أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - فاطمة الفلاحي - - قانون العزل السياسي - و - مؤتمر مكافحة الأرهاب -حوار مع المفكر التونسي ، اليساري الأديب نور الدين الخبثاني في -بؤرة ضوء-- الحلقة الرابعة من - العقلنة والإنعتاق الإنساني -















المزيد.....

- قانون العزل السياسي - و - مؤتمر مكافحة الأرهاب -حوار مع المفكر التونسي ، اليساري الأديب نور الدين الخبثاني في -بؤرة ضوء-- الحلقة الرابعة من - العقلنة والإنعتاق الإنساني -


فاطمة الفلاحي
(Fatima Alfalahi)


الحوار المتمدن-العدد: 4420 - 2014 / 4 / 10 - 15:05
المحور: مقابلات و حوارات
    


" قانون العزل السياسي " و " مؤتمر مكافحة الأرهاب "حوار مع المفكر التونسي ، اليساري الأديب نور الدين الخبثاني في "بؤرة ضوء"- الحلقة الرابعة من " العقلنة والإنعتاق الإنساني "

7.هل بعودة تونس الى قانون العزل السياسي الملغى ، سيعرضها إلى أزمات سياسية تحيدها عن التوصل الى صياغة قانون انتخابي عادل ومتوافق مع كل الأحزاب؟

الجواب:
موقف استبعاد المنتمين للحزب الحاكم السابق ( الدستوريين و التجمّعيين ) الذي ترجم دستوريّا بقانون الاقصاء , عارضاه نحن كحزب لأهداف عديدة من أهمّها الإبقاء على المشاركة السياسيّة لليبراليين الحداثيين ـ بعد أن فقدوا السند الدكتاتوري ـ , لأجل مواجهة الخطر الظلامي الرجعي الزاحف , و توسيع تحالفاتنا من أجل تحقيق مهمّة بناء الجبهة الديمقراطيّة و المدنيّة الواسعة , و تجنيب البلاد الدخول في حرب أهليّة بسبب انعكاسات حالة الاجتثاث , و الحال أن بقايا الحزب الحاكم السابق لا تزال تسيطر على دواليب الدولة و لم تعرف بعد تفكك شبكاتها القديمة الماليّة و الأمنيّة و كما أن القوى الإسلاميّة التي يتمّ تصعيدها قد حازت على عوامل الإسناد الكافية بما في ذلك التسليح . . و من المفروض و هذا موقفي الخاص ـ لأنّ الأمر لم يحسم بعد على مستوى الصياغة النهائيّة للقانون الانتخابي ـ فإ،ذه لا ضرورة إطلاقا و في الظروف الراهنة و لاعتماد مثل هذه القوانين المتخلّفة , و أنّ التصدي لعودة الخصوم السياسيين من بقايا الاستبداد , لا يحسم بالشطب السهل إجرائيّا و المكلف سياسيا و أمنيّا, بل يتمّ العمل يتمّ العمل على تجاوز ه بمزيد من النضج السياسي لدى القوى التقدميّة و الديمقراطيّة , التي عليها أن تسارع لتخطّي خلافاتها الحزبيّة و الزّعاماتيّة الضيّقة لتبني الجبهة الواسعة و تكسب الأغلبيّة الانتخابيّة التي يفترض أن تمون مضمونة في صورة حصول التحالف , و ذلك بالرغم من اجتماع و تكتّل كلّ القوى الرجعيّة و المعادية للديمقراطيّة . قد يكون هذا الموقف مثاليّا في الوقت الراهن و غير أنّ ذلك لا يمنع من محاولة توفير الشروط الكافية لتحققه .
*
*

8. هل تمر تونس بدور عصيب لتؤكد ضرورة اعداد مؤتمر لمكافحة الأرهاب وحماية الحدود والتصدّي للجريمة المنظمة.؟

