أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف الأول من أيار 2014 - تأثيرات الربيع العربي على الحركة العمالية وتطورها عربيا وعالميا - منير العبيدي - ملف الاول من ايار 2014 تغييرات اجتماعية بنيوية














المزيد.....

ملف الاول من ايار 2014 تغييرات اجتماعية بنيوية


منير العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4432 - 2014 / 4 / 23 - 08:37
المحور: ملف الأول من أيار 2014 - تأثيرات الربيع العربي على الحركة العمالية وتطورها عربيا وعالميا
    



التغييرات البنيوية التي حصلت في العقود الاخيرة و خصوصا بعد سقوط الاتحاد السوفييتي و تعمق و انتشار ظاهرة العولمة سواء في البلدان المتطورة صناعيا أو البلدان النامية و منها العربية و ما ترتب على ذلك من حراك اجتماعي تراتيبي واسع و دخول قوى اخرى في عملية الفعل الاجتماعي هو الظواهر الاكثر جدارة بالبحث من قضية الطبقة العاملة بمفهومها الكلاسيكي .
مثلا: تحدث ماركس عن زوال أو تقلص الفوارق بين العمل الفكري و اليدوي في ظل الاشتراكية، و لكن الذي حصل ان هذا الفوارق قد تقلصت او زالت في ظل التطور التكنولوجي العاصف في البلدان الراسمالية، و لهذا اسبابه التي سبق ان تناولناها في مقال سابق.
عول ماركس على دور البروليتاريا ، اي العمال الصناعيين ، في التغيير المرتقب لخصائص توفرت عليها ، التعامل مع ادوات الانتاج الحديثة ثم قبلها الطابع الواضح للتحشد و التقارب في التصورات و الاهداف مقارنة مثلا بالفلاحين حتى الفقراء منهم.
كانت ظروف العمل و السكن شاقة ، و قيد العمال الى المصانع بالحديد و النار كما وصف ماركس في فصل أصل رأس المال / التراكم البدائي.
لم تعد هذه الامور قائمة، فالفوارق بين العمل اليدوي و الفكري تقلصت الى اقصى حد، و بات العامل يتعامل مع احدث اجهزة الحاسوب و الروبواتات و بات ذا تأهيل عال كما أن الاجور التي يحصل عليها تتجاوز ما يحصل عليه شغيلة الفكر، اصبح ذا ضمان ضد التقاعد و الشيخوخة و المرض.
و على الجانب الاخر احتشد الى جانب العمال في مطاليبهم الكثير من الشغيلة و خصوصا شغيلة الفكر و حالهم كحال العمال ليس لديهم سوى قوة عملهم مع اختلاف طبيعة قوة العمل كبضاعة. هذا الامر يتطلب ان ينظر الى الموضوع على اساس اجتماعي و ليس آيديولوجي ، فالتمسك بدور الطبقة العاملة بمعناها الكلاسيكي و دورها كما مطروح في اسئلة الحوار المتمدن هو ذو طابع ايديولوجي اكثر منه سوسيولوجي .
الطبقة العاملة و السلطة
لم يعد النضال السياسي يلعب الدور الرئيسي في نضالات العمال في البلدان المتطورة لعدم وجود بديل سياسي حقيقي و لا يطرح العمال الآن تغيير الانظمة السياسية نوعيا ، اي استبدال النظام الرأسمالي او اقتصاد السوق بنظام آخر ، و انما يركز النضال على القضايا المطلبية او على تغيير الحاكم دون المساس بالنظام الاجتماعي القائم و تتعلق النضالات التي تخوضها الطبقة العاملة و الشغيلة على تحسين ظروف العمل و اقرار تشريعات.
اصبحت الطبقة العاملة و الشغيلة اكثر اقتناعا بأن النظام الديمقراطي المؤسساتي يوفر لهم امكانية تحقيق اهدافهم دون التفكير في تغيير السلطة.
المطالبة بالتغيير و تحقيقه في البلدان العربية و خصوصا في ثورات الربيع العربي كان ذا طابعين
اولا: لم يطرح تغيير شكل النظام الاجتماعي ، اي اقامة الاشتراكية بدلا من الرأسمالية أو اقتصاد السوق و انما اقصاء الطغاة ، توفير قدر من الشفافية ، مكافحة الفساد و مطالب بالمزيد من العدالة الاجتماعية.
ثانيا : الدور الحاسم هنا كان للمثقفين و سكان المدن.
. لماذا فشلت الأحزاب الشيوعية واليسارية العربية في التعبير عن تطلعات الطبقة العاملة في الظفر بالسلطة وتحقيق العدالة الاجتماعية والمجتمع اللاطبقي ؟
الاحزاب الشيوعية العربية خصوصا لم تدرس المتغييرات و فقد الكثير منها هويته، فبدلا من تجاوز صدمة زوال الاتحاد السوفييتي انخرط الكثير منها في علميات تجريبية حول المجتمع المدني او الديمقراطية أو غيرها دون ان تتجرأ على مراجعة شاملة تخص الديمقراطية الداخلية و تحليل الاوضاع المحلية و تشخيص المشاكل الاجتماعية و الحفاظ على الصوت الخاص ، باتت هذه الاحزاب تتملق ميول الجماهير و تقاد منها و لا تقودها.
بعض هذه الاحزاب انخرطت في مشاريع احزاب اخرى طائفية او دينية او قومية و تخلت عن مهمات التحليل الطبقى.
انا لا اتفق مع تعبير "الظفر بالسلطة " لانه تعبير انقلابي ذو نكهة عقائدية قديمة و مستهلكة ، المطلوب المساهمة في العملية السياسية حيثما كان ذلك متاحا و محاولة الوصول الى الجماهير من خلال دراسة احتياجاتها و ليس بالضرورة مطاليبها ، فالمطالب من الممكن ان تكون قصيرة النظر و مؤذية ، الاحزاب الشيوعية لم تعد احزابا طليعية و هي اما فقدت هويتها أو سارت خلف مزاج الجماهير.
الطبقة العاملة و العولمة
من الخطأ النظر للعولمة على انها وحيدة الجانب و سلبية حسبما يراها العقائديون الجامدون العولمة ظاهرة ليست من صنع الراسمالية انما مرتبطة بتطور القوى المنتجة. و كاي ظاهرة واسعة تسعى الطبقات الاجتماعية الى تسخيرها لمصلحتها فيرى الرأسمالي فيها المزيد من الربح و يكرس ذلك لمصلحته و هذا امر بديهي فهدف راس المال هو الربح و المزيد من الربح.
و لكن على الشغيلة و الطبقة العاملة و ممثليهم السياسيين ان يحاولوا توضيف العولمة لصالحهم و الاستفاد من حرية الحركة و الاتصالات والمعلوماتية و غيرها و من اجل اغناء التجربة المشتركة .
العولمة ظاهرة موضوعية لا يمكن تجنبها و لكن يمكن توظيفها لمصلحة الطرف الاجتماعي الراغب و القادر على ذلك.
الطبقة العاملة و ثورات الربيع العربي
قد لا يترتب على المدى القصير اي نفع بالمعني العام للكلمة من ثورات الربيع العربي و لكن من الواضح ان العمل الذي انجز في ازاحة العديد من الطغاة سوف يؤتي ثماره لاحقا. كل التغييرات الدراماتيكية و الثورات تسببت في حالات من الفوضى و التراجع المؤقت كما في الثورة الفرنسية 1789 و ثورة اكتوبر 1917.
القول بان الثورات هذه من صنع الامبريالية هو كلام رخيص ، كان هناك اكثر من سبب لهذه الثورات و ساهم فيها اناس مخلصون لوطنهم ، و اذا ما كانت النتائج التي ترتبت عليها ليس كما طمح القائمون بها فان ذلك لا يلغي اهميتها.



