ست الحبايب

جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 4402 - 2014 / 3 / 23 - 11:21
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

خرج-الممثل والشاعر الغنائي المصري الكبير(حسين بهاء الدين السيد -1921-1983م) -من منزله في يوم(عيد الأم) إلى بيت أمه التركية الأصل, فأمه تركية وأبوه مصريا كان من كبار تجار القاهرة في ذلك الوقت,وكان مشواره من شقته إلى شقة أمه لكي يهنئها بعيد الأم, وكانت أمه على حسب ما أفادت به زوج (زوجة) الشاعر الغنائي حسين السيد لكثيرٍ من الصحفيين, كانت أمه كلما رأت ابنها حسين السيد تقول له مداعبة ومازحة(أهلا بست الحبايب) , وكانت أغنيته عن الأم للأطفال التي غناها الفنان القدير(محمد فوزي) لها أيضا قصة مشابهة, فمرة خرجت زوجه من البيت وبقي هو مع الأولاد وتأخرت وبدأ الأولاد بالصراخ يسألون عن أمهم فقال لهم:ماما زمانه جيه...جيه بعد شويه,جايبه لعب وحاجات, وكان أيضا لأغنية ست الحبايب نفس القصة المشابهة, وبدل أن يقول لأمه أهلا:يا ست الحبايب كانت هي التي تبادره بهذه التحية , والمهم في الموضوع :كانت شقة أمه في عمارة مكونة من 5 خمسة أدوار,وكانت هي تسكن في الدور الأخير وحين وصل إلى الدور الخامس نسي أن يحضر معه لأمه هدية بمناسبة هذا اليوم,وخجل كثيرا من نفسه فما كان منه إلا أن توقف على باب الشقة وأخرج ورقة وقلما وبدأ ينظم قصيدة لكي يهديها لأمه, وحين فتحت أمه له الباب سلم عليها واعتذر لها عن الهدية,وبنفس الوقت قال لها: سأقدم لك هدية عيد الأم لم يقدم مثلها أي رجلٍ لأمه, وستسمعينها غدا على المذياع وجلس على الكنبة يكتب في القصيدة واتصل بالموسيقار محمد عبد الوهاب وأملى القصيدة عليه من خلال الهاتف وفي اليوم التالي غناها محمد عبد الوهاب على العود من الإذاعة المصرية وفي اليوم الثاني غنتها المطربة الراحلة فايزة أحمد, وحتى اليوم لم يكتب أي شاعر أغنية عن الأم مثل أغنية ست الحبايب,إلا أغنية شاديا(سيد الحبايب يا ضنايا إنت),التي لا تقل روعة عن أغنية ست الحبايب:
ست الحبايب ياحبيبة
ياأغلى من روحى ودمى
ياحنينه وكلك طيبة
يارب يخليكى ياأمى
ياست الحبايب ياحبيبة

زمان سهرتى وتعبتى
وشلتى من عمرى ليالى
ولسه برضو دلوقتى
بتحملى الهم بدالى
أنام وتسهرى
وتباتى تفكرى
وتصحى من الآدان
وتيجى تشقرى
يارب يخليكى ياأمى
ياست الحبايب
ياحبيبة


تعيشى لى
ياحبيبتى ياأمى
ويدملى رضاكى
دا أنا روحى
من روحك أنت
وعايشه من سر دعاك
بتحسى بفرحتى
قبل إلهنا بسنه
وتحسى بشكوتى
من قبل ما حس أنا
يارب خليكى
ياأمى
ياست الحبايب ياحبيبة


لو عشت طول عمرى
أوفى جمايلك الغالية على
أجيب منين عمر يكفى
والاقى فين أغلى هديه
نور عينى ومهجتى
وحياتى ودنيتى
لو ترضى تقلبيهم
دول هم هديتى
يارب خليكى ياأمى
ياست الحبايب ياحبيبه

#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل