أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - العده تعبانه














المزيد.....

العده تعبانه


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 4420 - 2014 / 4 / 10 - 19:57
المحور: كتابات ساخرة
    


كل شيء في الخليجيين من الرجال,قوي جدا جدا ما عدى العِده,فهي إما مرتخيه وإما منثنية وإما كسوله,والكل هنا يبحث عن أقرب محل لتصليح العده,أو حتى لشراء عده أخرى صناعية تقوى العِده.

قبل يومين كنت أجلس عند صديق لي يعمل طبيبا أخصائيا في ال(نسائية والتوليد),وكنا نتحدث عن الشعر والقصص القصيرة,فدخلت علينا السكريتيرة وبيدها ملف طبي,فعرفت أن هنالك مريضا جاء على موعده, فنهضتُ وأردت الخروج من المكتب للجلوس في صالة الانتظار,ولكن صديقي الطبيب أصر على بقائي جالسا معه ومع المريض,وقال لي: أنا أعرف ما يريد وستضحك عليه كثيرا,فابتسمت وأومأت له برأسي موافقا, فدخل المريض بدشداش أبيض اللون وبوجه فيه الكثير من الثنيات والانحناءات وهيئته من خلال ملابسه هيئة رجلٍ خليجي, فرحب به الطبيب وبدأ في الحديث معه, فقال المريض الخليجي:

- يا دكتور,لا أخفيك, أريد الزواج غدا وبصراحة العِدة تعبانه.

ففهمت من كلامه ما معنى كلمة أو جملة(العِده تعبانه), فضحك الطبيب,وقال له

- شي عادي اكثير,وراح أكتبلك على مقويات وفيتامينات.

- وكتب له على وصفه طبية,ويبدو أن الخليجي ضليع جدا في أسماء الأدوية فقد نظر في الوصفة وطلب من الطبيب بعض الأدوية وسماها له باسمها العلمي والتجاري,وخرج المريض الخليجي من مكتبه مسرورا, وأردت بعد خروجه أن أستأنف الحديث حول الموضوع الذي كنا نتحدث عنه وهو عن الشعر الحر....إلخ, فقاطعني الطبيب وقال لي:

- شو هاظا يا رجل!!! إف إف على هالخليجيين !!!يارجل قديش بشوف منهم هنا وخصوصا في فصل الصيف وبداية الربيع.. كل يوم يأتيني إلى هذه العيادة أكثر من عشرة رجال خليجيين من السعودية ومن دبي ومن الكويت والبحرين,وقال ضاحكا: من شتى الدول الخليجية, وكلهم يشكون من العِده التعبانه,إنهم يقولون نفس الكلام, كلهم يتبجحون بالزواج من جديد ومعظمهم كذابون, فهم يأتون هنا للعاهرات, ويخجلون من أن يقولوا الحقيقة فيتحججون بكلمة الزواج, يا رجل معظم زبائني تقريبا من سنتين وحتى اليوم على نفس هذه الشاكلة, والغريب في الموضوع أن زبائني أغلبهم من المتوسطي السن, يعني أغلبهم بالخمسين وبالأربعين,ومع ذلك العده عندهم كلها تعبانه لكثرة ما يمارسون من جنس, يا رجل حياتهم كلها نكاح في نكاح, هل سبق لك وأن سمعت بسعودي أو برجل كويتي اكتشف علاجا جديدا؟ يا رجل معهم مصاري الدنيا ومع ذلك لا ينفقونها إلا على الجنس وعلى الأدوية التي تقوي العده, وكلهم يشكون من العِدة,هذا عدته تعبانه, وذاك عدته خربانه, وهاظا عدته مرتخيه, وذاك عدته نائمه..والآخر عدته كسلانه,وآخر عدته ملتهبه أو عليها طفح جلدي,وأيضا من يأتيني طالبا مني دواء يجعل العده مثل الفولاذ المقوى,إنهم يشكون كثيرا من العده لأن كل حياتهم ونقودهم رايحه على العِده, وينفقون آلاف الدنانير على المقويات الجنسية, ليل ونهار نكاح في نكاح, ومن النادر أن أجلس مع خليجي ولا ينقطع عن سيرة النكاح, إنهم لا يمارسون إلا النكاح,لا يعرفون لا الأدب ولا الثقافة, الله وكيلك يا أبو علي إنهم شعوب ساقطة.

