أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منير العبيدي - ليالٍ من عاصمة كانت على قيد الحياة















المزيد.....

ليالٍ من عاصمة كانت على قيد الحياة


منير العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 2071 - 2007 / 10 / 17 - 12:21
المحور: الادب والفن
    


ليالٍ من عاصمة كانت على قيد الحياة
كيف بال باسم بطحوفي في الأتيلييه

في لحظة سخطٍ كاسح بالَ باسم بطحوفي الفنانُ الذي ليس هناك من يُجاريه في عصرِه ، حسبَ وجهة نظره عن نفسه ، من أعلى المنصة نحو الأرض . كانت هناك في مشغله ، كما في كل مشغل آخر ، منصة للرسم من أجل تسهيل الاشتغال على كنفاس كبير أو لرسم مشهد من منظور علوي .
شعرَ وهو يفعلها إنه يبول على الكوكب برمته ، و تخيل بوله يقطرُ من القاعدة السفلية للكوكب عند القطب بعد أن سالَ خطوطا متدفقة عبرَ البحارِ و القارات و المحيطات .
بال بطحوفي من أعلى المنصة دون أن يكترث لوجود عدد من الكنفاس غير المرسوم و الذي كان بياضه الناصع حيواناتٍ بيضاءَ تحدّق فيه متحدية :
هيا ! هل تستطيع ؟
هذا الاستفزاز الإيروتيكي استجاب له بطحوفي بالأداة الصحيحة ، و لكن بإحدى وظائفها الأخرى وجوبا بحكم طبيعة الجهة المتحدية .
بال بكل ما لديه من طاقة و خزين متمرد فأصاب برشاش بوله قماش اللوحات المعدة للرسم و سال بوله من أعلى الكنفاس حتى الأرض بطرطرشـه ظاهرة و مسموعة تقافزت معها قطرات من بوله المتدفق هنا و هناك على قماش اللوحة الأبيض و على الأرض و على مواد الرسم المجاورة .
كانت تلك الفعلة ، على وجه من الوجوه ، استعادة لا واعية لما قرأه عن هنري روسو الذي كان لا يتحرج و يبول في مدخل الأتيلييه ما يجعل أصدقاءه يضعون منديلا على أنوفهم و هم يسلكون المسلك المعتم الى مشغله ، و عنده ما دام تاريخ الفن قد سجل تلك اللقطة ، و ما دام روسو قد أصبح بلا منازع ملك الفن الفطري ، فإن بطحوفي بالرغم من أن تاريخ الفن قد أهمله حتى هذه اللحظة ، إلا أن قيامة بالتبول في الأتيلييه نفسه ربما يمثل تجاوزا لما فعله روسو ليس بواسطة التكوينات و الألوان المبتكرة للوحاته ، بل أيضا بالسلوك الشخصي الذي يرى انه الرافع الحقيقي لشهرة الفنان ربما أكثر من أعماله كشاربي سلفادور دالي الذين أوقدهما في إحدى الافتتاحات .
تبوّلهُ في نفس الأتيلييه قد يلفت نظر نقاد و مؤرخي الفن فيكتبون : كان بطحوفي يتبول في الأتيلييه دون اكتراث لقضية ماذا سيصيب سائله الأصفر المتدفق ، لعل فعلته هذه تشبه من بعض الوجوه في غرائبيتها ما فعله فان كوخ في قطعه لإحدى أذنيه ، أو بيكاسو في زواجه في سن الثمانين و عشقه لشابة في وهو في سن السبعين . و كانت مقاربته : إن أداة بيكاسو في زواجه و عشقه هي نفس أداته مع اختلاف في طريقة الاستعمال .
* * * *
في أحدى الصباحات بعد تبوله الشهير ذاك نهض بطحوفي من نومه متثاقلا بعد أن كان الليلة الماضية في إحدى الحانات قد عب ما لا يستطيع إحصاءه من القناني و دخل في شجار مع متطفل على الثقافة .
استعاد الحادثة و فكر مع نفسه :
" الشعور بضآلة الشأن مصيبة أهم أعراضها العدوانية ، و العجز الجنسي "
و كان تشاجر مع هذا المتطفل لسببين
الأول : ما قاله المتطفل مما سيأتي بعد سطرنا هذا.
و ثانيا : لان الفنان يجب أن يتشاجر حتى لو لم يكن ثمة سبب ، فما بالك بوجود سبب ؟ .
و كان هذا المتطفل قد صرح فجأة : " إن الفنانين يتمظهرون بمظهر الفنان أكثر مما هم عليه في جوهره !! "
ثم وضعَ نقطة في نهاية السطر و صمت !
و حين اشتبكت على بطحوفي السكران الجملة ، التي جهد المتطفل أن يصوغها بإلتواء ، همهم بطحوفي :
هه ؟
عندها تمادى المتطفل في الإيضاح بعد أن صمت الآخرون استغرابا أكثر منه إنصاتا لخروج هذا الصامت المنطوي عن صمته .. ما أن رأى انه موضع اهتمام أخيرا في هذا الحشدِ السارقِ للأضواء ، قال :
ـ أنا أرى ....
و ادخل مستمعيه في فترة صمت و ترقب خبيثة و مرسومة..
ثم تملل في كرسيه لكي يبدو أكثر طولا .
همم زميل لبطحوفي بنفاذ صبر مستعجلا المتطفل ، فأخرسه بطحوفي :
ـ الا تصمت لحظة لنرى ما يرى ..
ثم التفت الى المتطفل : هيا هاتِ ما عندك ..
ـ .... أرى أن الفنان كلما كان فاشلا تمظهر بمظهر الفنان الكبير أو تصرف بغرابة يضنها ملفتة للنظر : شعر مسترسل أو معقوص خلف الرأس و سروال فضفاض بمربعات ملونة و كنزه حمراء فاقعة مع شال اخضر يلفه حول الرقبة حتى في أيام الحر الحناني و أحيانا بل دائما يدخن غليون ، غليون بالضرورة حتى لو كان اقترض مالا لشرائه .
كانت المواصفات التي ذكرها لتمظهر الفنان تنطبق حرفيا على بطحوفي و جزئيا على الجالسين .
ما أن انتهى هذا المتطفل الجريء من كلامه حتى ساد الجلسة هدوء حذر كرسه الحاضرون لاستيعاب الصدمة ثم عادت الضجة الى الطاولة و تجاوزت ضجة الحانة و غطت عليها و كادت المشاجرة أن تتحول الى تماسك بالأيدي فتحطمت بعض الأقداح ، و انتشرت حبات من ( اللبلبي )على الأرضية أو في حضن هذا و ذاك ( بالرغم من أن صاحب الحانة عند رقبة الجسر كان قد احتاط لمثل هذه الأمور فثبت الصحون بتسميرها على الطاولة ) ثم عصف دوار شديد بأحد الجالسين فتقيء في مكانه ، و بلغت الفوضى حدا أن مالك الحانة و مساعده ضخم الجثة أحاطا فورا بالجلسة و استجبوا استحقاقات أثمان المشروب و طردوا بطحوفي و جمعه الى الشارع .
و في تلك الأمسية كان بالمستطاع مراقبة الكتلة البشرية الداكنة التي تتحرك في أحد شوارع العاصمة مليئة بالحركة و التشكل و إعادة التشكل و إيماءات الأيادي ، وحلقت فوق الحشد الأصوات العالية حتى وصل الكل الى مبتغاه .
هذا ما كان من أمر بطحوفي و ما كان يستعاد في ذهنه الذي اخترقناه عندما صحا من نومه في صباح ذلك اليوم الذي لم يكن يعرف انه سيكون ربما يوم سعده .
****
في هذا اليوم الذي سبقته تلك الليلة العاصفة و بعيد الظهر، بعد أن كان بطحوفي قد استعاد جزءا من مزاجه و نشاطه ، زارت مشغله ، بعد مكالمة هاتفية مثيرة للإستغراب ، ( نهلة الأرتولي ) الناقدة ذائعة الصيت و صاحبة اشهر غاليري في العاصمة . أدخلها الى مشغله و هو أشعث و عيناه لا زالتا تحملان بعضا من سهر الأمس و توتره ، قرأ في وجهها أنها تغالب احتقارها للأماكن الوسخة و للأتيليهات الفوضوية ، و لكنها بالرغم من اشمئزازها قررت بكل رجاحة عقل " إن عليها كناقدة و صاحبة قاعة عرض أن لا تكتفي بمتابعة الموجود من أعمدة الفن من الذين فرضوا هيمنتهم على الساحة الفنية ، و إنما عليها بين الفينة و الأخرى رفد جسد الفن التشكيلي بدماء جديدة " كما كتبت بطريقة احتفالية في إحدى الصحف .
