أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء الدين الخطيب - الانتخابات الرئاسية السورية قرار إقليمي ودولي














المزيد.....

الانتخابات الرئاسية السورية قرار إقليمي ودولي


علاء الدين الخطيب

الحوار المتمدن-العدد: 4432 - 2014 / 4 / 23 - 15:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من الواضح أن تفسيرات إصرار النظام السوري على عقد الإنتخابات الرئاسية ضمن مسرحية سوداء فوق الأرض السورية لم توصل الإنسان السوري ولا المهتم بسوريا لجواب مقنع. مؤيدي بشار الأسد يكررون نفس الكلام حول "استقلالية القرار والدولة السورية وحق الشعب". ومشاهير المعارضين على الفضائيات يكررون ما أمَلّ الناس منذ 3 سنين حول اللاشرعية والإجرامية والديكتاتورية، ومن أراد منهم أن يتلبس "التحليل السياسي" تكلم عن اكتشافه انها رسائل تحدي للمجتمع الدولي وبالتالي يطلق النداء البائس "أواهِ، أين أنت أيها المجتمع الدولي أمام تحدي بشار لك".
من السذاجة أن يصدق أي إنسان مدرك للعلاقات الدولية أن قرار النظام السوري مأخوذ دون موافقة واضحة من الحكومتين الإيرانية والروسية. بل وأدعي على مسؤوليتي الشخصية أنه تلقى إشارات تشجيع من بعض حكومات الإقليم والغرب. قبل 3 سنين كان يمكن أن نصدق أن النظام السوري له بعض الاستقلالية أمام حكومات الدول الأخرى. أما الآن فهذا ضرب من المستحيل لسبب بديهي هو "المال"، فلا يمكن لكل عائدات سوريا بأيام الاستقرار أن تغطي تكاليف هذه الحرب المجنونة، فكيف الحال والإقتصاد السوري منهار. هذا المال الداعم لاستمرار النظام له ثمن واضح ولا يمكن أن يكون قرار بهذا الحجم بيد النظام وإيران فقط.
الأحداث الأخيرة منذ بداية العام هي الحكم الأساسي فلنحاول ترتيبها باختصار:
1- تفوق عسكري للنظام والمليشيا الأجنبية الموالية له واسترداد القلمون.
2- معركة الساحل أو كما سمّاها سماسرتها "الأنفال (الغنائم)" والتي تم من خلالها: استرداد النظام لنسبة ليست قليلة من السوريين السنة ثم العلويين (كي لا يتحاذق علينا أحد بالطوائف)، بالإضافة إلى تخلصه ممن سمّيَ قائد الدفاع الوطني هلال الأسد الذي كان اغتياله رشوة للمؤيدين. طبعا بالاضافة لما حققه أردوغان كرجل صلب مدافع عن تركيا في الشارع التركي.
3- تصاعد المشكلة الأوكرانية وفرض روسيا لإرادتها على الأوكرانيين والغرب لسنين القادمة.
4- إعادة تشكيل الائتلاف الوطني بما يناسب قياس أحمد الجربا الذي طوبه سعود الفيصل رئيسا لسوريا. مع عملية ترحيل لبعض المعارضين إلى الرفوف الإعلامية مثل ميشيل كيلو وبعض المجلس الوطني.
5- عودة الإخوان المسلمين بإشراف قطري تركي لتنظيم الفصائل الموالية لهم من خلال "فيلق الشام" في مقابل جبهة زهران علوش المدارة سعوديا.
6- غياب بندر بن سلطان من السلطة السعودية مما دفن معه توافقاته مع روسيا. وبنفس الوقت زيارة أوباما للسعودية وتعالي مؤشرات الخلافات العائلية السعودية.
7- التسريبات (الغير مؤكدة لكن المرجحة) حول تواصل إيران مع الإخوان المسلمين وبعض المعارضين السوريين من الصف القطري.
8- ترسخ جبهتين متصارعتين في المنطقة: تركيا وإيران وقطر ضد السعودية ومصر. طبعا مع وجود القنوات الخلفية بين الجميع كما هي عادة إدارة الصدامات السياسية.
9- عودة موضوع القاعدة والإرهاب الاسلاموي للساحة الإعلامية الغربية بقوة وبتركيز أكثر خلال الشهور الماضية.
ضمن هذه التشابكات المصلحية داخل وخارج سوريا، يمكن الوصول للنتيجة التالية: ترشيح بشار الأسد لنفسه لرئاسة ثالثة لسوريا هو قرار دولي متخذ بين روسيا وإيران وبضوء أخضر من الغرب وبالتنسيق مع قطر وتركيا والسعودية. والغاية منه الوصول خلال السنوات القادمة لاتفاق يرضي هذه الأطراف كلها يكون على حساب فصل الشمال السوري بإدراة تركية قطرية سعودية (يعتمد ثقل هذه الدول على من يتفوق من قادات الفصائل الإسلاموية) وترك الباقي مع النظام السوري. (ما نقصده عندما نقول "تنسيق" لا تعني أن الوزير أو الأمير جلسا وقالا "نعم، ليفعلها". السياسي لا يورط نفسه بتصريحات مباشرة واضحة بل تتم عادة من خلال سلسلة من الاحداث والتوافقات).
أما ما يصدر من تصريحات سياسية مؤيدة لقرار النظام السوري أو شاجبة له، فهي مجرد تصريحات إعلامية لا مصداقية لها على أرض الواقع. وأحسب أننا كأهل لهذه المنطقة قد سمعنا خلال الخمسين سنة الماضية الكثير من التصريحات المتناقضة والشكلية والتي سرعان ما تُرمى جانبا حتى لو كانت صادرة عن رئاسة أمريكا أو الأمم المتحدة، وبالواقع يكفي العودة لتصريحاتهم خلال السنين الثلاثة الماضية لندرك "دعائية" هذه التصريحات. فلندع تحليل هذه التصريحات وعبسة أوباما أو ابتسامة بوتين وأخبار الصحافة الصفراء حول "مصادر سرية" وتصريحات "مسؤولين" لهواة التحليل السياسي على شاشات الفضائيات العربية والسورية والصحف.
الموقف المطلوب من السوريين هو الابتعاد قدر الإمكان عن فلاشات وضبابيات الإعلام والمسرحيات السياسية والتمسك بالجوهر السوري الشعبي الذي يبقى هو الطريق الوحيد لنجاة ما تبقى من سوريا ومن السوريين. ترشيح بشار الأسد لنفسه ليس هو الحدث الأسوء أو الأفضل، وليس هو مؤشر الهزيمة أو النصر. الأهم من ذلك تمسك أهل سوريا ببلدهم وبوحدتهم ووحدة أرضهم. المشوار طويل ومليء بالمآسي لكن أهل سوريا أمام خيارين: التسليم لطاولة القمار الدولية وبالتالي لا ضمان لبقاء سوريا، أو الإصرار على خيار الوحدة السورية الشعبية، هذا الخيار يكفيه الكلمة والفكرة.



