أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هيثم هاشم - سوالف العم حمدان .. (( الملك ))














المزيد.....

سوالف العم حمدان .. (( الملك ))


هيثم هاشم

الحوار المتمدن-العدد: 4434 - 2014 / 4 / 25 - 15:14
المحور: الادب والفن
    


سوالف العم حمدان
(( الملك ))
في مساء يوم الأربعاء وصل شخص مهلل الملابس ، عبس يحوم حول ابتسامة حيرة ، وتقاطيع وجهه رقيقة ومحيرة .
بعد ان طرق الباب وعنده استقبله حارس البيت بكلمة أهلا ماذا تريد ...؟.
قال الرجل : هل العم حمدان موجود ...؟.
فقال الحارس : ومن انت ...؟.
فقال الرجل : انا الزمن ...!.
فرد عليه صاحب البيت العم حمدان : مرحباً فلم يزورنا الزمن منذ حين ...!. وحل هذا الرجل ضيفا ، وسكن في حجرة في الزاوية منها حمام خاص بها ، وزود بالملابس والأغطية ، وكل ما يحتاجه وارسل له العشاء ، وقالوا له غداً سيكون الإفطار مع العم حمدان ، وشكرهم ...
وفي الصباح التقى العم حمدان ، وتناولوا الفطور ، مرحباً بالضيف ، فقال العم حمدان للضيف ... الضيافة ثلاثة أيام ، وبعدها اما الرحيل او تكون من اهل البيت ، والسؤال سيكون بعد الثلاثة أيام ، فشكر الرجل العم حمدان ، وقال له اني لا اريد ان أكون ثقيلا ، ولكن اني سمعت عنك كل الخير ، وأريد مساعدتك ...!. فرحب العم حمدان ، وقال قل ولك طلبك ...
قال الرجل : هل تعرفت على وجهي وهل عرفت ملامحي ، هل تعرف من انا ...؟.
فرد العم حمدان : ومن لم يعرفك ...!.
فتعجب الرجل وقال : من انا ...؟.
فقال العم حمدان : عند سلامي ومصافحتك كانت يدك ناعمة ، ورغم كبر السن ، وجهك ضحوك ، وعندما تناولنا الفطور ، ورغم اني تعمدت ان اؤوخرك لساعات ..!.. ولم تأكل بنهم ، فأنت ابن نعيم ، وساكنا للقصور ، ولهذا أعطيتك افضل الغرف للمنام لدي للضيوف ، وأرجو ان تسمح لي فهي لا تليق بمقامك ...!.
فضحك الرجل وقال : ولكن لم تقل لي من انا ...!.
فرد العم حمدان : انت ضيفي وعلي الانتظار ثلاثة ايام حسب تقاليدنا وعاداتنا ...
فرد الرجل : ولكن انا بحاجة للمساعدة ....
فقال العم حمدان : وماهي ...؟.
فرد الرجل : لاتخبر احد عن وجودي عندك ...
فقال العم حمدان : سمعا وطاعة ياملك ، وعم الصمت ..!. وخرج العم حمدان من عنده مع تحية اليوم خارج من بيت الضيافة .
ومرت الأيام الثلاثة ، وفي المساء أقام العم حمدان أضيفه عشاء خاص فقط لاثنين ...
فقال الضيف : وكيف عرفت من انا ...؟.
فقال العم حمدان : بعد سقوط مملكتك يبحث عنك الجميع ، ونحن في مرمى مملكتك ، وأقرب طريق تصل منه هو ان تأتي لنا ...! فأخبرني ماذا حدث وما حاجتك ...؟.
فقال الملك : حاجتي المال لكي استرد مملكتي ، فحاشيتي خارج حدود المملكة ، ونحن نستعد للهجوم على تلك المجاميع الغريبة التي هجمت علينا واحتلت بلدنا ، وأنا عندما شعرت بخطورة الموقف طلبت من السكان الخروج والهرب للجبال حيث نملك بيوت المصيف .
وأمام جحافل الغزو أخرجت الجيش الاحتياطي للخارج ، وهم الآن في انتظاري ، وسمعت عن كرمك ، ولهذا أتيتك ...!.
فقال العم حمدان : مرحباً بك ، ولكن انا لا املك هذا المال لأجهزة به جيشا ...
فقال الملك : سوف أمنحك لقب حامل الصولجان ، وكبير الوزراء ، والقادة ...!.
فقال العم حمدان : اسمح لي يا سيدي الجليل ، وابعدني عن السلطة ، فأن قلبي خلق للحب والتمر ، وسماع صياح الديك ، وترقب وقت الأذان للصلاة ، ولكن هنالك من يملك المال ، ولكنهم مرابين ، وأنا لا أتعامل معهم ، ولك مني قبل ظهور القمر سوف يكون لدي خبراً...!.
وبعد ايام عاد العم حمدان فقال للملك : أنهم يطلبون منك الكثير ، وأنا قلت لهم انك تاجر سقطت في حفرة الزمن ...؟.
فقال الملك : لدي الكثير من الذهب في مكان أمين ، ولا تخاف ...
فقال العم حمدان : ولكن لدي شرطا واحداً ...!.
فقال له الملك : قل يا صديقي ...!.
فقال له العم حمدان : بعد تحرر بلدك تتنازل عن الملكية ، وتعود للحياة العامة ...؟.
هنا بكى الملك وقال : لقد حلمت بهذا ، وإنني متنازلة عن الملكية ...!.
فقال العم حمدان : إذن فسوف اجلب لك المال .
ومرت الأيام وعاد المك لأهله ، وارسل الملك للعم حمدان ودعاه لزيارته للملكة ...؟.
وقام العم حمدان مع بعض النفر بزيارت الملك ، وقد استقبلوا استقبالا كبيرا ... وفي الصباح وقبل تناول الفطور ...
قال العم حمدان : متحدثا مع الملك ، عليك يمين ، وعليك الإيفاء بعهدك ...!.
فقال الملك : لقد دفعت للمرابين أموالهم ، واكثر ...
فقال العم حمدان : عليك عهدا ...!.
فقال الملك : ماهو ...؟.
قال العم حمدان : عهد الرب ...!.
فقال الملك : وماهو ذاك ...؟.
قال العم حمدان : التنازل عن الملك .
فقال الملك : هل نسيت انا الملك ...!.
فقال العم حمدان : لا لم أنسى ، ولكني توسمت الخير...
فقال له الملك : لك الأمان والسلطان والصولجان ... فأختار بينهم ...؟.
فقال العم حمدان : لي الأمان ، ولك الصولجان .
فقال الملك : انا إنسان خلقت لكي أكون ملك ...!.
فقال العم حمدان : انا سلطان خلقت لكي أكون إنسان ....؟.
أدعو لكم الله (( تعالى عزوجل )) فأنا لست سوى إنسان ، والإنسان هو أرقى مرحلة ودرجة في خلق الجن والإنس ورب المعمدان .
اودعناكم ياضيف الزمان .
هيثم هاشم



