أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - طرفة النبيذ الملعون














المزيد.....

طرفة النبيذ الملعون


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 4429 - 2014 / 4 / 19 - 09:06
المحور: كتابات ساخرة
    


تتردد بين الحين والاخر طرف،جمع طرفة،في بلاد الكفار حيث يظل الناس هناك يثرثرون بها لانهم ببساطة ناس كفرة ولاشغل لهم الا اخذ غيبة المسووءلين خصوصا في ايام العطل الرسمية والمناسبات الدينية.
وقبل فترة اهديت الى عمدة احدى اكبر المدن في بلاد كادت ان تكون قارة زجاجة نبيذ يبدو انها فاخرة.
انتشر خبر الاهداء كالنار في الهشيم بين الناس وركض الصحفيون يستطلعون الخبر.
وجدوا ان العمدة المسكين قد تقبل هذه الهدية بدون ان يعلن عنها،وتمادى بعضهم ليعرج على نوعها وسعرها الذي اقسموا انها تباع ب 3 الاف دولار.
واستعد جزاروا الصحافة لشحذ سكاكينهم ضد هذا العمدة الذي تقبل الهدية دون ان يخبر شعبه بذلك. حاول العمدة ان يبرر موقفه امام الناس حتى كاد ان يبكي وهو يقول:ياناس انها مجرد زجاجة نبيذ يعود تاريخها الى 1959 ،صحيح ان سعرها 3 الاف دولار ولكن ذلك لايعني اي شيء،ارجوكم ان تسامحوني لهذه الهفوة واناراض باي حكم تصدروه ضدي.
ولان الناس هناك قساة وكفرة ومن المستحيل ارضاءهم بمعسول الكلام فقد شنوا عليه حملة شعواء بالتعاون مع صحفيين لايعرفون مامعنى الضمير ولايقدرون قيمة المسووءل الذي يخدم البلد وكل ما في الامر انه تقبل زجاجة نبيذ من النوع الفاخر.
لم يطل الامر حين ظهر العمدة من على شاشة التلفزيون ليعلن استقالته ويعتذر للناس عن هذه الهفوة.
ماحدث بعد ذلك....
خرج خطيب جامع قرية الخالصة في العراق ليخاطب الناس:
ايها الناس اسمعوا وعوا..
قلت لكم مرارا ان هوءلاء الكفرة مثواهم النار، انهم ليس فقط يتقبلون مشروب الخمرة الحرام بل يكتمون عن شعوبهم ماتاتيهم من هدايا خصوصا اذا كانت حرام بحرام.
نقطة نظام:قبل سنوات طويلة كانت هذه القرية تدار من قبل عمدة اسمه محمد محمد حنين،وكان يقنع المصريين العاملين هناك بالحصول على الجنسية العراقية ،وفي خطوة انجاز معاملة التجنس الاخيرة يشتري لهم سيارات فارهة من البلد المجاور وهي معفاة من الرسوم وتحمل لوحات ارقام موقتة.
بعد التجنيس تحول لوحات الارقام الى عراقية بالتجنس ويكون السيد حنين قد باعها على اعتبار انها سيارة عراقية خالصة ومن قرية الخالصة.
لا احد يعلم كم عدد السيارات التي باعها هذا العمدة ولكن من الموكد انه كان يحصل على دعم وشراكة ابرز رجل اعلام في ذلك الوقت.
وضجت بعد ذلك عدد من الجوامع باصوات الخطباء عبر مكبرات الصوت ،في الايام الماضية، يحذرون الناس من هولاء الكفار الذين يريدون نشر الرذيلة بين ناس بلاد المسلمين الذين يجاهدون بكل ما اوتوا من قوة في ارضاء رب العالمين حتى ينالوا الجنة الموعودة حيث الحوريات وانهار الخمر والغلمان المخلدون.
فاصل مسكين:شوهد عمدة بلد الكفار يمشي حافيا في الشوارع العامة ويحدث مع نفسه فيما كانت يداه تضرب بقوة على خديه ويصيح بين حين واخر انها زجاجة نبيذ معتقة ياناس وعمرها 42 سنة فقط.

a



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قضايا ذات الاهتمام المشترك
- عن الدكتور المراهق والقاصرات الحصينات
- سويني حلوة
- 14,000,000 ,000,000
- صور سريالية
- المهمة القذرة
- صبيان يريدون محاكمة الشهرستاني
- مرشحون ولكن في العهر السياسي سادرون
- عدم انتصاب البرلمان في آخر الزمان
- حينما قهقه رئيس القوم
- هذه السمكة عراقية الاصل
- ابن تميم ...رفقا ببنات القوارير
- عبعوب مريض ..سودة عليّ
- قدري قاد بقرنا .. مناف نداف فقير
- 325-164=161
- هالمرة عدنان صاحب المخ المليان
- ورقة التوت الملعونة
- عمي يابياع الفساد كلي الصخر بيش
- الطين-الحري-هدية مستر جيفري
- الثعلوب عند عبعوب وهادي حادي بادي


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - طرفة النبيذ الملعون