فعّل بطحوفي انتهازيته الناشئة على إنها إحدى مستلزمات العمل لفنان قرر أن يكون ناجحا بأي ثمن ، ثم بررها لنفسه بأن أطلق عليها اسم "براغماتية " ، فبعد سنوات من مثالية فارغة و صبيانية كانت من نتائجها الإفلاسُ و التجاهلُ و كدسٌ مؤرِّقٌ من مئات اللوحات التي ضاق بها المكان ، بات أكثرَ واقعية فرحب بالناقدةِ النافذة وابتسم لها و لو على كراهةٍ فكانت ابتسامته تكشيرة واضحة المعالم تعبيرا عن نفاقٍ حديثِ التشكل زائدا ضميرٍ لم يمت كليا ستكون مرصودة بوضوح لو كانت السيدة الأرتولي و الرهط المرافقُ لها معنيين بتفسير ما وراء المعلن ما دام المعلن بحد ذاته لا يلقى ذاك الاهتمام من لدنها بحكم انشغالها كليا بصناعة الذوق العام مما لا يترك لها وقتا لقراءة تفاهة النوايا المبطنة .
اعتذرت السيدة بأدبٍ حين دعاها بطحوفي للجلوس ناظرة بطرف عينيها الى أريكته اللزجة أو لشرب شيء متخيلة أقداحه المتراكمة و فضلت أن تبدأ العمل فالوقت ثمين كما قالت ، و بلهجة سلطوية لم تجهد لإخفائها قالت : " لنرى ماذا لديك من جديد " .
تمشت بين اللوحات المركونة و المرمية و تخطت العقبات بطريقها بحذر بساقين فاتنتين مستدقتين عند النهاية كانتا موضع إعجاب و رقابة بطحوفي الحالم دائما بإرستقراطية منطرحة على الفراش . كانت خطواتها تهبط بحذر و برشاقة من الأعلى نحو الأرض كسير طيور المياه المتوجسة .
اندهشت الأرتولي عند ما رأت مجموعة من أعماله الجديدة و رأت إنها غير مسبوقة و هنأته ، و اقترحت عليه معرضا ربما في الخريف القادم مشيدة بما يمكن أن تمثله مجموعة أعماله الجديدة قائلة بثقة الواثق : " ستكون قطعا موضع اهتمام النقاد و الجمهور" .
****
الإضاءة الباهرة لقاعة العرض كانت أكثر مما تتحمل عينا بطحوفي اللتان تعودتا إما ضوء الأتيلييه الطبيعي نهارا أو ضوء الحانات الخافت مساء ، فبطحوفي لم يكن يرسم مساء الا قليلا . كان خجلا من نفسه بسبب بذلة السموكن السوداء البراقة المستجيبة لمتطلبات التسويق الفني ، و بدا لنفسه مهرجا تم تلميعه توا ، ثم رصد على استحياء سخرية أصدقائه الدفينة ( فللحد من الحقد الطبقي المتصاعد سُمِحَ لقلة منهم بزيارة قاعة العرض بعد احتجاجات بطحوفي و تهديده بإلغاء المعرض ) . كان مظهره يبدو مخالفا للصورة التي رسمها المتطفل في تلك الجلسة كنتاجٍ للمجهود المبذول لإعادة تأهيله و دمجه بالمجتمع المخملي .
احتشدت من طبقة متذوقي الفن أرقى فساتين العاصمة التي تكشف عن مفاتن الجسد و حملتِ السيداتُ و السادة من أرستقراطية المدينة العظيمة الكؤوسَ التي التمعت بمشروبها الذهبي الرائقِ الذي بدا لبطحوفي ورفقه قريبا جدا من ألوان اللوحات المعروضة .
و عند الحديث عن أعماله التي " مثلت خطوة كبيرة على طريق الحداثة " حلل ناقد معروف " عناصر القوة في أعمال بطحوفي مع تقنية غير مسبوقة بإسالة اللون المخفف الشفاف من أعلى اللوحة " ، " و خص بالذكر منها استعماله للمونوكروم ، حيث تدرجات الأصفر و الذهبي و البيج الخافت " و أشار : " تكونت هنا و هناك تشكيلاتٌ مثيرة للدهشة تمتازُ بشفافيةٍ بمنتهى الحساسية " و حدد بحسم و ثقة مقاصدَ بطحوفي من أشكاله و تكويناته و دلالاتِ مشتقات الأصفر و التدفق اللوني المرافق للتعبير الدرامي .. أشار المتحدث أيضا الى : " الكتل و الفضاءات المدروسة بعناية في التوازنات التكوينية لبناء اللوحة " و أضاف " أن بطحوفي قد فسح اقل ما يمكن من المجال للعفوية ، بل انه وظف جزءا لا يمكن تفاديه من العفوية في كل عمل فني و سخره لمقاصد التكوين التشكيلي المتوازن " .
لم يكن بطحوفي يفكر في سر التقنية و الألوان التي لا يستطيع أن يبوح بها لأحد إذ كان مشغولا بشيء آخر . كانت الحسناوات يلتفتن نحوه و قد وقف جانبا مبتسما متجاهلا غمزات أصدقاءه يفكر مع نفسه بلذه مستعادة منذ أيام الاحلام :
أرستقراطية منطرحة على الفراش ....




