أمْ سبع عيونْ*

كريم عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 4429 - 2014 / 4 / 19 - 15:35
المحور: الادب والفن
    

أمْ سبع عيونْ*
العين الأولى
نقطةٌ في اللامتناهي
قذفتني الارض في لحظةِ ضعفٍ
رغماً عنّي
لأطرقَ بأفكارِ تشتتي
ذاكرةً مسافرةً
فوقَ سهولٍ أنهكتها خيول عجاف
خوفي ... متاهاتي وطريق مجهول
فوقَ أمواجِ الأمنياتِ
تتلاشى في العدمِ
العين الثانية
ملامحٌ يكتنفها ضبابٌ رماديٌّ
في ربيعٍ هجرتهُ سنابلُ قمحٍ يتيمةٍ
الفجرُ الكاذبُ أسملني العينينَ
وأنتِ تنسجينً بنولكِ أيامَ العمرِ
العين الثالثة
أكاليل أزهاركِ مبللةً بدماءِ الحروبِ
وسُرَفِ المجنزرات تلوكُ الأحلامَ
بينما
تاريخنا غرقَ بوحلِ الهزيمةِ
العين الرابعة
امضغُ الحجرَ
أتوسّدُ عيوناً شاحبةً في ذاكرةٍ مثقوبةٍ
وأنتِ ترسمينَ التشرّدَ على القدمينِ
في غربةٍ طويلةٍ
العين الخامسة
عادَ السيفُ يحزُّ جيدَ أيامنا
وتحتَ عباءتهِ
باضَ شيطان مؤمن
العين السادسة
إحملي شمعدانكِ في شوارعٍ مهجورةٍ
علّ خفافيشَ الليلِ تهربُ من مدني
العين السابعة
ساحملُ تابوتي على ظهري
فلا شمسَ إلأّ في السماءِ
وفي الجسدِ كانتْ غوايتكِ
تضلّلُ تجاعيدَ وجهي المفجوع
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( أمْ سبعْ عيونْ ) هي تعويذة استخدمها البابليين القدماء .

Kareem Abdullah

#كريم_عبدالله (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل