أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كريم ثاني - تصورات الاديان الشرقية لفكرة الالوهية















المزيد.....


تصورات الاديان الشرقية لفكرة الالوهية


كريم ثاني

الحوار المتمدن-العدد: 4426 - 2014 / 4 / 16 - 19:50
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



نصوص قديمة صارت افكارها هى معتقدات و تصورات الاديان الشرقية لفكرة الالوهية

نصوص قديمة صارت افكارها هى معتقدات وتصورات الاديان الشرقية لفكرة الالوهية


هذه النصوص القديمة : مصرية وسومرية وبابلية وآشورية سبقت الفكر الدينى فى تصوير الذات الالهية بصفات ومفاهيم هى نفسها التى وجدناها فى الاديان الشرقية الابراهيمية

فجاءت الاديان ونقلت نفس التصوير والمفاهيم القديمة

فكانت هذه النصوص هى المنبع التى استقت منها الاديان افكارها حرفيا او اجماليا


ترتيلة مصرية قديمة

واحد، ولا ثاني له.
واحد خالق كل شيء
قائم منذ البدء، عندما لم يكن حوله شي
والموجودات خلقها بعدما أظهر نفسه إلى الوجود.
أبو البدايات، أزلي أبدي، دائم قائم
خفي لا يعرف له شكل، وليس له من شبيه
سرّ لا تدركه المخلوقات، خفي على الناس والآلهة
سرّ اسمه، ولا يدري الإنسان كيف يعرفه
سرّ خفي اسمه. وهو الكثير الأسماء
هو الحقيقة، يحيا في الحقيقة، إنه ملك الحقيقة
هو الحياة الأبدية به يحيا الإنسان، ينفخ في أنفه نسمة الحياة
هو الأب والأم، أبو الآباء وأم الأمهات
يلد ولم يولد. ينجب ولم ينجبه أحد
خالق ولم يخلقه أحد، صنع نفسه بنفسه
هو الوجود بذاته، لا يزيد ولا ينقص
خالق الكون، صانع ما كان والذي يكون وما سيكون
عندما يتصور في قلبه شيئاً يظهر إلى الوجود
وما ينجم عن كلمته يبقى أبد الدهور
أبو الآلهة، رحيم بعباده، يسمع دعوة الداعي
يجزي العباد الشكورين ويبسط رعايته عليهم.


ترجع هذه الترتيلة لفجر الاسرات , حققها وترجمها للانجليزية عالم المصريات الشهير واليس بدج فى كتابه : اوزيريس وعقيدة البعث المصرية

Wallis Budge, Osiris and the Egyptian Resurrection, Dover, New York, 1973, vol.1, p. 357.

و ترجمة الترتيلة للعربية للاستاذ فراس السواح فى دراسته بعنوان :
معتقدات الشرق القديم , وثنية أم توحيد؟
ومتاحة على هذا الرابط :
http://maaber.50megs.com


ترتيلة مصرية الى الاله آمون رع

هو الروح القدس الموجود منذ البدايات

هو الإله المعظَّم الذي يحيا في الحقيقة، وبه يحيا الآلهة

الواحد الذي صنع كل ما ظهر في البدايات الأولى

ميلاده سرّ، وأشكاله لا حصر لها، وأبعاده لا تقاس

كان، عندما لم يكن هنالك شيء

وفي هيئة القرص شعّ وأضاء لكل الناس

يقطع السماء بلا تعب، وعزمه في الغد كعزمه اليوم

عندما يشيخ في أواخر النهار يجدِّد شبابه في الصباح

بعد أن خلق نفسه، صنع السماء والأرض بإرادته

لقد كان المياه الأولى، وهو قرص القمر

من عينيه المباركتين صدر الرجال والنساء

ومن فمه صدرت الآلهة

كثيرة عيونه [= البصير] وكثيرة آذانه [= السميع]

إنه رب الحياة

الملك الذي يضع الملوك على عروشهم

الخفي المجهول، حاكم العالم، أخفى من كل الآلهة

والقرص وكيله وممثِّله

Wallis Budge, Osiris and the Egyptian Resurrection, Dover, New York, 1973, vol.1, p. 356 .
وترجمة السواح


