استطلاع الراي عمليات لازمة لتحريك الركود السياسي عند المصريين

أسعد أسعد

الحوار المتمدن-العدد: 1225 - 2005 / 6 / 11 - 10:39
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    

ان الانتخبات الرسمية التي تتولاها الحكومة اصبحت علي مدي الخمسين عاما الماضية مجرد نكته او مسرحية يمارسها المواطن المصري من باب تحصيل الحاصل دون اي جدية او تفكير بسبب السيطرة المطلقة و الاعداد المسبق من جانب الحكومة لنتيجة الانتخابات التي تٌعرَف نتائجها قبل البدء بها
بل ان الانتخاب نفسه عبارة عن مجرد استفتاء علي شخص واحد و اختيار المواطن محصور بين لا و بين نعم فقط . كل هذا ادي خلال النصف قرن الماضي الي خسوف قدرة المواطن المصري علي التفكير و المشاركة الفعالة في الحياة السياسية و هو الهدف الذي كان يسعي اليه نظام الرئيس السابق جمال عبد الناصر و ما زال يتبعه نظام الرئيس حسني مبارك حتي يفقد الشعب الحِس السياسي و القدرة علي المناقشة و الاختيار فتفرض عليه الحكومة ما تريد و هو شبه مخدّر فاقد الوعي و الادراك
و لعل الوقت قد ازف لتنميه الحِس السياسي من جديد لدي اجيال الشعب المصري المفروض انه وحده صاحب القرار و لايمكن ان يتم ذلك الا بقيادة المفكرين الاحرار الذين يملكون القدرة علي ايقاظ شعب مصر و جذب انتباهه الي معركة المصير القادمة
فبعيدا عن المقالات الصحفية التي لا يقراها احد من عامة الشعب و المحاور الاعلامية المفتوحة و المملوكة للحكومة فقط و يستخدمها الحزب الحاكم للمزيد من افقاد الشعب حسّه السياسي و المظاهرات التي تخضع لارهاب الدولة و قمع الشرطه التي هي في خدمة الشعب فيجب علي اعضاء النقابات المهنية من مهندسين و اطباء و صحفيين و محامين و مدرسين و زراعيين و تجاريين و علميين الي جانب كل طلاب الجامعات و المعاهد العليا حتي لو كان البعض فيها اغلبيه منحازة الي الحكومة يجب عليها بدافع الواجب الوطني في ايقاظ الشعب و اعادة الوعي السياسي اليه ان تُجري استطلاعات للراي بين اعضاءها يشرف عليها و يوثقها تطوعا قضاة مصر و تعلن نتيجة الاستفتاءات علي الشعب المصري و يكون استطلاع الراي كلاتي:
يختار المشارك رقم واحد فقط من كل بند من الاقتراحات التالية
اولا : رئيس الجمهورية
1- اقترح ان تجدد فترة رئاسة الجمهورية للرئيس الحالي السيد محمد حسني مبارك
2- أقترح ان يمنح الرئيس محمد حسني مبارك فترة رئاسة مدي الحياة
3- اقترح ان يتولي رئلسة الجمهورية للفترة القادمة شخص اخر من بين المرشحين للرئاسة
ثانيا: قانون الطوارئ
1- اطالب بالغاء قانون الطوارئ الحالي و وقف العمل به
2- اطالب ان يستمر العمل بقانون الطوارئ الحالي و ان يبقي الوضع كما هو
3- اطالب باعداد قانون جديد للطواري
4- اطالب بتعديل قانون الطوارئ الحالي
5- اطالب بالا يكون هناك اي قانون للطوارئ
ثالثا: الصحافة و الاعلام
1- اطالب بالغاء جميع انواع الرقابة علي الصحافة و الاعلام
2- اطالب ان يستمر العمل بقوانين الرقابه المعمول بها حايا علي الصحافة و الاعلام
3- اطالب بتعديل قوانين الرقابة الحالية
و اري ان يتم اعلان نتائج هذا الاستفتاء و يتم تحليل نتائجه بمعرفة اخصائيين في برامج مقدمة للشعب بكل الوسائل التي تستطيع بها النقابات اذاعتها و بهذا الاستفتاء البسيط سيجد المواطن نفسه في موقع التفكير و الاختيار و اخذ القرار ثم بعد ذلك يمكن عمل استطلاع راي عام بواسطة لجان الاحزاب في الميادين و الشوارع في المدن و القري و سيقبل عليها الناس فلا شرطة و لا ضرب لانه فقط استطلاع راي و هذه التكنولوجيا معمول بها في جميع الدول المتقدمة و ليس ضربا من التخمين و يمكن نقل تكنولوجيتها بسهولة
و بالمناسبة فانا اطالب الصحفيين و المحاميين علي وجه الخصوص بعمل حملة لجمع توقيعات المواطنين للمطالبة بالغاء قانون الطوارئ فورا و رفع العرائض الموقعة الي مجلس الامة الي كل اعضاء المجلس و مطالبتهم و الضغط عليهم بان يتحركوا لوقف هذا القانون فورا
و اخيرا اقول ان المظاهرات و الكتابه هي عمل اعلامي للتعبير عن الرائ لكن ما تحتاجه امتنا المصرية اليوم هو تحرك سياسي يتم به تحريك الشعب للانتباه الي مصالحه و اعداده للمشاركة الحقيقية في اتخاذ قراراته المصيرية و هذا لا ياتي الا بالعمل المبذول بجهد و عرق و حب لمصر و اهل مصر

#أسعد_أسعد (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل