وحمايات وسيارات مصفحة وفلل والعلاج المكلف في الخارج على حساب المواطن الفقير بينما يدعوه الى التداوي ببصقة السيد او بول البعير... وغيرها مما نعرفه من امتيازات اعضاء المجلس المنتهية فترته, رغم ان ذلك جزء من التكلفة ), وانما اعني بالتحديد, التكلفة المالية الباهضة للأداء السيْ لممثلنا غير الكفوء وغير المؤتمن في البرلمان, وتهربه من اقرار القوانين المهمة التي تتصل بقوت المواطن وسيادة البلاد. وما يترتب على هذا الاختيار السيْ من تعيين وزراء غير مهنيين, يثقلون كاهل الدولة بتبعات قرارات خاطئة, تكلف الدولة اموالا طائلة هي من ثروات مواطنيها. وكنا قد تابعنا في الدورات البرلمانية السابقة الدور الهزيل, والمبدد للثروات الذي لعبه مجلس النواب في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية للبلاد, ومستوى الاهدار الكارثي للاموال والجهود والوقت الذي مارسه وزراء حكومة التحاصص.

لا تعرف الخسائر الحقيقية التي تعرض لها الاقتصاد الوطني خلال فترة السنوات العشرة الماضية, ولم يجري حساب للخسائر المادية والمعنوية الناجمة عن الأداء الضعيف لمجلس النواب المنتهية ولايته وفشل حكومته, وما يمكن استخلاصه تبعاً لذلك من حجم الخسارة الفعلية ( والمادية خصوصاً ) التي تعرض لها المواطن, وهذا ليس شيئاً مستغرباً في عراق اليوم الذي تعمه الفوضى ويتحكم بمصيره الفاشلون. فليس هناك حسابات رسمية شفافة حتى للميزانية العامة للدولة ولسنين عديدة سابقة, ولايعرف مقدار الاموال الداخلة الى الميزانية ولا الخارجة منها بشكل دقيق. و يبدو أن ابقاء هذا الأمر عائماً بهذا الشكل يرجع الى اتفاق سري جماعي بين أطراف التحاصص الطائفي - العرقي عابر للخلافات فيما بينها. وان ما يدفعنا الى هذا الاعتقاد , هو عدم وجود اية اشارة الى توجه جدي من أي طرف من أطرافه الى وضع الأمور في نصابها الطبيعي كأي دولة معاصرة. فالاهدار والتبذير وغموض أوجه الأنفاق وسرقة المال العام هي العلامة الفارقة في النشاط الحكومي وعموم اجهزة الحكم, والتي كان اكثر تجلياتها سطوعاً اقرارهم لقانون التقاعد بأمتيازات خيالية لشخوصهم.

ان على المواطن الناخب وبحكم تجربته المريرة السابقة مع قوى التحاصص ان يكون اكثر وعياً في اختيار من يمثله ويعرف بمن يضع ثقته, ويفترض تمتعه بحصانة كافية من الدعوات المرآئية بالتغيير لذات القوى التي امتهنته وسرقته. فلصوته الانتخابي قيمة مادية يمكنها ان تفقره و تغنيهم او تغنيه وتفقرهم, ويمكن لموقفه الصائب ان يوقف سلسلة الخسارات المادية والمعنوية التي استنزفته. ولا يحتاج المرء اية حجة عن تأثير عدم اقرار قوانين أساسية كقانون النفط والغاز او اقرار الميزانية العامة على ارباك الوضع الاقتصادي العام في البلاد وارتفاع نسب البطالة وانتشار الفقر بين اوساط واسعة من المواطنين .
ان اختيارنا لممثلينا في مجلس النواب القادم يجب ان يخضع الى تمحيص دقيق, يأخذ بنظر الاعتبار وطنيتهم وكفاءتهم وعفتّهم واستعدادهم الدائب لخدمة مصالح ابناء شعبنا ويعرّف الفاسدين بالسعر الحقيقي للصوت الانتخابي الواعي.
سيكون تكرار اختيار الفاشلين, استمرار لسياسة المتحاصصين في خلق الازمات ونهب المال العام. أنا سأنتخب بديلهم, التحالف المدني الديمقراطي من أجل العراق والعراقيين.



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صورة الديمقراطية كما رسمتها أيادي المتحاصصين !
- تأبط شراً... فقتل !
- الأفتخار بما يدعو للعار !
- تقنين البيدوفيليا عراقياً !!!
- مرض- اضطراب ما بعد الصدمة - النفسي, معضلة اجتماعية
- خطوة السيد مقتدى الصدر الناقصة
- رتق الفتق مهمة شاقة !
- إتباعكم هذه المسالك توردكم المهالك !
- برنارد شو والتحالف الوطني العراقي
- قيم داعشية... أفعال دواعش
- العودة المرفوضة لشعار - كل شيْ من أجل المعركة -
- الحرب على الأرهاب: خذلان الوزير ونصرة المعارضة
- الأمن المجتمعي وكفران المواطن ( س )
- هل التجاهل من علامات الرضا ؟
- من بنات أفكار بنات آوى
- تذاكي الحكام... إستغباء للمحكومين
- الحق الغائب في حادثة رفع راية الحسين وانزالها
- المطر سلاح ذو حدين: يوم علينا وايام لهم
- انعدام الجاذبية القانونية - انعدام الوزن المواطني
- نفرة الحكام الى صعيد العم سام


المزيد.....




- ترامب يتوعد روسيا بعواقب وخيمة إذا لم يوافق بوتين على إنهاء ...
- محمد صلاح أو -الملك المصري-: كيف تحول صبي صغير إلى -رمز وطني ...
- دعما لغزة.. مناوشات وقنابل الغاز في فولوس خلال احتجاجات على ...
- حرائق غابات مستعرة في اليونان وسط انتشار سريع للنيران بسبب ا ...
- وفاة بشلل الأطفال في غزة تعيد القلق إلى سكان القطاع بعد عام ...
- بارقة أمل للعائلات المكتظة بالخيام.. شاحنة مياه تصل غزة وسط ...
- جوزاف عون يبلغ لاريجاني رفض لبنان أي تدخل خارجي في شؤونه
- على غرار -هند رجب-.. ناشطون يدعون المحامين العرب لملاحقة إسر ...
- بدرية طلبة تنفي اتهامات القتل وتجارة الأعضاء وتؤكد نيتها الل ...
- ضمن مجموعة -النساء الملهمات-.. دمية باربي جديدة لفينوس وليام ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - السعر الحقيقي لصوتك الأنتخابي !