هيثم هاشم
الحوار المتمدن-العدد: 4395 - 2014 / 3 / 16 - 17:20
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
إسفنجة
أعلام الإسفنجة
شاهدت فلما عن ثورة في أمريكا ضد الشركات ، وهذا يدلل على وعي الجمهور بان الشركات تحتكر كل شيئا وتبيع للجمهور الأوهام .
مثل الأدوية والفيتامينات ومواد التجميل والعشيبات والماركات للميسورين .
العالم يمر في مرحلة (( البطاقة البلاستيكية )) وهي سكينة نازفة لا يحبها سوى القطط ، اشتري وادفع ، وكل وادفع ، وفي النهاية تتعبى الكارته وماذا يحدث تدفع الفوائد فقط إلا المحظوظين ممن يتخلصون منها (( عقوبات على الجمهور كارتيه )) .
لا تستطيع حجز تذكرة طائرة او فندق او سيارة إلا إذا سمح لك العم (( الكارت )) بذلك ، وإذا ما تعبى لا تستطيع فعل شيئا ، لماذا لا يقبلون النقود الورقية فقط في (( الكازينو )) .
في القمار ، والدعارة ، والحشيش ، والسلاح ، ورق (( كاش)) ، اما في الحجوزات يجب ان يأخذ البنك الافتراضي حصة في كل شيئا لماذا ...؟.
بموضوعي قامت تلك الثورة ونجحت ثم قمعت وأخيرا نجحت وهتف الجمهور وانتهى الفلم .
إذن هذا الفلم المسيس هو امتصاص غضب الجمهور ، لماذا في الافلام الحربية ينتصرون بها دوما لامتصاص غضب الجمهور ، لان الهزيمة هي كانت ترافق كل الحروب التي دخلوا بها فهي إسفنجة امتصاص غضب الجمهور .!. خداع الجمهور .
وعندما يتكلم العربي عن المؤامرة يقولون لا توجد هي فقط مبالغة وهي في الخيال ...!.
ان أسلوب الإسفنجة استخدم في الحروب الحديثة ، وحتى القديمة ، وهي ثقافة الإشاعة .
فنيثن رو تشيلد أطلق إشاعة انتصار نابليون ، وفي ساعات انهار سوق الأسهم والسندات البريطاني وأتم شرائه بأرخص الأثمان ، وهكذا يرتفع سعر البترول وينخفض .
ليس على أساس الإنتاج (( والعرض والطلب )) إنما هي المسرحيات السياسية والإعلامية المتفق عليها مسبقا ...؟.
أنها مسرحية (( أنا ارفع ، وانت تكبس )) .؟.
هيثم هاشم
#هيثم_هاشم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