أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عفيف إسماعيل - من وصايا الشهداء















المزيد.....

من وصايا الشهداء


عفيف إسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 4434 - 2014 / 4 / 25 - 07:19
المحور: الادب والفن
    


وصية الشهيد

يا أمي
أنا ذاهبُ للساحات
حاملاً رايتي البيضاء..
إن تلطخت بالدماء
وصارت لي كفنا
انجبيني مرة أخرى
أغنيةً..
وهتاف..
كي احتفي بأهازيج يوم النصر..

28 سبتمبر 2013م
 -;---;--

صباحِ مفخخِ

سألتها بقلبِ واجفِ:
ـ إلى أين أنت ذاهبة
في هذا الصباحِ المفخخِ
ألا تعلمين انهم قد اغلقوا المدارس؟
ـ لكنهم لم يغلقوا الشوارع يا أمي
وسوف أكتب بهتافي هناك
لطفلتي
التي
لم
أحبل
بها
صفحةً جديدةً في كتاب التاريخ.

30سبتمبر2013م

أبدية

يا رفاقي لا تقلقوا علىَّ
ريثما أكملُ غفوتي الأبدية
دمي في الشوارع معكُم
و صدى هُتافي يترددُ عائداً إلىَّ
اسمعهُ من بين ثقوب كفني يهدر:
عدلٌ.. كرامةٌ ..
و.. حرية
عدل.. كرامة ..
و.. حرية

3 اكتوبر2013م
 -;---;--


حزن

مثل كل اليتامى
تقاسمنا الحزنَ
والرغيف
وبكينا دماً على كل الشهداءِ ..

3 أكتوبر 2013م

في المشرحة

لقد احببتُ الحياةَ حتى الموت..
فيا وطني
لو لي روحُ ثانية
وثالثة
وسابعة
سوف أخرج بها من هنا مرةً أخرى
إلى
الشوارع..
بثقوب الرصاصِ في جمجمتي
حتى لا يأتي جسدٌ غضُ آخر
لينام- بلا هويةِ،
قربي على بلاط المشرحة!!

29سبتمبر 2013م


أم الشهيدة


وهى تحاول أن تخفي نحيبَ قلبِها المثكول
همست أم الشهيدة لجاراتها الطيبة:
ـ يا الله !!
أريدُ أن أغفو لبضعة ثوان
حتى
أرتاح
قليلاً
من كوابيس اليقظة الدائرية.

28 سبتمبر 2013م


بذار

لي في قلبِ الوطنِ وشمُ، وأمنيات
و صرخةُ ميلادٍ تدوي في الجهات
تثقبُ اذانَ من ظنوا قتلي هو الممات..
فطوبى لدمي يزهر في الطرقات
بذرةُ تنبتُ سنابلَ نورِ واغنيات..

2 أكتوبر 2013م

بلا قيود

زنزانةُ لا تسع حلمي
من كُوتها الصغيرةِ أرى الوطنَ يمتدُ بلا حدود..
مضى يوم.. يومان.. وشهر
وصيفُ آخر!
وفصولُ قاحلةُ من القهرِ
وأنا هنا بين الجدرانِ الكئيبة
مثل شمعةٍ فينيقيةٍ لم تَوهنَ احلامي..
نسهرُ معاً كل ليلةٍ
أُهدهدها بالأغنيات
اسامرها ببعض الحكاياتِ
فتسري
إلى ما وراءِ الأفقِ المسدودِ
هنـــــــــــــــــــــــــــــــــاك
حيث تنام العاصفةُ بلا غطاءٍ!
فتركضُ روحي مغسولةً بالبرقِ والريحِ
طليقةُ بلا قيود..

مايو 2013

الجنرال فرعون

دار حول نفسهِ أكثرَ من مرةٍ أمامَ المرآةِ مفتوناً بهندامه..
اطمأن أن كل الأوسمةِ
والدبابيرَ والنسورِ
ونياشينَه الذهبيةَ
التي نالها عن حروبهِ ضد شعبهِ
تتلامعُ على العنقِ
والجيبِ
والكتفين..
تأكدَ أكثرَ من مرةِ قبل أن يخرجَ تحت وهو يتحسسُ صدره
أن السترة الواقية من الرصاصه تحت بذتهِ العسكرية..
ثمْ
سار بخطواتٍ راقصةٍ يختالُ مزهواً بجسدهِ المترجرجِ
على إيقاعِ أغنيةِ مشروخةِ تمجدٌه بصوتِ مغنٍ رقيع
أمام الحشودِ مدفوعةَ الأجرِ ..
تحفُه عدساتُ و فلاشاتُ المصورين
وتلاحقهُ كاميراتُ القنواتِ الفضائيةِ الاجنبية..
التفت مذعوراً
عندما سمع قهقهةَ طفلةٍ ماكرةٍ تنطلقُ من خلفه
وهي تشيرُ إليه بأصبعها!
ارتبكَ موكبُ التأييدِ المأجورِ
المرسومِ أمامَ شاشاتِ القنواتِ الخارجية..
في لمحةٍ
مثل ذئابٍ مسعورةٍ تحلقت حولهَا بنادقُ سريعةُ الطلقاتِ
مصوبةُ نحو رأسها الصغير!
لوحَ الجنرالُ بعصاه الأبنوسية أمامَ الكاميرات التلفزيونية
وهو يحاولُ السيطرةَ على ارتجافٍ لا إرادي ألمَّ بخده الأيمن
تصنعَ الابتسامَ فتهدلت شفتهُ السفلى البلهاءُ مثل بعير ظامئ
وبانت أنيابهُ الدراكولية من زوايا فمهِ الأبخر..
سألها ساخطاً بصوته الراعد الفج مُحاكيا فرقعةَ عُبوةٍ ناسفةٍ
بلا معنى تستجوب القتيل:
ـ لماذا تضحكين ؟؟!!!
ـ لأنك تسيرُ عارياً سيدي الرئيس!

