أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شوكت جميل - مهزلة النقد اللغوي للنص الديني














المزيد.....

مهزلة النقد اللغوي للنص الديني


شوكت جميل

الحوار المتمدن-العدد: 4425 - 2014 / 4 / 15 - 04:45
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بداية، وجب القول أن المقال ليس قدحاً و لا ذماً لكائن من كان،بل ذوداً عن اللغة و قد أُسيء إليها إساءة ً بالغةً مرة بعد مرة،و كنت أرى الأغلاط فأبتسم و أدير وجهي ،حتى بلغ السخف غايته،و ارتقبت أن ينتبه الكاتب إلى أغلاطه،أو ينبهه من بالموقع إليها،فلم يحدث و اللغة تهان يوماً فيوم، فلم يبقَ في قوس الصبر منزع..أما أن النصوص الدينية ليست فوق النقد و التحليل فهذا حق،أما و أنها تحوي الكثير مما خرج على قواعد اللغة فهذا حق_و قد فطن إلى أكثره و حصره المفسرون القدامى_،أما و أن يتصدى لهذا النقد مَن لا يلم بقواعد اللغة إلمام صبية المدارس فيخطأ الصواب و يصوب الخطأ،و يخبط خبط العشواء، فهذه هي المهزلة حقاً..وحتى لا أطيل أعرض بعض ما جاء على هذا الموقع الكريم من مهازل اللغة لواحدٍ ممن يتوهمون المقدرة و لا يملكون القواعد الأولية،و أعتبرها إهانة لقراء الموقع و كتّابه و قبل كل شيء للغة،وسأكتفي بمقالٍ واحدٍ و ما شمله من أغلاط ،بل قل جرائم في حق اللغة:
المقال على الرابط
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=409187
يقول فيه السيد اللغوي الجهبذ بالنص:
أخطاء القرآن / الخطأ 141
---------------------------
وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ (سورة يونس 10 : 21)
خطأ وصحيحه: من بعد ضراءِ
إنتهى
و لا أملك إلا أن أندهش!..لقد توهم صاحبنا أن ضرَّاء ما دامت مجرورة فلزم أن تلحقها الكسرة!و كأنه لا يعلم أن (ضراء)من الأسماء الممنوعة من الصرف والممنوع من الصرف ينصب و يجر بالفتحة...و يرفع بالضمة إذا كان مجرداً من (أل)و الإضافة كما في عبارتك،و يعلم صبية المدارس أن الأسماء الممنوعة من الصرف هي:
_ما كان مختوماً بألف التأنيث المقصورة،مثل:بُشْرى،حبلى..إلخ.
_ما كان مختوماً بألف التأنيث الممدودة،مثل:حسناء،ضرَّاء..إلخ
_ما كان على صيغة منتهى الجموع،مثل قنابل، مدافع..إلخ
فتقول:ألقيت بقنابلَ من دخان(لاحظ الفتحة مع أنها مجرورة)،و كذلك ضراء في المثال السابق،أما إذا أضيفت الممنوع من الصرف جر بالكسرة فتقول:ألقيت بقنابلِ الدخان...و ليس على صاحبنا الرجوع إلى سيبويه،حسبه أي كتاب نحو للمرحلة الإعدادية أو الثانوية في المدارس العربية،فيظفر بكل كما قدمنا.
و حتى لا أسهب في هذا السخف،سأكتفي بمصيبة أخرى في نفس المقال و على الرابط السابق!:
يقول صاحبنا نصاً:
أخطاء القرآن / الخطأ 148
---------------------------
وَلَئِنْ قُلْتَ إِنَّكُمْ مَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ (سورة هود 11 : 7)
خطأ: لَيَقُولَنَّ: كان يجب رفع الفعل كما في الآية اللاحقة: وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِلَى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ لَيَقُولُنَّ
إنتهى
و لا أملك سوى المزيد من الدهشة!!!عن أي رفع و أي نصب و أي جر يتحدث!و نخبره كما نخبر صبية المدارس أن النون هنا لتأكيد،فكيف تشتق صيغة التوكيد؟نقول في المضارع أو الأمر يفتح آخر الفعل(دائماً و أبداً) و تلحقه بالنون،مثل(يقولَنَّ)_و هي صحيحة_ كما في مثالك فأصلها:ليقول الذين كفروا...أما إذا التقت نون التوكيد مع واو الجماعة أو ياء التأنيث،تحذف الواو و الياء و نستعيض عنها بحركتها قبل النون،مثل(ليقولُنَّ)_صحيحة أيضا_..فأصلها ليقولوا..و حذفت الواو، فأي رفع هذا الذي يتحدث عنه صاحبنا؟!..و هذا أيضاً كله في كتب صبية المدارس في باب التوكيد!.