الجواب:
في بادئ الأمر تجدر الإشارة إلى أنّ الحزب الذي أنتمي إلى قيادته, و هو أحد الأحزاب التقدّميّة, أوّل من أعلن عن ضرورة عقد مؤتمر وطنيّ لمناهضة الإرهاب, و ذلك فور تخلّي حزب حركة النهضة عن الإمساك بمقاليد السلطة التنفيذيّة. و كان الهدف من ذلك بالنسبة لنا هو اختبار هذه الحركة حول مدى التزامها بالقواسم المشتركة للنضال السلمي و المدني , لأنّ قبولها بالمشاركة في هذا المؤتمر من عدمه سيكون مؤشّرا هاما على مدى استعدادها لفكّ الارتباط مع الجماعات السلفيّة الارهابيّة و و يجعلها تقترب بالاقتناع أو بالضرورة من صفّ القوى الديمقراطيّة و المدنيّة . و قد تمّ تبنّي هذا المقترح من قبل شقّ واسع من أحزاب المعارضة و لكن الإعلان عن المؤتمر بصفة رسميّة لم يقع , بسبب انشغال أغلب الأحزاب بإعداد القانون الانتخابي و بإعادة حسابات تحالفاتها بحسب الضوابط التي يتطلّبها هذا القانون .
أمّا في شأن مدى خطورة الإرهاب و ما إن كانت تونس ستدخل في مرحلة عصيبة من العنف و من التهديد لأمن حدودها و فإنّ وجهة نظري الخاصة تميل أكثر للتفاؤل الذي يقول باتجاه هذه الظاهرة نحو التراجع, و ذلك للأسباب الموضوعيّة و الذاتيّة التالية:
ـ موضوعيّا و صول الخيار الذي اعتمدته قوى الهيمنة العالميّة في مراهنتها على الإسلام السياسي إلى مأزق حقيقيّ اصبح يهدد هيبتها و نفوذها و مصالحها , و ربما وجودها و كيانها بالنسبة لبعض الأطراف الملحقة كدول الخليج . و هذه القوى و الأطراف هي : الولايات المتحدة و الاتحاد الأوروبي بمشاركة خفيّة من الكيان الصهيوني و بمقاولة تحريضيّة مذهبيّة و ماليّة من دول الخليج . هذا و قد أدى الرهان عمليّا إلى جملة من الخسائر الفادحة , ليس أقلّها انهيار حكم الإخوان المسلمين في مركز تنظيمهم , مصر و و فشل تجربة حكمهم في تونس و تهاوي مخطّطاتهم في سوريا .
و أيضا انتكاس و تفكّك سياسة الداعمين الإقليميين للإرهاب باسم إقامة "حكم الشريعة " و كتركيا و العربيّة السعوديّ و قطر و و سريان الخلافات بينهم . كما أنهم أصبحوا مهددين بانفجار الأوضاع الداخليّة لديهم , و عرضة لضغوط خارجيّة سببه تغيّر أولويات السياسة الخارجيّة الأمريكيّة في شأن التراجع عن الاستعداء المفرط لإيران و "التقارب النسبي " حول سبل معالجة الملف النوويّ .
ـ و ذاتيّا و فيعود تعاظم فرص تراجع الإرهاب في تونس , على الفشل السياسي لحركة النهضة الذي أجبرها على تقليص دعمها للجماعات السلفيّة و بوضع حدّ للتغطية عليهم , بل هي تجد نفسها اليوم مضطرّة على الإعلان عن التباين معهم , الذي بدأ باعتبار " جبهة النصرة " تنظيما إرهابيّا لينتهي إلى التصريح بعدم الانتماء إلى التنظيم العالمي للإخوان المسلمين ؟؟؟
و يضاف على ذلك ضعف تمركز الجماعات السلفيّة في المجال التونسي , لأنّها كانت مطمئنّة في بداية حلولها و تشكّلها إلى حكم التيار الإسلامي و دعمه لها , فلم تفكّر في و و لم تجد الوقت الكافي لبناء هياكلها و شبكاتها من الناحيتين التنظيميّة و اللوجستيّة و و ركّزت مجهودها على النشاط بالمقاولة لفائدة " الأخ الأكبر ", حركة النهضة الحاكمة , بتسفير الشباّن التونسيين و التونسيات للجهاد في سوريا -قتلا و نكاحا - و بتنفيذ عمليّات الترهيب المتواترة ضد المعارضة العلمانيّة و الاغتيالات السياسيّة المعروفة .
كما أنّ قوّة المجتمع المدني التونسي و التوحّد النسبي لأحزاب المعارضة الديمقراطيّة و و غياب الانقسامات المذهبيّة و القبليّة الحادّة في المجتمع , و انخراط أغلب فئات الشعب التونسي في موقف معاداة التشدد الذي أصبحت مظاهره تتفشى في تفاصيل حياة الناس اليوميّة و تضايقها , كلّ ذلك مثّل درعا واقيا و عاملا مساعدا على إخفاق المشروع الإرهابي و بداية تراجعه .
أمّا بالنسبة لتأمين الحدود و تحقيق الأمن و الاستقرار بصفة عامة , فقد تضافرت في تونس مجهودات عدّة أطراف و قوى ذات المصلحة المشتركة و من أجل التقدم في فرضه . و هذه الجهات هي بالدرجة الأولى : الجزائر , نظرا لطول الحدود المشتركة معها , و لأنّ مشروع خلخلة الاستقرار في المنطقة كان و لا يزال يستهدفها هي بصفة خاصة لأسباب هامة استراتيجيّا و اقتصاديّا . أما الجهة الثانية فهي قوات الأمن الداخلي و الجيش الوطني التي كانت من بين الأطراف الكثر تهديدا و تضرّرا من النشاط الإرهابي ) تقتيل عناصر الشرطة و الجيش تحت شعار "مقومة الطاغوت "؟؟؟) . ثمّ يأتي دور الجهة الثالثة و هي الدول الكبرى التي بعد أن جرّبت و يئست من نجاح مشروع الإسلام السياسي , بدأت تراجع حساباتها و تسحب البساط من تحته , فأصبحت تقدّم المعلومات الاستخباراتيّة و الوعود بإنجاح " النموذج التونسيّ " بما أبداه من قدرات مدنيّة و ديمقراطيّة مذهلة ؟؟؟
و لذلك فإنّه يمكن القول أنّ فزّاعة الإرهاب في تونس قد استنفذت جلّ أوراقها أو تكاد , و أنها الإرهاب لن يظهر مستقبلا إلاّ بأشكال محدودة و متقطّعة , غايتها التغطية على الفشل و الانسحاب , و المحافظة على الحدّ اأدنى من وسائل الضغط و التهديد لكي لا يفتح الباب على مصراعيه لصعود قوى التقدّم , و لكي لا يطهر هذا التحوّل و كأنه انتصارا عظيما لها .

