هيثم هاشم
الحوار المتمدن-العدد: 4408 - 2014 / 3 / 29 - 12:39
المحور:
الادب والفن
(( سوالف عمو حمدان ))
(( كنز البيت ))
كثرت السرقات في المدينة الغنية بالتمور صاحبة البساتين العامرة بخيرها وأهلها .
واحتار السكان والشرطة كيف يمسكون هذا المخبول او الغازي من قرى أخرى ، فأهل تلك المدينة ميسوري الحال ، فلقد وهبهم الله ( تعالى ) عدت نعم ، الطعام والماء والوجه الحسن ، وحسن الجوار ، واعظم جامع .الأزرق ، وفي شمال المدينة أكبر دير للرهبان ، وهكذا عاشوا منذ الف سنة والذي يجمعهم الطرب والذي يفرقهم النغمة والسهر .
احتار السكان والمختار فقصدوا بيت جدهم الأكبر حمدان ، واستقبله وقصوا له الحكاية فقال لهم لدي الحل وانشاء الله ( تعالى )وقبل ظهور القمر سوف يكون لدي خبر .
وبعد أسبوع انتشر الخبر عن وجود كنز في بيت العم حمدان ، ووصل الخبر لمنابع الشر ، وهكذا أحكمت خطة القبض على الغريب .
ففي ليلة دهماء مظلمة سطى اللص على بيت العم حمدان ، وكان العم حمدان يقظا واطلق في المساء بعد صلاة العشاء صفارة الإنذار ، وبعد دقائق صرخ أحدهم انقذوني . انقذوني أولا قرصة ، حيث البيت وهي حية توجد في بستان البيت ولكنها لا تقرص أهل البيت نهائيا( فهي حية عراقية لديها ذمة ) ؟.
وبعدان اقتنصه كلبهم وعضته الوزة دودو وهذا اسمها ، وكل ما أراد السارق هو النجاة من هذا الهلاك .
وتم القبض عليه وتم علاجه وحبسه للصباح ، وفي الصباح استدعى العم حمدان أهالي القرية والشرطة والمختار والرهبان وأمام الجامع ، وطلب منهم الحكم في هذه القضية .
واشتد الغضب وهنا قال أمام الجامع وكبير الرهبان العم سمعان ، أولا لنصلي ، وتمت صلاة جماعية .
وجلسوا جميعا فقال ماهو حكمكم للجمهور _ فقالوا لنسلمه للشرطة ، والتفت العم للرحمانيين الإمام والرهبان ماذا قولكم .
قالوا سلمه لله ( تعالى عزوجل ).
وعم الهرج والمرج ، فقال العم حمدان تقبلوا بحكمي ، فقالوا نعم ،
فقال : قرية الخير قرارها خير . نسلمه لله ( تعالى ) ، فقالوا ونعم القرار؟
فقال العم حمدان أعطوه زاده سنة كاملة لكي لا يسرق ، وأكثروا من التمور .
فقال السارق لدي رجاء أخير ، فقالوا قول ولك الأمان .
فقال عندما أموت الرجاء ادفنوني في قريتكم .!!!
هيثم هاشم
#هيثم_هاشم (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