ترتيلة للاله آمون ترجع الى سنة 1300 ق م


هو الذي ظهر إلى الوجود في الأزمان البدئية

آمون، الذي جاء إلى الوجود في الأزمان البدئية

طبيعته خفية، وغامضة لا يُسبر غورها

لم يأتِ إلى الوجود إله قبله، ولم يكن معه أحد

لم يكن معه، في ذلك الوقت، إله ليخبرنا عن شكله

بلا أم ينتسب إليها، بلا أب يقول: هذا أنا

صنع البيضة التي خرج منها بنفسه

روح غامضة في ميلادها، صنع جماله بنفسه، وصنع الآلهة

مكتنَف بالأسرار، متألِّق في الظهور، وأشكاله لا حصر لها

يتفاخر الآلهة بانتمائهم إليه، ويَظهرون من خلال جماله

هو آتوم العظيم المقيم في هيليوبوليس، ورع متواحد بجسمه

يدعى تانتين، ويدعى آمون الذي ولد من نون [= المياه الأولى]

هو أجدود الذي أنجب الآلهة البدئية التي ولدت رع

بداءة الوجود

روحه في السماء، وهو في العالم الأسفل، ويحكم المشرق

روحه في السماء، وجسمه في الغرب، وتمثاله في هيرموتيس يبشِّر بظهوره

واحد هو آمون، وخافٍ عليهم جميعاً

محجوب عن الآلهة ولا يعرفون لونه

إنه بعيد عن السماء، ولا يُرى في العالم الأسفل

لا يعرف أحد من الآلهة شكله الحقيقي

صورته لا ترسمها الكتابة، وما له من شهود

من تلفَّظ باسمه، سهواً أم عمداً، يموت من ساعته

ولا يعرف إله كيف يتوجَّه إليه باسمه

جَمْعُ الآلهة ثلاثة: آمون ورع وبتاح

ولا ثاني لهم

هو الخفيّ باسمه آمون

وهو الظاهر باسمه رع

وهو المتجسِّد باسمه بتاح.

من كتاب : نصوص الشرق الادنى القديم , لبرتشارد , حققها وترجمها للانجليزية عالم الحضارات القديمة ويلسون , وترجمة فراس السواح

J. A. Wilson, “Egyptian Hymns and Prayers”, in J. Pritchard, Ancient Near Eastern Texts, pp. 238-239.



ترتيلة سومرية للاله انليل


1. إنليل ذو الكلمة المقدسة والأوامر النافذة

2. يقدر المصائر للمستقبل البعيد، وأحكامه لا مبدِّل لها

3. أعينه الشاخصة تمسح الأمصار

4. وأشعَّته تفحص قلب البلاد

5. عندما يعتلي الأب إنليل منصَّته السامية

6. عندما يقوم نونامنير بواجبات السيادة على أكمل وجه

7. ينحني أمامه آلهة الأرض طوعاً

8. يتَّضع أمامه الأنوناكي، آلهة الأرض

9. ويقفون في استعداد وترقب لتنفيذ الأوامر

10. الربّ المبجَّل في السماء والأرض، العليم الذي يفهم الأحكام

92. إنليل راعي الجموع المؤلَّفة

93. راعي جميع الكائنات الحيَّة وحاكمها

95. عندما يعتلي منصته فوق ضباب الجبال

96. يزرع السماء غدواً ورواحاً، كقوس قزح

97. يجعلها تميد كغيمة سابحة

98. وحده أمير السماء، وحده عظيم الأرض

99. ووحده ربُّ الأنوناكي المبجَّل

100. عندما، بكل روع، يقرر المصائر

101. لا يجرؤ أحد من الآلهة على رفع البصر إليه

109. لولا إنليل، الجبل العظيم، لم تُبْنَ المدن ولا القرى

117. ولم يَفِضْ البحر بكنوزه الوفيرة

118. ولم يضع السمك بيوضه بين أجمات القصب

119. ولم تصنع طيور الجو أعشاشها في طول البلاد وعرضها

120. لولاه لم تفتح الغيوم الماطرة أفواهها في السماء

121. ولم تمتلئ الحقول والمروج بخيرات الحبوب

122. ولم تطلع الحشائش والأعشاب، بهيَّة، في البوادي

123. ولم تحمل الأشجار الضخمة في البساتين ثمارها

124. لولا إنليل، الجبل العظيم

125. لم يكن للإلهة ننتو أن تجلب الموت، لم يكن لها أن تقتل

126. ولم يكن لبقرة أن تضع عجلها في الإسطبل

127. ولم يكن لنعجة أن تضع حملها في الحظيرة

130. ولم يكن لذوات الأربع نسل ولم يقفز ذكرها على أنثى

131. إن أعمالك البارعة تثير الروع

132. ومراميها عصيَّة كخيط متشابك لا يمكن فكُّه

139. فمن يقدر على فهم أفعالك

140. أنت قاضي الكون وصاحب الأمر فيه

141. عندما تنطق، يلوذ الأنوناكي بالصمت

143. عندما تصعد كلمتك نحو السماء تغدو عموداً وعندما تهبط نحو الأرض تصير قاعدة وأساساً

150. كلمتك زرع، كلمتك قمح وحبوب

151. كلمتك ماء الفيض الذي به تحيا البلاد

170. أي إنليل، أيها الجبل العظيم، لك التسبيح والحمد.



