أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حنان علي - حتى تعود














المزيد.....

حتى تعود


حنان علي

الحوار المتمدن-العدد: 4422 - 2014 / 4 / 12 - 02:19
المحور: الادب والفن
    


في هذا الحياة وأيامها التي تتعاقب , نحن هنا خلف الجدران , ننسج الأحلام بخيوط كخيوط العنكبوت , واهية بلا حدود , تجري الدقائق متسابقة كأنها في سباق تعد لحظات عمرنا الفانية بلا خلود , تحسب خلودها وأنت سيدها تفعل ما تشاء كيفما تشاء , لكنك تفاجئ لحظة صمتها وأنت في مكانك لم تفعل كما تشاء ...
ترمي في طريقنا أناس تتعلق ارواحنا بهم , لكنهم يرحلون ويتركون وراءهم قلوبًا وأرواحنًا تنبش عن بصماتهم أو أثارهم ليعيد لنا حلو ذكراهم , نتلمس ظلالهم في الطريق الذي نمشي به , ونتعقب رائحتهم أينما حلوا ...
ما أقسى الساعات والأنفاس التي تمرّ على ذكراهم وقلوبنا المرهفة التي تحب ولا تعرف غير الحب , لترمي أرواحنا على قارعة الطريق , هائمة , عارية , متشردة , رغم عنها تعزف ألحان كئيبة موسومة بالحزن وعليها هالة الألم ...
نعم ؛ سأعيش وأنا ألحن على أوتار الوجع والحزن الذي صار رفيق دربي الدائم حتى يعود من رحل عني وتركني على محطة الوجع شاخصة دامعة العينين , أشدو بأغاني حزينة ...
يقولون ....... أن الحياة تعلم العبرّ والحكم وأن شهادة الحياة أبلغ من أيّ شهادة لكن مع كل الدروس والتجارب التي تصقل نفوسنا , لم أتعلم درسًا بعمق مثل درس الاحاسيس التي تجري بنا إلى عوالم الخلد والعيش وسطها كأنك خُلقت لها , في ذاك اليوم الباسم ثغره رأيتك وجلستُ بجوارك وبشدة الحنين إليك مسكتُ يدك , تلك اللحظة التي تُبكيني كلما مرّتْ ذكراها , أتعلق بأطراف الذكريات معك واستشعر اللحظات وأطوف في أركان الحنان الذي لا يغادرني على مرّ الزمان ...
هذا قلبي يختلف عن قلوبكم وقسمات وجهي ورسم عيني بلا حزن لكن قلبي وروحي لا يكلان من الحزن على من ابتعد , لا ذنب له سوى أنه اتبع القدر وسار خلف الحياة وتابع مشوار أيامه التي مشتْ دون نظر إلى مَنْ زرعت بداخلها نبضات الأمل ...



#حنان_علي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنتهيتْ
- مازلتُ في موضعي
- يا سنا الوجد
- رعشةٌ أنت في الأفق
- عيدُ أمّي
- كفاك
- لمّا رأيتُ القمر بازغًا
- في زمان جفاك
- حكايتي
- أوجاع قلم
- لقاء كان
- أبعدتنا الأيام
- أرحل ودعني
- قلبي ..... أنت
- لأني أحبك
- للحب كلمات
- حبيبي
- أخلع الحزن
- إليك يا من وهبني
- كلمات في حق الكتابة


المزيد.....




- السينما مرآة القلق المعاصر.. لماذا تجذبنا أفلام الاضطرابات ا ...
- فنانون ومشاهير يسعون إلى حشد ضغط شعبي لاتخاذ مزيد من الإجراء ...
- يوجينيو آرياس هيرانز.. حلاق بيكاسو الوفي
- تنامي مقاطعة الفنانين والمشاهير الغربيين لدولة الاحتلال بسبب ...
- من عروض ايام بجاية السينمائية... -سودان ياغالي- ابداع الشباب ...
- أحمد مهنا.. فنان يرسم الجوع والأمل على صناديق المساعدات بغزة ...
- وَجْهٌ فِي مَرَايَا حُلْم
- أحمد مهنا.. فنان يرسم الجوع والأمل على صناديق المساعدات بغزة ...
- نظارة ذكية -تخذل- زوكربيرغ.. موقف محرج على المسرح
- -قوة التفاوض- عراقجي يكشف خفايا بمفاوضات الملف النووي


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حنان علي - حتى تعود