#علاء_الدين_الخطيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا تخشى إسرائيل النظام السوري والإسلاموية الجهادوية؟
- التخصص العلمي والمهني والكهنوت الديني
- هل سوريا بين خيارين فقط (2) ماذا لو كان الحسم للفصائل الإسلا ...
- هل سوريا بين خيارين فقط (1) ماذا لو كان الحسم للنظام السوري؟
- يوم مات حافظ الأسد(2) الإنذار الأول بالزلزال الطائفي
- يوم مات حافظ الأسد(1) الإنذار الأول بالزلزال الطائفي
- لماذا ليست طائفية في سورية؟ -2-
- لماذا ليست طائفية في سورية؟ -1-
- الخليج العربي، أزمات حكام أم قوانين سوق
- مشكلة القطار والرجل السمين. بين الأخلاق وسعة الاختيار
- تلفزيون الواقع السوري
- أخطاء أم خطايا، الائتلاف والمجلس السوريان
- النظام السوري وسلاح الوقت
- جنيف2 دكان الأوهام، تجارة الطوائف بين الوفدين
- سوريا ساحة صراع الكل مع الكل
- لماذا الأقليات؟
- البيان النهائي لجنيف 2
- سوريا الضحية الأولى للحرب العالمية الرابعة
- بيان مؤتمر الشعب السوري الذي لم ينعقد
- يجب أن تحضر إيران جنيف2


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء الدين الخطيب - الانتخابات الرئاسية السورية قرار إقليمي ودولي