_______________
انتظرونا والمفكر التونسي ، اليساري الأديب نور الدين الخبثاني عند ناصية السؤال "9.لماذا استبعد الحزب الجمهوري من اجتماع قيادات جبهة الإنقاذ، هل هناك نية مبيتة لتقسيم المعارضة ؟" - الحلقة الخامسة .



#فاطمة_الفلاحي (هاشتاغ)       Fatima_Alfalahi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تهويمات مُراقة
- -الإئتلاف الديمقراطي- و - المصالحة الوطنيّة - ، حوار مع المف ...
- -لاهوت اليسار- و -الإسلام السياسي - ، حوار مع المفكر التونسي ...
- حوار مع المفكر اليساري الأديب نور الدين الخبثاني في- العقلنة ...
- نكاية بصمتي
- مدن عارية
- بصيرة الغياب
- رجفة روح
- -لغة المرايا- حوار مع الأديب الناقد عباس باني المالكي في - ب ...
- شك عند بزوع الفجر وهسهسة نهار
- -لغة المرايا- حوار مع الأديب الناقد عباس باني المالكي في - ب ...
- -لغة المرايا- حوار مع الأديب الناقد عباس باني المالكي في - ب ...
- -لغة المرايا- حوار مع الأديب الناقد عباس باني المالكي في - ب ...
- إلى المرأة العاملة في كل بقاع الوطن والعالم
- -لغة المرايا- حوار مع الأديب الناقد عباس باني المالكي في - ب ...
- مسامرة عند قمر الليل
- حوار مع الرفيق غازي الصوراني في بروباجندات الحكام الدينية وا ...
- حوار مع الرفيق غازي الصوراني في - بؤرة ضوء - - - التمرد الثو ...
- العراق الوردي و قانون الأحوال الشخصية الجعفرية.
- حوار مع الرفيق غازي الصوراني في - بؤرة ضوء - - - المتحذلق ال ...


المزيد.....




- رسالة لإسرائيل بأن الرد يمكن ألا يكون عسكريا.. عقوبات أمريكي ...
- رأي.. جيفري ساكس وسيبيل فارس يكتبان لـCNN: أمريكا وبريطانيا ...
- لبنان: جريمة قتل الصراف محمد سرور.. وزير الداخلية يشير إلى و ...
- صاروخ إسرائيلي يقتل عائلة فلسطينية من ثمانية أفراد وهم نيام ...
- - استهدفنا 98 سفينة منذ نوفمبر-.. الحوثيون يدعون أوروبا لسحب ...
- نيبينزيا: روسيا ستعود لطرح فرض عقوبات ضد إسرائيل لعدم التزام ...
- انهيارات وأضرار بالمنازل.. زلزال بقوة 5.6 يضرب شمالي تركيا ( ...
- الجزائر تتصدى.. فيتو واشنطن ضد فلسطين وتحدي إسرائيل لإيران
- وسائل إعلام إسرائيلية: مقتل أبناء وأحفاد إسماعيل هنية أثر عل ...
- الرئيس الكيني يعقد اجتماعا طارئا إثر تحطم مروحية على متنها و ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - فاطمة الفلاحي - - قانون العزل السياسي - و - مؤتمر مكافحة الأرهاب -حوار مع المفكر التونسي ، اليساري الأديب نور الدين الخبثاني في -بؤرة ضوء-- الحلقة الرابعة من - العقلنة والإنعتاق الإنساني -