#هيثم_هاشم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا نصدق الإشاعة
- سوالف العم حمدان . ( الرزق)
- (( شمشون الجبار طلع حمار ))
- في حياة أي شاب امرأة يلتقي معها في الزمن
- ملوك سادت ثم بادت
- تشويش
- قصة من السبعينيات
- ماهو الفرق بين العلمانية والمجتمع المدني
- في سبعينيات القرن 20.. في مطلع القرن21.
- مصطفى
- .مسلم من العصر الجاهلي في.(بلاد مابين الشرفين )
- عملاء الكتاب
- من هلو الى السلام عليكم
- الكذب أساس الحكم
- الربع في كشتة
- دبة في نايت كلوب
- لاتحتكموا الى الشيطان
- بابة عرب
- عمو حمدان قصة (( جناوي والواوية ))7
- (( سوالف عمو حمدان ))6


المزيد.....




- دمى -لابوبو- تثير ضجة.. وسوني بيكتشرز تستعد لتحويلها إلى فيل ...
- بعد افتتاح المتحف الكبير.. هل تستعيد مصر آثارها بالخارج؟
- مصر.. إصابة الفنان أحمد سعد في ظهرة ومنطقة الفقرات بحادث سير ...
- أول تعليق لترامب على اعتذار BBC بشأن تعديل خطابه في الفيلم ا ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- لقاء خاص مع الممثل المصري حسين فهمي مدير مهرجان القاهرة السي ...
- الممثل جيمس فان دير بيك يعرض مقتنياته بمزاد علني لتغطية تكال ...
- ميرا ناير.. مرشحة الأوسكار ووالدة أول عمدة مسلم في نيويورك
- لا خلاص للبنان الا بدولة وثقافة موحدة قائمة على المواطنة


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هيثم هاشم - سوالف العم حمدان .. (( الملك ))