حققها وترجمها للانجليزية عالم السومريات صمويل كريمر , ونشرها بريتشارد فى كتابه الموسوعى : نصوص الشرق الادنى القديم

N. Kramer, “A Sumerian Hymn”, in James Pritchard, ed., Ancient Near Eastern Texts, pp. 573-576.



والترجمة العربية للاستاذ فراس السواح





ترتيلة كتبت بالسومرية والاكادية على لوح واحد للاله نانا – وهو الاله سين اله القمر


أيها الربّ، بطل الآلهة، من مثلك معظَّم في السماء والأرض

أيها الربّ نانا، الربّ أنشار، بطل الآلهة

أيها الأب نانا، الربّ الكبير آنو، بطل الآلهة

أيها الربّ نانا، الربّ سن، بطل الآلهة

أيها الأب نانا، ربّ مدينة آور، بطل الآلهة

أيها الأب نانا، رب التاج الساطع، بطل الآلهة

أيها الأب نانا، صاحب الملك الكامل، بطل الآلهة

أنت المولود الذي أنجب نفسه بنفسه، تاماً كامل الهيئة

أنت الرحم الذي أنجب كل شيء

الذي يقيم بين البشر في مسكنه المقدس

الوالد الرحيم في قضائه، من يمسك بيديه حياة البلاد

أيها الربّ، يا من تملأ قداسته البحر الواسع روعاً، وأعماق السماء

أيها الأب الذي أنجب البشر والآلهة

الذي أوجد المقامات والهياكل، وأسس للقرابين والتقدمات

أنت ربّ الملك، واهب السلطان

أنت مقرِّر المصائر إلى نهاية الأزمان

أيها الأمير القدير الذي لا يستطيع إلهٌ سبر قلبه

شعاعك ينطلق من قاعدة السماء إلى ذروة السمت

وتفتح أبواب السماء لتهب النور لكل البشر

أيها الأب الوالد، الذي ينظر بعين العطف إلى كل الأحياء

أيها الربّ الذي يقدِّر مصائر السماء والأرض

صاحب الكلمة التي لا يقدر أحد على تغييرها

أنت المتحكِّم بالماء وبالنار، وليس لك بين الآلهة شبيه

من المبجَّل في السماء؟ أنت، أنت وحدك المبجَّل

من المبجَّل في الأرض؟ أنت، أنت وحدك المبجَّل

عندما تُسمَع في السماء كلماتك، يخر الإيجيجي صاغرين

وعندما تُسمَع في الأرض كلماتك، يُقبِّل الأنوناكي الأرض أمامك

عندما تنطلق كلماتك في السماء كالريح، تفيض خيرات الطعام والشراب

وعندما تستقر كلماتك في الأرض، يطلع كل زرع ونبات

كلماتك تملأ الحظائر والإصطبلات، وتُغني أحوال البشر

كلماتك العالية في السماء والخبيئة في الأرض، خافية عن العيون

كلماتك لا يقدر أحد على فهمها وما لها من مثيل

أيها الربّ، في السماء سلطانك وفي الأرض بسالتك

ليس لك بين الآلهة من ندّ ولا من مزاحم

من كتاب : نصوص الشرق الادنى القديم , لبرتشارد , وترجمة فراس السواح

P.J. Stephens, “Sumerio-Akkadian Hymns and Prayers”, in James Pritchard, Ancient Near Eastern Texts, p. 385-386


ترتيلة آشورية للاله شمش


أنت نور الآلهة العظمى، نور الأرض الذي يضيء العالم

تعطي الوحي والإلهام، وفي كل يوم تصنع قرارات السماء والأرض

شروقك نار باهرة تكسف كل النجوم

وأنت المتألِّق الذي لا يضاهيه أحد من الآلهة

آنو وإنليل لا يصدِران قراراً دون موافقتك

وإيا صاحب أقدار الأعماق ينظر وجهك ويعتمد عليك

أنظار الآلهة جميعاً شاخصة في انتظار شروقك


من كتاب : نصوص الشرق الادنى القديم , لبرتشارد , وترجمة فراس السواح
P.J. Stephens, “Sumerio-Akkadian Hymns and Prayers”, in James Pritchard, Ancient Near Eastern Texts, p. 387