#منير_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أجل يسار جديد الجزء الثالث
- من أجل يسار جديد الجزء الثاني
- من أجل يسار جديد
- إلى قيادة الحزب الشيوعي العراق : اعينوا وطنا يحتضر !
- كيف يتخلى عن اللينينية من لم يعمل بها اصلا ؟
- اللينينية مرة اخرى
- بأي معنى تم التخلي عن اللينينية
- هل أن السيد حسقيل قوجمان هو الستاليني الوحيد ؟
- السعدية و العولمة و حرية النشر الجزء الثاني
- السعدية ، و العولمة و بيان أسباب عدم نشر موضوع البهرزي في ال ...
- الى شيوعيي ديالى الأعزاء .. لا تخسروا ابراهيم البهرزي كما خس ...
- كيف تمكن البعض من تطوير ماركس خلال سبعة أيام بدون معلم ؟
- ملاحظات على برنامج الحزب الشيوعي الجزء الثالث
- ملاحظات على برنامج الحزب الشيوعي الجزء الثاني
- ملاحظات على برنامج الحزب الشيوعي الجزء الاول
- قراءة نقدية في روايتين لصبري هاشم
- العقد الابداعي و النقد
- جدي وحركة التحرر الوطني
- الايام الثقافية العراقية في برلين و تأسيس رابطة فنانين تشكيل ...
- النظرية هي دين القرن العشرين الجزء الثاني


المزيد.....




- أزمة الفن والثقافة على الشاشة وتأثيرها على الوعي المواطني ال ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منير العبيدي - ليالٍ من عاصمة كانت على قيد الحياة