أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - منير العبيدي - كاسترو : خمسين سنة في السلطة و لكنه ليس ديكتاتورا !!














المزيد.....

كاسترو : خمسين سنة في السلطة و لكنه ليس ديكتاتورا !!


منير العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 2198 - 2008 / 2 / 21 - 06:23
المحور: كتابات ساخرة
    


لو أن المرض امهل كاسترو بضعة اشهر اخرى لكان ختم العام الخمسين في رئاسة كل مؤسسات الحزب و الدولة في كوبا بما فيها رئاسة الدولة و القوات المسلحة و الحزب .
ولكن مع ذلك فإن كاسترو ليس ديكتاتورا بنظر بعض رفاقنا !!
يقول الرفيق الذي جالسته قبل أيام أن صدام حسين ديكتاتور اما كاسترو فلا .
لماذا و كاسترو في السلطة منذ ما يقارب النصف قرن دون منافس ودن انتخابات او تعددية حقيقية ؟ ألم تبح اصواتنا في الدعوة للتعددية في وطننا ؟ هل يحق لنا ان نعتبرها غير مهمة في البلدان التي يحكمها الرفاق ؟
هناك في هذه البلدان لن تكون مثل هذا الدعوات من اجل التعددية و الانتخابات سوى دعوات امبريالية .
و كررت السؤال لماذا صدام ديكتاتور و كاسترو لا ؟
قال لي : لأن كاسترو لم يعتدِ على جيرانه كما فعل صدام حسين !
و لو أن هذا الرفيق عرف الشيء البسيط ، البسيط جدا من الجغرافية لكان عرف أن الرفيق كاسترو لا جيران له سوى مياه البحر و المحيط المالحين و أن كوبا ليست سوى جزيرة و ان اقرب جار لها بعد البحر و المحيط هو الولايات المتحدة الامريكية .
و لا نستطيع ان نعرف فيما اذا كان كاسترو سيعتدي على جيرانه او لا على افتراض أن له جيران ، فلسنا عرّافين و لكن ما نستطيع ان نجزم بحصوله أن الذي يتمسك بالسلطة كل هذه المدة يكون في العادة مستعدا لفعل أي شيء للمحافظة عليها .
و نحن نعرف أيضا ان الجوهري في سلوك أي ديكتاتور هو سياسته الداخلية و تعامله مع شعبة و مدى الحريات التي يتمتع بها الشعب .. الخ و نحن نعرف أن السياسة الخارجية ما هي الا انعكاس للسياسة الداخلية و ان الصعوبات الداخلية و تصاعد النضال الشعبي هي التي تدفع الطغاة الى الهروب نحو الخارج و استعمال الحرب مع الجيران من اجل تبرير المزيد من القمع الداخلي .
و لا أدري كيف سيجيبني هذا الرفيق على قيام كاسترو مع هذا بترك السلطة تحت رئاسة اخيه البالغ من العمر 76 . هل أن الحزب و الشعب و الكوبي كان عاجزا كل هذه المدة عن تربية جيل من الشباب لتولي المسؤولية في قيادة البلد طيلة هذه الخمسين عاما ؟ هذا اذا افترضنا جدلا ان لا جيل جديد من القادة في كوبا معني بالتغيير و اقامة التعددية التي اغرمنا بها اخيرا من النظرة الاولى و يريد أن يستمر في حكم الحزب الواحد .
إن المشكلة اعمق و اكثر ابعادا من مجرد ان نمتنع عن ادانة ديكتاتور لأنه من " جماعتنا " بل المشكلة أن المفكرين الماركسيين و الذين يتربعون على قوائم النشر على مواقع الانترنت و الصحف لا يمسون المواضيع التي لا يرغب بعض الناس بسماعها و يقومون بالمجاملة على حساب الحقيقة . و الحقيقة التي لا ينبغي التهاون او التردد في قولها بشجاعة هي ان امتناعنا عن نقد الاخطاء التي نرتكبها و التي ارتكبناها في الماضي هي التي تعرقل تربية جماهير واسعة من الناس بالحقيقة و معرفة جوهر الحقيقة و كيف ان علينا ان ننتقد الظواهر الضارة بغض النظر عن مصدرها سواء كانت من جماعتنا او جماعة اخرى . و ان الديكتاتور هو ديكتاتور سواء كان ديكتاتورنا او ديكتاتورهم .
و اذا لم نمتلك الشجاعة على انتقاد ادائنا وناسنا و تجربتنا سوف نبقى ندور في حلقة مفرغة من الفشل المتبوع بفشل .



#منير_العبيدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف يمكنك ان تدير موقعا الكترونيا - بنجاح -
- العقل الحزبي و المجتمع المدني
- قصيدة بالألمانية للشاعر كريم الأسدي
- ليالٍ من عاصمة كانت على قيد الحياة
- من أجل يسار جديد الجزء الثالث
- من أجل يسار جديد الجزء الثاني
- من أجل يسار جديد
- إلى قيادة الحزب الشيوعي العراق : اعينوا وطنا يحتضر !
- كيف يتخلى عن اللينينية من لم يعمل بها اصلا ؟
- اللينينية مرة اخرى
- بأي معنى تم التخلي عن اللينينية
- هل أن السيد حسقيل قوجمان هو الستاليني الوحيد ؟
- السعدية و العولمة و حرية النشر الجزء الثاني
- السعدية ، و العولمة و بيان أسباب عدم نشر موضوع البهرزي في ال ...
- الى شيوعيي ديالى الأعزاء .. لا تخسروا ابراهيم البهرزي كما خس ...
- كيف تمكن البعض من تطوير ماركس خلال سبعة أيام بدون معلم ؟
- ملاحظات على برنامج الحزب الشيوعي الجزء الثالث
- ملاحظات على برنامج الحزب الشيوعي الجزء الثاني
- ملاحظات على برنامج الحزب الشيوعي الجزء الاول
- قراءة نقدية في روايتين لصبري هاشم


المزيد.....




- باللغة العربية.. موسكو وسان بطرسبورغ ترحبان بالوفد البحريني ...
- انهيار منزل الفنان نور الشريف في السيدة زينب.. وابنة تعلق! ( ...
- كيف أعاد شفيق البيطار بادية بني سعد إلى البيوت بلغة عربية فص ...
- قتلى أو شهداء أو ضحايا؟ عن مفهوم التضحية ما بين اللغة والفلس ...
- الرواية بين المحلية والعالمية.. علامات من الرواية الأردنية
- خامنئي يبث رسالة باللغة العربية: لن نساوم الصهاينة أبدا ويجب ...
- خامنئي يبث رسالة باللغة العربية: لن نساوم الصهاينة أبدا ويجب ...
- حضور لافت للسينما العراقية في مهرجان عمان السينمائي
- إستذكار الفنان طالب مكي ..تجربة فنية فريدة تتجاوز كل التحديا ...
- براد بيت اختبر شعورا جديدا خلال تصويره فيلم -F1-


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - منير العبيدي - كاسترو : خمسين سنة في السلطة و لكنه ليس ديكتاتورا !!