#منير_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طفولة بضمير ال -أنا-
- الأنباري يُصدر - كتاب الصوامت-
- عن -لوحات تبحث عن الامان- للفنان التشكيلي داني منصور في معرض
- الثورة العربية، الثورة العالمية و عصر العولمة
- الثورة، أعلى اشكال الابداع
- الارث الثقافي المشترك، العرب اوربا
- حلقة أخرى في الحوار مع الزميل رزكار عقراوي أي يسار يمثله الح ...
- أي يسار يمثله الحوار المتمدن؟ حوار مع الزميل عقراوي
- المثقفون والعقلية الحزبية
- صناعة الخصوم
- السياب المرتد بين عاكف و القاعود 2
- السياب المرتد بين عاكف و القاعود
- - أكتب على يد عادل السليم - للكاتب الكوردي كاروان عمر كاكه س ...
- حين يكون الجلاد مثقفا
- المثقف العراقي ، مجدٌ ولكن بعد الموت فقط
- المالكي من المشروع الطائفي إلى المشروع الوطني
- لماذا لم أعد راغبا في الكتابة في الحوار المتمدن
- القوى السياسية الفاعلة على الساحة العراقية و موقفها من المجت ...
- القوى السياسية الفاعلة على الساحة العراقية و موقفها من المجت ...
- القوى السياسية الفاعلة على الساحة العراقية و موقفها من المجت ...


المزيد.....




- مصدر يوضح لـCNN موقف إسرائيل بشأن الرد الإيراني المحتمل
- من 7 دولارات إلى قبعة موقّعة.. حرب الرسائل النصية تستعر بين ...
- بلينكن يتحدث عن تقدم في كيفية تنفيذ القرار 1701
- بيان مصري ثالث للرد على مزاعم التعاون مع الجيش الإسرائيلي.. ...
- داعية مصري يتحدث حول فريضة يعتقد أنها غائبة عن معظم المسلمين ...
- الهجوم السابع.. -المقاومة في العراق- تعلن ضرب هدف حيوي جنوب ...
- استنفار واسع بعد حريق هائل في كسب السورية (فيديو)
- لامي: ما يحدث في غزة ليس إبادة جماعية
- روسيا تطور طائرة مسيّرة حاملة للدرونات
- -حزب الله- يكشف خسائر الجيش الإسرائيلي منذ بداية -المناورة ا ...


المزيد.....

- موقع الطبقة العاملة المصرية من الثورة وحقوقها الاقتصادية وال ... / حمدي حسين
- الحركة العمالية المصرية فى مفترق طرق / عدلى محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف الأول من أيار 2014 - تأثيرات الربيع العربي على الحركة العمالية وتطورها عربيا وعالميا - منير العبيدي - ملف الاول من ايار 2014 تغييرات اجتماعية بنيوية