و في الحقيقة أحس بشيء ليس بالقليل من الأذى و الخجل،لسردي أبسط قواعد النحو على القراء الكرام،و لكن ما باليد حيلة،و أحسبه شيئاً يدعو للخجل أن تنشر هذه السخافات و المغالطات على موقعٍ،وجب عليه أن يحترم قرّاءه،أما نصيحتي لمن يكتب هذا الهذر،أن أمامه مجهوداً هائلاً لتعلم اللغة لا بغرض نقد النصوص بل كي ما يستطيع أن يقيم عبارة سليمة و حسب،و أتساءل كيف لمن كان مقدار علمه في اللغة ما قدمنا ،أن يحظى بالثقة في ترجمته لكتابٍ لا يتقن لغته!و لا يفقه بناء التوكيد من النصب و الرفع،ولا المصروف من الأسماء من الممنوع من الصرف منها،و لا يعلم علامات إعرابها!..
أما المثير للدهشة حقاً فهو السجال الدائر بين الفريقين،و الردود الملتهبة ،و لكنهم لم يفطنوا إلى الأغلاط جميعاً،ما يجعلنا نتساءل..عن مقدار علم الطرفين باللغة التي يلبسون لبوس العلماء فيها؟!
ويسألونك بعدها عن النقد الديني.



#شوكت_جميل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حياة الرومان:الزواج و الإنجاب(1)
- رسالة نادرة من جبران إلى الدين السياسي
- هل يحرم الحوار أبحاث اللغة؟!
- مريم و أرض تبغض الزهور
- النقد الديني و البيدوفيليا الفكرية
- الغواص الضرير(1)
- حقيقة ما يجري في أفريقيا الوسطى(1)
- الصوت الصارخ في أريحا
- الإعلام المصري:تبني التفاهة و الانفصام عن شعب(2)
- محلب يستنجد بالنور السلفي لمحاربة الفساد!
- حديث الدائرة و المربع
- نقابة المهندسين المصرية على المحك
- الوجه العنصري في ضحايا ليبيا
- الإعلام المصري:العود و ظله
- بلاد الأنوف الطويلة
- البيان ركلة لعنان لا أكثر
- و بعض التخاذل عنصرية_الشامية_
- شهوة الطريق سارة العقاد(2)
- شهوة الطريق و سارة العقاد(1)
- الكذب لحساب الله!


المزيد.....




- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى في ثاني أيام الفصح اليهودي
- المقاومة الإسلامية في لبنان .. 200 يوم من الصمود والبطولة إس ...
- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...
- الأرجنتين تطلب توقيف وزير الداخلية الإيراني بتهمة ضلوعه بتفج ...
- هل أصبحت أميركا أكثر علمانية؟
- اتفرج الآن على حزورة مع الأمورة…استقبل تردد قناة طيور الجنة ...
- خلال اتصال مع نائبة بايدن.. الرئيس الإسرائيلي يشدد على معارض ...
- تونس.. وزير الشؤون الدينية يقرر إطلاق اسم -غزة- على جامع بكل ...
- “toyor al janah” استقبل الآن التردد الجديد لقناة طيور الجنة ...
- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شوكت جميل - مهزلة النقد اللغوي للنص الديني