أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منير العبيدي - الارث الثقافي المشترك، العرب اوربا














المزيد.....

الارث الثقافي المشترك، العرب اوربا


منير العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 3270 - 2011 / 2 / 7 - 20:34
المحور: الادب والفن
    


الدكتور عبد الحليم الحجاج يقدم محاضرة بعنوان
الارث الثقافي المشترك، العرب ـ اوربا

منير العبيدي ـ برلين .

في أول نشاط له لهذا العام 2011 قدم منتدى بغداد للثقافة و الفنون في برلين في الثامن و العشرين من يناير/ كانون الثاني ندوة فكرية للدكتور عبد الحليم الحجاج تحت عنوان "الارث الثقافي المشترك، العرب ـ اوربا"، اشار فيها الى أن " البحر المتوسط بحيرة كانت عبر التاريخ ولا تزال مركزا تتجاذبه الاطراف الدولية بل هو مركز العالم تجاذبت اطراف تلك البحيرة سياسيا وثقافيا وحضاريا وشكل العراق جناحها الشرقي ومنه نبعت اشعاعاتها الثقافية وجابت العالم".
و أشار الدكتور الحجاج الى أن علماء و كتابا و أدباء من اوربا قد تقاطروا اثناء مختلف الحقب على بابل و آشور ثم بغداد فيما بعد، و يشير مثلا إلى أن فيثاغورس عالم الرياضيات الشهير أمضى خمس سنوات في بابل تعلم فيها الرياضيات و الموسيقى و التنجيم، و عندما استقر في جنوب ايطاليا و أسس مدرسته الشهيرة، ألزم اتباعه بلبس زي معين ... هو زي اهل العلم في بابل.
و أورد المحاضر مثال أحدث ترجمةٍ لإلياذة هوميروس قام بها الكاتب النمساوي راؤل شروت و التي اورد فيها ان هوميروس لم يقضِ حياته في جزر اليونان الايونية ، بل عاش في قلقيلية ، التي تقع في الوقت الحاضر في الخاصرة السورية. كانت تلك المنطقة جزء من الامبراطورية الاشورية ، حيث تمازجت شعوب واساطير ، وكتابات ثقافية قديمة وجديدة . هناك نسج هوميروس ، من كاتب في خدمة الدولة الاشورية الياذته مستقيا اياها من ملاحم وقصص محفورة في الواح طين الشرق القديم. شكلت المعارك بين جيش الملك الاشوري سنحاريب وثوار من قلقيلية الخلفية التاريخية لحرب طروادة.
و حتى بعد ان فقدت بابل السيادة السياسية، كما اورد المحاضر، فإن اهل العراق لم يتوقفوا عن العلم، بل استمرت مدارس ومراكز الثقافة في وادي الرافدين ، الواحدة توصل علمها وثقافتها الى اللاحقة لها. و يرى إنه بالرغم من أن الفترة بين بابل وبغداد هي أكثر من الف عام، إلا أن مدارس ومراكز الثقافة كانت دائما متواصلة، فيورد اسماء العشرات منها مبتدءا بمدرسة انطاكيا التي نشطت في الفترة من 300 ق. م و حتى إلى ما بعد الفتح الاسلامي، وصولا إلى مدرسة جند نيسابور 531 م في العهد العباسي، مرورا بمدارس عديدة منها مدرسة الاسكندرية بين 331 ق. م حتى القرن الرابع الميلادي، مدرسة قطيسفون (المدائن) القرن الثاني الميلادي، مدرسة نصيبين الاولى 278 – 363 ق م. ثم مدارس الرها و نصيبين و الحضر و الحيرة ودير قنسرين و غيرها.
و يشير إلى إنه في يومها تجاذبت بحيرةَ المتوسط اربع قوى ، الاندلس وبغداد مركزا ثقافة وحضارة و مركزان آخران هما بيزنطة وروما او بالاحرى آخن عاصمة شارلمان كما يسمية الفرنسيون او كارل الكبير كما يسميه الالمان.
تبادل خلفاء الاندلس وبغداد مع ملوك اوربا رسائل وسفارات وهدايا وانتقل باحثو العلم الى الاندلس وبغداد.
يورد المحاضر بحثا للفيلسوف ارنست بلوخ قدمه لاحتفال الذكرى الالفية لابن سينا في بداية الخمسينات من القرن المنصرم صدر بعدها في كتاب "ابن سينا واليسار الارسطوطاليسي". يذكر فيه أن شراح مفهوم ارسطو للمادة قد انقسموا الى جناحين، "يساري" و "يميني". اعطى الجناح اليساري، ممثلا بالفلسفة الارسطوطاليسية العربية في العصر الوسيط وببرونو جوردانو، الاولويةَ للمادة او المحتوى قبل الشكل ـ وبشكل خاص خلق المادة (العالم). في حين أكد الجناح الارسطي اليميني دوما على اعطاء الاولوية للشكل والروح مقابل المادة ( العالم) الذي ماكان الا مجرد شيء سلبي" .
و واصل المحاضر
"اما ما كان بين الاندلس واوربا فيكفي الاشارة الى ابن رشد وكتاباته الفلسفية وتأثيراتها في الفلسفة الاوربية الى اليوم وما كتبه موسى ابن ميمون وتأثيراته في اللاهوت اليهودي واللغة العبرية. في حوار اجرته مجلة الفلسفة الفرنسية( Philosofie Magazine ) العدد 4 / 10ـ11/ 2006 مع الفيلسوف الفرنسي دي ليبيرا ي ، يؤكد ما يلي:" قرأ اللاتين ابن رشد وتعلموا التفلسف. فالمفكر لاندلسي المسلم ا إذاً هو الذي جسّد، مع ارسطو، العقلانية الفلسفية في الغرب المسيحي خلال اربعة قرون. وإدخلت فلسفة ابن رشد مع الكتاب والمؤلفين في برنامج البكالوريا (الفرنسية). فما اسميته عام 1989 بـ"الإرث المنسي" اصبح موضوعاً لإعادة اكتشاف جماعي سريع. وتم الاعتراف بالتراث الفلسفي واللاهوتي الاسلامي في يومنا الحاضر على انه ميراث الانسانية وذلك من قبل عدد كبير من الفلاسفة ومن معظم المؤرخين. لقد اعيد دمج الفلسفة العربية في تاريخ الفلسفةالعامة، و"الكلام" في الأساسيات الديني".
و في نهاية حديثة أشار الدكتور الحجاج إلى أن الشاعر الالماني يوهان فولفغانغ غوته ، شاعر المانيا الكبير ، كان يستعذب الشعر العربي و قد تأثر به كثيراً
و الدكتور عبد الحليم الحجاج حاصل على شهادة الدكتوراه في الهندسة الكهربائية من جامعة براونشفايك في المانيا، عضو المجمع العلمي العراقي و شغل مركز امينه العام بين عامي 2003 ـ 2005 .
و كانت مجموعة من الاكاديميين و أساتذة الجامعة و المثقفين العراقيين قد حصلت العام الماضي على ترخيص من الجهات الالمانية المختصة بتأسيس منتدى ثقافي تحت اسم منتدى بغداد للثقافة و الفنون في برلين دشن اول نشاطاته في العام الماضي باستضافة الشاعر سعدي يوسف. و محاضرة الدكتور الحجاج تمثل ثاني نشاط ثقافي للمنتدى فيما يتواصل العمل لوضع برنامج لنشاطات ثقافية و ابداعية و فنية تغطي العام الحالي.



