أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد أسعد - امريكا الشيطان الاعظم ... حتي لا نقع فريسة للصهيونية العالمية














المزيد.....

امريكا الشيطان الاعظم ... حتي لا نقع فريسة للصهيونية العالمية


أسعد أسعد

الحوار المتمدن-العدد: 1256 - 2005 / 7 / 15 - 04:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان اكبر خطا تقع فيه المعارضة العربية اليوم هو نعت امريكا بانها دولة استعمارية و اثارة الشعور الشعبي ضد التعاون معهاو خاصة في قضية الاصلاح السياسي و ربما يرجع ذلك الي الجهل بطبيعة هذه الدولة و منطقها في تصرفاتها و سياستها بالنسبة لبعض البلاد العربية و الاسلامية بينما نتجاهل موقفها في حماية الاقليات الاسلامية و خاصة في الصرب و في تعضيدها لاستقلال الشيشان المسلم عن الكيان الروسي و مساعدتها للمجاهدين الاسلاميين في تحرير افغانستان
و لقد باتت الصورة الامريكية في الشرق الاوسط موسومة بتعضيد امريكا لاسرائيل فاصبحت امريكا هي السبب في نكبة الفلسطينيين بصرف النظر عما فعلته الدولة العثمانية الاسلامية و إتُهِمَت امريكا من قِبَل القوي الاسلامية بانها الشيطان الاعظم و القس التبشيري الذي يعادي الاسلام و المسلمين كما اشتركت أيضا في ازكاء كراهية امريكا في الشرق الاوسط كل المذاهب و الاحزاب الشيوعية القائمة علي معاداة النظام الراسمالي الديموقراطي
و الشئ الذي يغيب عن القارئ و الباحث العربي ان هذه النزعة ضد امريكا تغذيها و تروج لها و تساندها دعاية صهيونية خفية قائمة علي اثارة المشاكل في المنطقة و الاحتماء في امريكا لانه ليست من مصلحة الدولة الصهيونية ان يقوم اي تقارب بين العرب و بين امريكا الامر الذي يهدد اسرائيل بفقد مركزها في السياسة الامريكية و قد يؤدي الي تخلي امريكا عن اسرائيل من منطق انتهاء دورها في الشرق الاوسط
فاللعبة الصهيونية في الشرق الاوسط قائمة علي تصوير الشعوب العربية للساسة الامريكيين عن طريق اللوبي الصهيوني بانها شعوب اسلامية متطرفة تتبني الارهاب و تكره كل ما هو ديموقراطي و تسعي نحو اقامة دولة اسلامية شمولية تقوم سياستها علي مناوءة المصالح الامريكية خاصة الاقتصادية و من الناحية الاخري تقوم الدعاية الصهيونية الخفية بتصوير امريكا للعرب انها هي السند الاوحد لاسرائيل المعتدية الغاشمة المحتلة للاراضي العربية و انها الدولة التي تزرع الفساد في الدول العربية بتعضيد ملوكها و رؤساءها الفاسدين ضد حركات التحرر و الديموقراطية و انها دولة احتلال تقوم بزرع قواعدها العسكرية في البلاد العربية لقمع تلك الحركات التحررية
و الواقع ان امريكا دولة تسعي من اجل مصالحها اولا فهذه حقيقة لا يستطيع احد انكارها و لا تعيب اي دولة ان تكون لمصالحها و مصالح شعبها الاولوية في اعتبارات العلاقات الدولية علي ان السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو هل تتضارب مصالح امريكا مع مصالح الشعوب الاخري و بالاخص الشعوب العربية ؟ و هذا هو السؤال الذي لا يستطيع احد ان يجاوب عليه لانه ببساطة ليس هناك اي تضارب بين مصالح امريكا و مصالح الدول العربية فاذا كانت الدول العربية تنتج البترول فامريكا تساعدها في اكتشافه و تشتريه منها بسعر البورصة العالمي و تدفع الحساب بالكامل و هي ليست مديونة لاحد وكل الغني الموجود في الشرق الاوسط و الدول العربية انما هو بسبب الدولار الامريكي المدفوع كثمن للبترول العربي
اما سياسة السيطرة علي منابع البترول فهذه طبيعة الاوضاع العالمية فرضتها ظروف التطورات الاقتصادية و السياسية و اي دولة في مكان امريكا ستقوم بالسيطرة علي منابع البترول كما تفعل امريكا فهذه حتمية واقعية ذنب امريكا الوحيد فيها انها اصبحت سيدة العالم اليوم بسبب انتصارها علي النازية و الفاشية و الشيوعية و تثبيتها للنظام الراسمالي الحر الديموقراطي و ماذا يضر الدول العربية في ذلك؟ ان المعونة الامريكية للشعب المصري و الاردني و الفلسطيني تبلغ عشرات البلايين من الدولارات منح مجانية فاذا كانت حكومات هذه الشعوب تسرق هذه المعونات فامريكا تريد تغييرها حتي تصل المعونة للشعوب فاذا حاولت امريكا التغيير بصقت المعارضة و معها الاسلاميون و الشيوعيون في وجه امريكا و اتهمت كل من يحاول التغيير انه عميل للامريكان ... عجبي
لقد اقامت امريكا جمال عبد الناصر و صدام حسين و ساندت العائلات المالكة في دول الخليج منذ منتصف القرن الماضي بامل ان يصيروا زعماء شعبيين تقود جهودهم في خدمة بلادهم الي تاسيس مجتمعات حرة ديموقراطية لكن ذلك لم يحدث بسبب جهل امريكا بطبيعة الشعوب العربية فقامت امريكا بالتدخل العسكري المباشر ضد عراق صدام حسين فحين ذهب صدام قتل العراقيون بعضهم البعض اكثر مما قتل منهم الامريكان المحتلين الغاصبين و حين تترك امريكا العراق قريبا او حين تحجم وجودها لحماية مناطق البترول فقط فستري المذابح العراقية كما لم يتخيلها احد و لا في احلك العصور الهمجدية . لقد حاولت امريكا انقاذ لبنان من الحرب الاهلية فتم تدمير الوحدة المقاتلة البحرية التي كانت ستتدخل فتركت امريكا المشهد ليريق اللبنانيون دماء بعضهم البعض حتي اُنهِكَت لبنان و لقد حاربت امريكا الشيوعية في فيتنام حتي وقعت فيتنام الجنوبية في نفس الفخ فتركتها امريكا لتقع في براثن فيتنام الشمالية فوقع ما وقع و اكتسحت القوات الشمالية الجنوب و فعلت ما فعلت حتي استغاثت فيتنام الجنوبية بامريكا مرة اخري لتخرجها من الورطة التي اوقعت نفسها فيها
و اليوم تقول المعارضة المصرية لامريكا اغربي عن بلدنا و لا نريد مساعدتك بينما يتمسح النظام القائم و يقبل الاعتاب الامريكية في مذلة ترفضها امريكا نفسها التي تريد ان تتعامل مع احرار ديموقراطيين يؤاذرون و يتعاونون علي قدم المساواة في تكامل اقتصادي مع السياسة الراسمالية المبنية علي الديموقراطية فلا تجد احد لا من هذا الذي يتمسح فيها الذي يصر علي التمسك بشمولية نظامه الديكتاتوري البوليسي و لا من الذين تريد ان تساعدهم للوصول الي حياة ديموقراطية سليمة فلا يبقي امامها غير مصالحها اي ان تضع يدها في يد من يرحب بها أيا كان و علي المتضرر ان يلجا الي حيث يشاء
و هذا هو الفخ الصهيوني اي الوقيعة بين امريكا و الدول العربية و علي راسها مصر فتبقي اسرائيل متربعة علي عرش المنطقة بلا منازع و ليأكل العرب بعضهم البعض و يشربوا دم بعضهم البعض كراهية في امريكا و يخسر العرب و تخسر مصر و تكسب اسرائيل



