أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هيثم هاشم - (( سوالف عمو حمدان ))4














المزيد.....

(( سوالف عمو حمدان ))4


هيثم هاشم

الحوار المتمدن-العدد: 4412 - 2014 / 4 / 2 - 14:28
المحور: الادب والفن
    


(( سوالف عمو حمدان ))

(( المخابز ))

في قرية الخير والتمر ، ومع مرور الزمن كثر الوافدين عليها بسبب الرزق الوفير فيها ، واستجاروا بهم وأصبحوا أهلا لهم وعاش الجميع سوية تحت خيمة التمر والماء العذب .

ومرت سنين عجاف مما زاد التجاء الغرباء للمدينة ، وأصبحت مرتعا للعيش ، ولذلك ظهر الفقر بين الناس .

لهذا قرر أصحاب المخابز ترك الخبز الذي لايباع وحصة منهم خارج الخبز للفقراء يوضع على مكان مرتفع مع كلمات قليلة تعلن الخبز للجميع ، ولكن خذوا حاجتكم فقط لكي يحصل الجميع على حصته .

وعندما سمع تجار الحي والمدينة قاموا بوضع بعض النقود في فتحة حائط مع إعلان خذ حاجتك فقط فالمال لله ( تعالى ) ، وللجميع .

وهكذا حصل الفقراء على مال الأغنياء ، وقام العم حمدان بإكرام التجار وأصحاب المحلات على هذا الفعل الطيب وبعد مدة حصل شيئا غير صحيح اختفت كل الأموال مرة واحدة وتكررت الحادثة .

فلقد هرع الجميع لبيت العم حمدان وبعد الاجتماع قال : قبل ظهور القمر سوف يكون لدي خبر بإذن الله ( تعالى ) ، وقام العم حمدان بوضع نقود بها علامة وابلغ كل التجار وأصحاب المحلات .

ولم تمض مدة حتى سقط السارق بيد تاجر الذهب سلمان الذي تعرف على العملة وطلب من المشتري الجلوس قليلا لكي يجهز له طلبه حسب ما قال هو لعروسه ، وارسل صانعه من الباب الخلفي للعم حمدان والشرطة .

وكان رأي العم حمدان للشرطة عدم إلقاء القبض عليه ومتابعته فقط وبعد المتابعة تبين بأن السارق هو احد ضيوف المدينة الجدد.

وألقي القبض عليه وجلبته الشرطة لمضيف العم حمدان ، وبعد جلوس الجميع تم سؤاله : ياضيف لماذا تخون القرية المستضيفة ؟
فلم يرد ... فقال له العم حمدان لك الأمان إذا نطقت بالحقيقة ؟ ... فسكت وبدأ بالبكاء .... فقالوا له ياضيف لماذا تبكي ؟

قال للضيافة وقلت الأمانة ..... فقال له العم حمدان : تكلم ولك الأمان ؟.....فقال سأقول الحقيقة : أنا سارق الغنم في البراري وهربت من فعلتي ولجأت لكم وغيرت اسمي وسكنت بضيافتكم ، ..... فقال له العم حمدان : مرحا ولكن لماذا سرقت ؟.... فقال : أنها في دمي ..... فال له العم حمدان ماهي ؟ .....قال : كلا يعمل بأصله ، انتم تكرمون الناس ، وأنا اسرق الناس ، هذا فعلكم وهذا فعلي ..... فقال العم حمدان : وماذا تعتقد فاعلين بك ؟ ..... فقال : رقبتي لكم ..... فقال العم حمدان : لا يا ضيفنا ، ابو عادة مايغير عادته ..!.. فقال رئيس الشرطة ماذا تأمر يا عم حمدان .؟. فقال العم حمدان : اقطعوا ....وسكت ،... فقالوا ماذا.؟.

فقال العم حمدان : اقطعوا دابره ..!.. فرد الجميع : كيف ؟ .... فقال العم حمدان : أعطوه عشرة أغنام ، ودعوه يذهب في حاله ، فإذا أكرمه الله ( تعالى ) بالنسل اصبح تاجرا ، اما إذا عاقبه الله ( تعالى ) فهذا ليس شأننا .

وسقط الضيف أرضا وحاول تقبيل قدم العم حمدان ، ولكنه طلب منه الرحيل ...

وتم إعطائه عشرة أغنام ، وترك المدينة ، فماذا كانت نهاية القصة .؟.

بعد ثلاثة أيام وصل للمدينة رجل من القرى المجاورة يروون القصة ... الذئاب التي أكلت الأغنام والغنام ، وان الصحراء غرقت بدماء الأغنام والغنام . وهنا اجتمع الجميع في بيت العم حمدان ، فقال : الحمد لله ( تعالى ) ، نحن لم نقم الحد عليه فهي مشيئة الله ( تعالى ) ، نحن اكرمناه والله ( تعالى عزوجل ) أكرمه بهذه النهاية .

الشر لايدوم وهو القدر المحتوم ، فقال العم حمدان : صلوا عليه عسى الله ( تعالى ) ان يغفر له ....



#هيثم_هاشم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوالف العم حمدان بلاع الموس
- سوالف العم حمدان 3
- (( سوالف عمو حمدان ))2
- (( سوالف عمو حمدان ))
- (( الإخوان ولكن بنكهة أخرى ))
- فوتو موتو
- من هم الذين لا يؤمنون بنظرية المؤامرة
- طبيب وقديس
- ان أكرمت الكريم ملكته ، وان أكرمت اللئيم تمردا ..
- زواج مربع
- بغداد
- الفايكنج الأوروبى
- الحياء كلمة نسيناها
- (( في حينا حية ))
- الحجاب والغرب
- صندوق الدنيا
- يوما في البوسنة دفعت حساب عن الكلب
- إسفنجة أعلام الإسفنجة
- العشائرية منظومة اجتماعية سياسية متكاملة
- قمار وأسرار


المزيد.....




- ميسلون فاخر.. روائية عراقية تُنقّب عن الهوية في عوالم الغربة ...
- مركز الاتصال الحكومي: وزارة الثقافة تُعزّز الهوية الوطنية وت ...
- التعبيرية في الأدب.. من صرخة الإنسان إلى عالم جديد مثالي
- يتصدر عمليات البحث الأولى! .. فيلم مشروع أكس وأعلى الإيردات ...
- المخرج علي ريسان يؤفلم سيرة الروائي الشهيد حسن مطلك وثائقياً ...
- فنانون سوريون ينعون ضحايا تفجير كنيسة مار إلياس
- المفكر الإيراني حميد دباشي.. التصورات الغربية عن الهوية الإي ...
- فيلم -باليرينا-.. درس جديد في تصميم الأكشن على طريقة -جون وي ...
- التشادي روزي جدي: الرواية العربية طريقة للاحتجاج ضد استعمار ...
- ما آخر المستجدات بحسب الرواية الإسرائيلية؟


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هيثم هاشم - (( سوالف عمو حمدان ))4