ونظر لي وقال: هل سمعت بخليجي جاء إلى الأردن ليشاهد معرضا فنيا؟ أو لحضور افتتاح معرض فني؟؟ أو ليشتري كتابا؟ هل صادفت خليجيا على الإنترنت وخصوصا على الفيس بوك ويريد دعمك لأنك مثقف؟ هل طلب منك رجلٌ خليجي كتابا أدبيا؟ أو رواية أو مجموعة قصص قصيرة؟ فقلت له: والله إنك صادق فعلا أنا تقريبا على الشبكة العنكبوتية منذ عشر سنوات ولم يصادفنِ رجل خليجي يحب الثقافة أو يحب دعم المثقفين, إنهم غالبا ما يسألونني عن النساء في الأردن وحين لا يجدون ضالتهم عندي يتراجعون ولا يتكلمون معي مطلقا, لم أصادف كويتيا مثقفا أو سعوديا, وحضرت في حياتي كلها أكثر من 1000محاضرة فكرية متنوعة بين الشعر والقصة والرواية, ولم أشاهد فيها رجلا خليجيا, ولكني عملت مرة خلف جامعة اليرموك-اربد- مدة 6 ستة أشهرٍ في مكان معروف عنه بكثرة انتشار بيوت الدعارة فيه, وشاهدت هنالك أكثر من عشرة آلاف سيارة خليجية وكلهم يحضرون من الساعات الباكرة وحتى صباح اليوم التالي وكلهم يبحثون عن النساء, ومن المؤكد أن الصيادلة في البلد لديهم أرقام خيالية عن كثرة شرائهم للحبوب المقوية جنسيا, أي التي تجعل العدة قوية وحديدية.

فعلا إنها ظاهرة لم أنتبه لها أنا شخصيا, فأنا على النت منذ عشر سنوات ولم أصادف خليجيا مثقفا باستثناء العراقيين, أو محبا للكتابة أو السياسة, كلهم من هواة العدة الفولاذيه والجنس واللعب والبحث عن النساء, ولم أسمع عن رجل كويتي أو بحريني أو سعودي أو إماراتي نشر لكاتب أو لأديب رواية أو ديوانا شعريا, إنهم يدفعون للعاهرات الآلاف المؤلفة من الدولارات ولا يدفعون دولارا واحدا لشاعر أو كاتب أو أديب مهما كان جنس الأدب الذي يكتبه الأديب, ودائما ما أتردد على المكتبات العامة وسألت البارحة صاحب إحدى المكتبات:هل لديك زبائن كويتيين,أو سعوديين, فقال: أحيانا يقفون أمام المكتبة ليسألونني عن عنوان مطعم أو فندق ولم يأتِ أي زبون خليجي ليشتري كتابا أو دفترا أو رواية أو مسرحية, فقلت له: إذا أين يذهبون؟أين هي الأماكن التي يتواجدون فيها حاليا؟ فقال: خلف جامعة اليرموك-شارع الجامعة-, خلف العمارات, وفي الكوفي شوبات وفي بيوت الدعارة وما أكثرها في هذه الأيام, وإذا أردت أن تعرف أين هم الآن فإنك حتما ستجدهم في مخيمات اللاجئين يبحثون عن القاصرات ليتزوجوا منهن شهرا أو شهرين وبعد ذلك يغادرون البلد ويتركونهن هنا يعانين ما يعانين من صلف الحياة.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الروتين
- مقارنة بسيطة بين الإسلام والمسيحية
- الرأي الواحد في أسلوب التدريس
- شكرا يا يسوع
- تربية العرب لأبنائهم
- عقيدة الشيطان2
- عقيدة الشيطان1
- جربوا الحياة مع يسوع
- الجوع والبرد والظلم
- سيعود المسيح
- تفسير النسخ في القرآن
- العطلة الأسبوعية
- استبدال حضارتنا بحضارة غربية
- المجرمون الحقيقيون والمجرمون المزيفون
- محتاجون إلى يسوع
- المسيح أعظم شخصية عرفها التاريخ
- أبانا الذي في السموات
- ست الحبايب
- لم أرَ مثل أمي
- أمي على المائدة


المزيد.....




- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - العده تعبانه