ترتيلة بابلية للالهة انانا والتى صار اسمها عشتار عند البابليين


أعطاني أبي السماء، وأعطاني الأرض

إني ملكة السماء، وملكة السماء أنا

وما من إله قادر على منازعتي

أعطاني إنليل السماء وأعطاني الأرض

إني ملكة السماء، وملكة السماء أنا

أعطاني إنليل الربّوبية

أعطاني الملك

أعطاني القتال والمعركة

أعطاني الطوفان وأعطاني العاصفة

أعطاني السماء تاجاً

وربط الأرض إلى قدميَّ نعلاً

خلع علي طيلسان النواميس الإلهية

وثبت في يدي الصولجان المقدس

الآلهة […] إني أنا الملكة

حولي يتراكض الآلهة، وأنا البقرة البرِّية واهبة الحياة

أنا البقرة البرِّية التي تتصدَّر الجميع.

عندما أدخل الإيكور، بيت إنليل

لا يجرؤ الحراس على منعي

ولا يقول لي وزيرُه انتظري

لي السماء ولي الأرض، أنا سيدة المعارك

في مدينة أوروك، معبد الإيانا، لي

في مدينة زابالوم، معبد الجيوجونا، لي

في مدينة أور، معبد إشدام، لي

في مدينة آداب، معبد العيشارا، لي

في مدينة كيش، معبد خورساخ كالاما، لي

في مدينة دير، معبد أماش لوجا، لي

في مدينة أشاك، معبد آن زاكار، لي

في مدينة أوما، معبد إيجال، لي

في مدينة أكاد، معبد أدلماش لي

فهل هنالك من إله قادر على منازعتي

من كتاب : نصوص الشرق الادنى القديم , لبرتشارد , وترجمة فراس السواح

P.J. Stephens, “Sumerio-Akkadian Hymns and Prayers”, in James Pritchard, Ancient Near Eastern Texts, p. 384.



ان كافة شعوب العالم القديم حاولت ان تجد تفسيرا للوجود وللحياة
وفى سبيل ذلك بناء على حظ كل شعب وحضارة من معطيات جغرافية وبيئية وتاريخية وطبيعية , قدمت اجابات ترضى بها نظرتها للحياة وللوجود وللقيم والاخلاق الخ
لذلك تميزت واتسمت كل منطقة جغرافية بسمات كانت وليدة وكانت نتيجة حتمية للاسباب السابق ذكرها
ففى منطقة الرافدين مثلا حيث الانهار التى كانت بمثابة مصدر الحياة وقوام اى استقرار مدنى فى حالة هدوئها , وفى نفس الوقت كانت الانهار وراء الضياع والتشرد فى حالة فيضانها , كان حتما ان يؤدى هذا الى تصوراتهم الكونية وكيف بزغ الوجود والحياة
فنجد ان اساطيرهم , كما جاء فى ملحمة الانوما اليش Enuma Elish , تصور الكون فى بدايته على هيئة هيولى مائية بدئية لا شكل لها ولا ضابط يضبطها chaos , اطلقوا عليها اسم الالهة الام " تيامات " , وكان لابد من تدخل الهى يحقق الانضباط والنظام فى الكون , فقادهم هذا لاختراع اله عظيم يظبط الوجود فكان الاله مردوخ هو الذى حقق لهم هذه المعادلة الصعبة
فتروى الاسطورة كيف ان مردوخ قضى على الفوضى البدئية الممثلة فى تيامات , وشقها نصفين , الجزء الاعلى صار سماء والجزء الاسفل صار الارض ( وتترد صدى هذا الاسطورة فى تراث المنطقة , ففى التوراة حيث نجد الاله العبرانى يفصل الجلد الى نصفين مشكلا منهم السموات والارض - تكوين 1 , كما نجد صداها فى القرآن حيث نجد الاله العربى يشق المياه البدئية الى نصفين : أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا الانبياء 30 )
هذا المثال يفسر لنا التراث المشترك لمنطقة محددة على كوكبنا يجمع بين شعوبها تراث ثقافى متشابه ولغات متقاربة ( سامية ) واتصال بين بلدانها المختلفة سواء سلما او حربا .
اما اذا انتقلنا لمنطقة جغرافية اخرى مثل منطقة الشرق الادنى ( الهند والصين وكوريا واليابان ) فنجد نظرة شعوبها مختلفة لنفس القضايا المصيرية والفكرية التى بزغت هناك نتيجة هموم وتساؤلات معرفية ناتجة عن طبيعة جدلية مختلفة مع مظاهر الوجود والطبيعة والاحداث هناك
فهم لم يهتموا فكريا بنفس القضايا التى كانت تشغل الرافديين او السوريين او المصريين , لذلك قدموا اجابات مختلفة تجيب على اسئلتهم التى ارادوا لها حلا فتجدهم لم ينشغلوا بفكرة الالوهية بقدر اهتماهم بالحياة ذاتها
فعلى سبيل المثال لم يعبأ بوذا وكونفوشيوس ولاوتسى بالانشغال بماهية الاله او الالهة , وانما كرسوا مجهوداتهم الفكرية العظيمة لاصلاح المجتمع بتقديم مبادئ وقوانين سلوكية تنظم المجتمع افرادا وجماعات وحكومات
لكن هذا لا يعنى انهم تغاضوا عن فكرة الالوهية وانما ادركوا بنفاذ بصيرة حادة ان هذه القضيةالميتافيزقية لن يصل احد الى البت فيها , فتركوا الالهة وحالهم , ووانصب جل اهتماهم على الانسان