#أسعد_أسعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رد علي مقال : حوار لاهوتي ـ الصلب .. للاستاذ لطفي حداد
- مصر بين ثقافة الاحتقار و عقلية الانبهار .. المرّه الجايه إحم ...
- استطلاع الراي عمليات لازمة لتحريك الركود السياسي عند المصريي ...
- عندما يحاول المسلمون الجدد أن يغيروا معالم الإسلام
- اقتراحات موجهة الي المعارضة و طالبي التغيير في مصر
- الماركسية الشيوعية التقدمية الاشتراكية النظرية الفلسفية الفك ...
- اللي بني مصر كان في الأصل حلواني
- النكسة القادمة علي مصر
- رد علي ... الإسلام دين التسامح و المحبة ... بيع الميّه في حا ...
- الصراع العظيم ... متي سيبني اليهود هيكلهم الثالث في مدينة ال ...
- هكذا احب الله العالم اغنية اهديها الي كل عمال العالم


المزيد.....




- ما علاقته بمرض الجذام؟ الكشف عن سر داخل منتزه وطني في هاواي ...
- الدفاع المدني في غزة: مقتل 7 فلسطينيين وإصابة العشرات بقصف إ ...
- بلينكن يبحث في السعودية اتفاق إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق ...
- مراسل بي بي سي في غزة يوثق أصعب لحظات تغطيته للحرب
- الجهود تتكثف من أجل هدنة في غزة وترقب لرد حماس على مقترح مصر ...
- باريس تعلن عن زيارة رسمية سيقوم بها الرئيس الصيني إلى فرنسا ...
- قبل تصويت حجب الثقة.. رئيس وزراء اسكتلندا يبحث استقالته
- اتساع رقعة الاحتجاجات المناصرة لغزة في الجامعات الأمريكية.. ...
- ماسك: مباحثات زيلينسكي وبايدن حول استمرار دعم كييف -ضرب من ا ...
- -شهداء الأقصى- تنشر مشاهد لقصف قاعدة -زيكيم- العسكرية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد أسعد - امريكا الشيطان الاعظم ... حتي لا نقع فريسة للصهيونية العالمية