#منير_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حلقة أخرى في الحوار مع الزميل رزكار عقراوي أي يسار يمثله الح ...
- أي يسار يمثله الحوار المتمدن؟ حوار مع الزميل عقراوي
- المثقفون والعقلية الحزبية
- صناعة الخصوم
- السياب المرتد بين عاكف و القاعود 2
- السياب المرتد بين عاكف و القاعود
- - أكتب على يد عادل السليم - للكاتب الكوردي كاروان عمر كاكه س ...
- حين يكون الجلاد مثقفا
- المثقف العراقي ، مجدٌ ولكن بعد الموت فقط
- المالكي من المشروع الطائفي إلى المشروع الوطني
- لماذا لم أعد راغبا في الكتابة في الحوار المتمدن
- القوى السياسية الفاعلة على الساحة العراقية و موقفها من المجت ...
- القوى السياسية الفاعلة على الساحة العراقية و موقفها من المجت ...
- القوى السياسية الفاعلة على الساحة العراقية و موقفها من المجت ...
- هوركي أرض آشور رواية جديدة
- الحكومة العراقية تتحالف مع عتاة اليمين المعادي للاجانب في ار ...
- بيتي الوحيد الحزين
- الكسب الحزبي
- كاسترو : خمسين سنة في السلطة و لكنه ليس ديكتاتورا !!
- كيف يمكنك ان تدير موقعا الكترونيا - بنجاح -


المزيد.....




- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منير العبيدي - الارث الثقافي المشترك، العرب اوربا