أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر كريم القيسي - هكذا هو العراق اليوم؟!!














المزيد.....

هكذا هو العراق اليوم؟!!


شاكر كريم القيسي
كاتب وباحث , ومحلل سياسي


الحوار المتمدن-العدد: 4424 - 2014 / 4 / 14 - 14:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هكذا هو العراق اليوم؟!!
د. شاكر كريم القيسي
انه من المؤسف ان نبقى مهووسون بالحروب وان نبقى نتلذذ في اذكاء الصراعات تحت مسميات لاتمت لنا ولا لبلدنا ولاديننا وتراثنا من بعيد او قريب، المهم هو أن تظل الاعيرة النارية تضيئ في السماء واصوات القنابل مدوية، ونصبح ونمسي على اصوات المفخخات والعبوات، واكاد اشفق على اولئك ممن اطلقنا عليهم تسمية او وصف( تجار الحروب) وعلى ما يصيبهم من هوس وما يعتريهم من جنون ان هدأت النيران وكف الارهاب والمليشيات عن ممارسة طقوس القتل اليومي.
أكاد أجزم أن اغلب الشهداء من المدنيين والعسكريين في هذه الصراعات يقتلون وهم لا يعلمون لماذا يقتلون؟ او ماهي الاسباب التي جعلتهم وقودا لهذا الصراع الذي لاقوا فيه حتفهم؟ والمشكلة التي تحيير الجميع ليست في ذلك تماما فالذي يعلم أخف جهلا من الذي ساق نفسه خلف صراعات يعلم عبثيتها ويدرك نتائجها مسبقا ويعلم انه مجرد أداة ورقم هامشي لااقل ولا اكثر.
الايام تعيد نفسها دون بصيص أمل يزيح عنا كوابيس المحتل الغازي حيث لعلعات الكواشف وهدير القذائف وقصف الطائرات المندفعة بلا رحمة لاختراق الجسد العراقي وهدر دمه في محراب البقاء والتسلط والكراسي وزهق انفاسا تقربا لسيد خارجي او عميل متمرد داخلي.
يُقتل المواطن العراقي كل يوم تبركاً لمشاريع بدرجات مختلفة أعلاه مشروع" مكافحة الإرهاب "وأدناها "مشروع صناعة شيوخ محليين وقادة احزاب" وبين هذا وذاك سلسلة طويلة من الأسماء التي تُنحر لها الذبائح وتسفك لأجلها الدماء الزكية ولأتفه الأسباب وأحقرها نمارس طقوس الإنتحار حتى وإن كانت لكسب ود عدو أو لإثبات ولاء لصديق .
والعجب العجاب الجميع هُنا يثبت شرعيته بالقتل ويؤكد ولائه بالقتل أيضاً .. يعلن عن نفسه باللون الأحمر , يثبت حضوره على أشلاء الأجساد المتقطعة .. يبدأ رحلته بالموت وينهيها أيضاً بالموت .. تختلف الغايات وتتحد الوسائل ..
والموت الاخر تحت مسميات مختلفة وذرائع عديدة مفبركة، المهم ان حياتك كعراقي رخيصة، صحيح ان الموت حق، ولكن اصبحنا ضحايا صناعة الموت، فقد تموت بحرب عبثية بين ابناء البلد الواحد ليس لها اول وليس لها نهاية او تقتل برصاصة طائشة من شخص يفترض ان يكون حامي للشعب وامينا على حياة الناس كما حصل للإعلامي المرحوم محمد بديوي او المدرب الكربلائي المرحوم محمد عباس حين يستقوي الأمن على مواطن أعزل بهذه العنجهية والغرور ودون اعتبار واحترام لقوانين ،فقد تمتد اليك يد غادرة و تقتل برصاصة كاتم استخدمها مليشياوي للخلاص من هذا وذاك، فان أفلت من كل تلك المسببات فلن تفلت من الموت المعنوي الذي يجهض فيك القوة والعزيمة ، ويئد الاخلاص ويقتل الوطنية.
لأنك عراقي ، قد تتعرض للحرق وانت حيا لافرق بينك والحيوان، كما حصل لإحراق مواطنين ابرياء احياء في اليوسفية وفي بهرز واماكن اخرى.!!وقد تحرق وانت داخل المسجد وترى كيف تحرق المصاحف، قد يقضي عليك مرض عضال من امراض هذا العصر( الامراض المزمنة).. وقد يعلن الياس نهايتك المحتومة وقد تموت في غريق او حريق وقد وقد، المهم تعددت الاسباب والموت واحد في عراق اصبح لايصنع الحياة بقدر ما يبدع صناعة الموت على مدار اليوم اذا لم يكن على مدار الساعة.



#شاكر_كريم_القيسي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراقيون الاصلاء والقرار العادل في الانتخابات..
- حملات انتخابية: مشاريع انتخابات ام مشاريع صفقات.؟!!
- ليس هذا الشباب الذي نريده ونتمناه ؟!!
- العولمة والعالمية: خير وشر لابد ان نفرق بينهما ؟
- -ديمقراطيات -الربيع العربي الى اين؟
- هل يتراجعا مجلس الوزراء ومجلس النواب عن قرارهما.؟
- العمود الصحفي وحيرة القارئ..!!
- الفهم والتصور الصهيوني للعولمة..
- كلام من زمن فات.. له شجون وذكريات..
- مقالات: مدح أم نفاق..!!؟
- مناشدة للمتقاعدين فقط..؟
- برلمانيون وسياسيون يجهلون مفهوم( الاغلبية)..!!
- سياسيو العراق يلبسون الشباب ثوب الطائفية..!!
- كتاب واعلاميون يغردون خارج سرب المجتمع..!!
- تأملات متقاعد في العراق- الجديد-..؟
- معركتنا مع القاعدة...
- الوطن والمسؤولية العامة...
- هكذا هي الاخلاق والشهامة..!؟
- حياة الأمس .. وهموم اليوم..
- العدالة والمساواة وفقا للمفهوم الأمريكي..!!


المزيد.....




- -تنمر وخيانة-.. المتحدث باسم خارجية إيران عن الضربات الأمريك ...
- من فوردو إلى أصفهان.. إليكم تسلسل هجوم أمريكا الزمني على منش ...
- الصواريخ الإيرانية تخرق القبة الحديدية.. دمار كبير يصيب عدة ...
- هل -انتهى- البرنامج النووي الإيراني بالفعل كما أعلن ترامب؟
- هل تم استهداف محطة بوشهر النووية جنوب إيران؟
- مؤتمر صحفي لوزير الدفاع الأمريكي : -دمّرنا البرنامج النووي ا ...
- ضربات إيرانية متواصلة على إسرائيل تحدث اضرارا بمواقع مختلفة ...
- مضغ العلكة قبل الأكل.. حيلة غذائية أم فخ للجهاز الهضمي؟
- ما القصة وراء تسريب 16 مليار كلمة مرور؟
- إيران تمتص أثر الضربة الأميركية وتخفي طبيعة ردها القادم


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر كريم القيسي - هكذا هو العراق اليوم؟!!