هيثم هاشم
الحوار المتمدن-العدد: 4428 - 2014 / 4 / 18 - 16:10
المحور:
المجتمع المدني
تشويش
قاموس الكلمات والمفردات العراقية في تشخيص نفسي وعلمي لشخصية الانسان غني جداً .
فيقولون فلان مشوه ويعنون فكريا يكون شخص مصاب في أمراض انفصام الشخصية الغير مرضي (( حاقدا ، او فاشل )) ويلقي بفشله على مجتمعه ، ويعلق عليه فشله ، فهو يستخدم المجتمع كشماعة للهروب من نفسه ...
تشويش تعكس شخصية مهتزة ، غير مثقفة ، غير متزنة ، غير سوية ، قد تكون فاشلة ، وخصوصا الفشل في الكبر ، حيث فقدان الأمل والشعور بالغيرة ، فترى تلك الشخصية تقفز بين اليسار واليمين ، بين الشمال والجنوب ، بين تقلب ومزاجية ، وفي الحياة اليوم تصب تلك الشخصية سخطها على من كانت تحبهم في الماضي ، وغدا قد يتغير شخصها فهي بصراحة شخصية معقدة سقطت في شر أعمالها ، متعبة ، ومنفرة للشخوص الذين حولها ، وتحاول دوما إثبات بانها هي الشخصية الأفضل ، ومن حولها هم الأدنى (( عقدة الأنا )) ...
في المجتمعات المتحضرة تبرز تلك الشخصية بكثرة لنقص في العلوم ، والآداب ، ولهذا نجد ان تلك الشخصية تحاول إثارة الجمهور من حولها ...!.
وذلك لجمعهم في المجال الاجتماعي ، وحتى لو كلفها ماديا ، ولكنها تعاني من عقدة التفاخر عكس الشخصيات الواثقة من نفسها ...!.
فهي تبتعد عن الأجواء ، لكونها تعلم جيدا تفاهة المحيط العام ، وقد يسبب المحيط العام إزعاج للشخصية الواثقة كونها مثقفة ، وصادمة فكريا مقابل محيط مشوش فكريا كارها للذات .
كره الذات هي عقدة المشوشين ، ولهذا دائماً يكونون في الصف الأول للمعادين للمجتمع ، ويصطفون مع الأجنبي ، والخوارج ، وهم يشكلون الجزء الأكبر سياسيا وثقافيا من الطابورالخامس ...
والشخصية الأخطر وهي عامود خيمة الطابورالخامس ، والسادس ، والسابع ، وكل شرور الانسان ، ويكونون خبثاء بذكاء ، وليسوا أذكياء كونهم مكشوفين للعامة ، ونجدهم اول من يجلس على موائد الطعام ، والغيرة والحسد عنوان مهم في حياتهم وتافهون ...
هذه الكلمة جائت من الكلمة العراقية ، او المصطلح العام (( لكلكة )) أي الارقوس البهلوان ، هي كلمة (( لوكي )) ، أخطر فايروس اجتماعي ...
اما اليوم جائتنا مفردة جديدة اسمها برلماني ، ومرشح ، وديمقراطي ، ياساتر من الجايات ...؟.
اللهم حسن الختام وقلة الكلام ...!.
هيثم هاشم
#هيثم_هاشم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