4 اكتوبر2013م

غدر عام

من يُحاكمُ من في هذه البلادِ؟
تُشنقُ الضحيةُ ويُتركُ الجلاد!
والجنرال فرعون عارٍ بلا أوتاد
انيابهُ تمتصُ دماءَ العبادِ
بغدر الرصاصِ ونهمِ السياطِ..

اكتوبر 2013

المبتور

عندما حاصرتهُ القذائف من كل الاتجاهاتِ
في معركةٍ لا أعداءَ لهُ فيها..
غافلَ موتهَ كثيراً
وكان يحرسُ ببندقيته عمره
لكنها لم تحمٍ رجليه من حقل الالغامِ..
عندما ينامُ تخنُقه الكوابيس
فيصحو لاهثاً غارقاً في بحيرة من الحيرة
تكادُ كل عروقهِ تنفجرَ
وهو مازال يرى
ويشمُ رائحةً اشلاءِ رفاقهِ الشهداء محروقةً..
في مراتٍ نادرةٍ عندما ينامُ
يحلمُ بأنه يركضُ مثل جدي بري
أو يسير راجلاً في الاسواقٍ والطرقاتٍ..
أُحياناً يحسُ بأوجاعٍ تنخرُ أعضاءه المبتورةِ
فيصحو بكل توق وأشواق ناجٍ من أهوال عبثية
فينظرُ إلى علم البلادِ المنصوبِ علي الحائط
فيرى قربه خارطةَ وطنهِ المبتورِ مازالت تنزفُ
تنزفُ
تنزفُ..

نوفمبر 2013

الصفحة الأخيرة

الطغاةُ يتشابهون كعملاتٍ معدنيةِ صدئةٍ
لا تَشتري غير مجدهِم المزيفِ
وخدرِ التخمةِ
.. والاجترار.
فهم يقرؤون من كتابِ التاريخ والثورةِ صفحتين-
الصفحةَ الأولى
والصفحةَ قبلَ الأخيرةِ..
من الأولى... يقتبسون حروفَ بيانِهم الأول:
"دراً للفتنة
وحفاظاً على مكتسباتِ الشعبِ ..و...و...و...و ..."
أو هراءً من هذا القبيل!!

ومن الصفحةِ قبل الأخيرة:
يأخذون مفرداتٍ تحفل بالغرور والازدراء
ويهرطقون بما لا يعرفون مثل بالونٍ منفوخٍ بالصديدِ والفساء:
"شرذمةُ من الخونةِ والمخربين واللصوص.. و...و...و..و.."
أو نتانةٌ من هذا القبيل!!

ودائماً ينسون قراءة الصفحةِ الأخيرة
التي تنبتُ فيها الأزهارُ والرياحين
من بين حروف اسماء الشهداء
وتنتهي بجملةٍ قصيرةٍ:
" إلى مزبلة التاريخ
ذهب
كل الطغاة!

3 اكتوبر 2013



#عفيف_إسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تَشبَهي العيد في بَلَدْنا
- صور شعبيّة.. وقسم السّيد أدفريني*
- وداعا ..زوربا السوداني(2-2)
- مُسامرة من وراء المحيط..محمود.. أرق المهووسين
- وداعاً زوربا السوداني1
- لوحة2
- مُسامرة حوارية مع الفنانة المغنية د. ياسمين إبراهيم
- رنين الحنين على أجنحة نوارس عائدة أو نغم أخضر
- مسامرة حوارية- جريدة الحصاحيصا
- زهور ذابلة
- إندماج أم إقصاء؟!
- مبادرة -برانا- الثقافية
- نورس حط على القلب
- المتشظي
- عازف البيانو الأعمي في ميدان فورست او ظل بلا اثر
- الشاعر المصري حلمي سالم.. وفقهاء الظلام
- نافذةٌ لا تُغري الشمس
- وتبقي طفلة العصافير الموسمية
- بيكاسو ماقبل وبعد الجرنيكا
- الوان


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عفيف إسماعيل - من وصايا الشهداء