واحب ان اؤكد لك ان ما كان يشغل شعوب الارض القديمة فكريا سواء الهندى او الصينى او المكسيكى او الافريقى او الشرقأوسطى او الاوروبى امور شتى لا يمكن ارجاعها الى مصدر الهى واحد كما يزعمون , وانما افكارهم هم الخالقين لها ولم تلقى من السماء فحرفهتها هذه الشعوب
هذه الحقيقة لخصها بايجاز الفيلسوف الاغريقى العظيم زينوفينيس
عندما قال :

لقد خلق الانسان آلهته

وجعل لها اجسادا مثل جسده واصواتا مثل صوته وملابسا ترتديها مثل ملابسه

ولو ان الخيل والاسود والثيران كان لها أيادى ماهرة يمكن ان تستخدمها فى الرسم والنحت

لرسمت الخيل الاله على هيئة الخيل

ولنحتت الثيران تماثيل للاله على هيئة الثور..

يقول اهل الحبشة : ان آلهتنا سوداء البشرة ولها أنوف فطساء

ويقول اهل تراقيا : ان آلهتنا زرقاء العينين وحمراء الشعر

Xenophanes - philosopher poet c. 570 - 503 BC

Man made his gods, and furnished them

With his own body, voice and garments...

If a horse´-or-lion´-or-a slow ox

had agile hands for paint and sculpture,

the horse would make his god a horse,

the ox would sculpt an ox...

Our gods have flat noses and black skins

say the Ethiopians. The Thracians say

our gods have red hair and hazel eyes.
لكن فى نفس الوقت , لابد من مراعاة حقيقة ان الذين قاموا بهذه الترجمة , مثل عالم المصريات العظيم والس بدج Wallis Budge ,علماء متخصصين فى علم معترف به وهو علم المصريات Egyptology , علماء قضوا حياتهم فى البحث والتنقيب ثم التحقيق العلمى للنصوص , فليس من الحكمة او المنطق اتهامهم تعسفيا بترجمة النصوص على مزاجهم وفرض رؤيتهم فرضا
قام واليس بدج بهذه الترجمة من المصرية القديمة الى الانجليزية -----



#كريم_ثاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يسوع قراءة و تحليل و نقد (7 )
- يسوع قراءة و تحليل و نقد (5)
- يسوع قراءة و تحليل و نقد ( (4
- يسوع قراءة و تحليل و نقد ( 1 )
- هل هناك كائنات خارج الارض
- الاسرائليات روايات
- هل المسيح يهودي الاصل
- منبع الكتب المقدّسة الأساطير


المزيد.....




- لمتابعة أغاني البيبي لطفلك..استقبل حالاً تردد قناة طيور الجن ...
- قادة الجيش الايراني يجددن العهد والبيعة لمبادىء مفجر الثورة ...
- ” نزليهم كلهم وارتاحي من زن العيال” تردد قنوات الأطفال قناة ...
- الشرطة الأسترالية تعتبر هجوم الكنيسة -عملا إرهابيا-  
- إيهود باراك: وزراء يدفعون نتنياهو لتصعيد الصراع بغية تعجيل ظ ...
- الشرطة الأسترالية: هجوم الكنيسة في سيدني إرهابي
- مصر.. عالم أزهري يعلق على حديث أمين الفتوى عن -وزن الروح-
- شاهد: هكذا بدت كاتدرائية نوتردام في باريس بعد خمس سنوات على ...
- موندويس: الجالية اليهودية الليبرالية بأميركا بدأت في التشقق ...
- إيهود أولمرت: إيران -هُزمت- ولا حاجة للرد عليها


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كريم ثاني - تصورات الاديان الشرقية لفكرة الالوهية