أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم العايف - في الذكرى ال(11 )لسقوط نظام عصابات حزب البعث الفاشي (2 -2 )














المزيد.....

في الذكرى ال(11 )لسقوط نظام عصابات حزب البعث الفاشي (2 -2 )


جاسم العايف

الحوار المتمدن-العدد: 4419 - 2014 / 4 / 9 - 13:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(المعضلة العراقية) في أسسها (سياسة- اجتماعية) ، ويتطلب ذلك اتخاذ الإجراءات والتشريعات القانونية، في طمأنة مستقبل، كل القوى والشرائح الاجتماعية العراقية ، وتفعيل خطاب وطني- ديمقراطي ، اجتماعي سياسي ، مسئول من قبل الأطراف القابضة على السلطة ، ومن يعمل في العملية السياسية ، خطاب وأفعال عملية ، تضع كل العراقيين في منظومة الوطن الواحد ، والمصير المشترك وحق المواطنة،وعدالة توزيع الثروات العراقية، بالترافق مع بعض التنازلات التي لابد منها وقد تبدو للبعض مؤلمة ، بعد أزمان الكبت والآلام والمعاناة والظلم، واللاعدالة والقمع والاضطهاد والتهميش والتشويه والتضليل، التي طالت جميع العراقيين، والعمل بجد على إعادة الخدمات ، وحلها بما ينسجم وثراء العراق وثرواته المتنوعة ، والبدء بخطوات تؤمن للناس، فرص العمل والعيش المناسب الكريم ، ويترافق ذلك مع منع (الميليشيات) ،الخفية، التي تسربت ، بهذا الشكل أو ذاك ، إلى مفاصل الدولة ، والتحكم ببعض أجهزتها، دون حسم ولائاتها للدولة ذاتها، وكذلك (الميليشيات) ، التي تنازع السلطة ، على احتكار القوة والنفوذ ، و بعضها أزاحها ، وسيطر على مفاصل وموارد اقتصادية مهمة، في مرحلة ما ولعلها مستمرة ، وتحجيم سلطة العشائر، وتحكمها في قيم الشارع العراقي، ومكافحة المافيات، والعصابات، والفساد الإداري والمالي، وسوء الإدارة، مع سن قانون واضح للكيفية التي تتشكل بها الأحزاب- السياسية...الخ.من المؤكد إن كل ذلك ليس سهلاً ، ما لم تبنى القوى الأمنية وكل مؤسسات الدولة العراقية بنزاهة ومهنية ، والحيادية متكافئة الفرص، ومن خلال الأشراف الدولي على الانتخابات القادمة، والمنع القانوني الفعلي لاحتكار السلطة، والكشف العلني عن الموارد المالية وجهاتها التي تمول الإعلانات الانتخابية وأثمانها الباهظة، وإبعاد الدين،عن التحكم في الأصوات الانتخابية ، وعلى المراجع الدينية الموقرة ، النأي عن اللعب السياسي ، الذي سيقلل من هيبتها وكاريزميتها، في الشارع العراقي،وبعضها نأى بنفسه عن ذلك وقال قولته الشريفة بوضوح لا لبس فيه، خاصة في ضوء ما آلت أليه الأوضاع العامة الحالية ، وسلوكيات بعض القوى التي تم انتخابها ، بعد موالاتها أو دعاواها بذلك، من قبل بعض المرجعيات الدينية، المؤثرة والموقرة، في الضمير العراقي الشعبي ، وان تتصدى المرجعيات ذاتها ،لا غيرها ، لكل من يحاول استغلال ، نفوذها أو صورها أو تصريحاتها المعومة ، ويكون عملها وتوجهاتها واضحة ، وترك الناس يختارون: ((الأصلح لدنياهم))، لأن صمت بعضها، سيعيدنا لذات اللعبة البائسة التي نعيشها ، كما يجب منع اعتماد النزعة القومية والمناطقية والعرقية،والعشائرية، من اجل مجتمع عراقي متنوع متعدد مدني ، و لتحقيق حرية الاختيار، على وفق البرنامج الانتخابي- الاجتماعي الذي تتجسد فيه المساواة الفعلية،على أسس المواطنة العراقية فقط . الان،لا احد في داخل العراق، يشغله، أو يعبأ، بمبررات، حرب التحالف في إسقاط النظام ، ولا ثمة من يتسأل حول، شرعيتها وحجتها قانونيا، أو دوليا ، فلا((ماض تليد)) خَلفهُ،أو أبقاه، حزب البعث وصدام حسين، ودولتهما القومية بيننا..وما جرى للعراق وفيه.. قد جرى.. فركائز الدولة العراقية ، قد انهارت، منذ14 تموز 1958، وأجهز على ما بقي منها، في 17 تموز1968،وتم محوها،تماما،على يد صدام حسين، لا بل حتى الخارطة الجغرافية،المتوارثة، للعراق، أرضا وماءً، قد قضمت وتقلصت ، بسببه وفي زمنه. يبدو العراق حالياً مفتوحاً على كل الاحتمالات الدولية- الإقليمية ومصالحها وصراعاتها ، فهو (نبتة غريبة) في المنطقة العربية- الإقليمية ، التي تخشى استقراره، ونموه، ورسوخ تجربته، وما سيخلفه ذلك ، من إشعاعات تغير الكثير، مما هو راكد آسن فيها ، فتحاول وتسعى ، عمليا وبشراسة ، إعاقة التحولات الجارية فيه، كل بطريقته ولعبته وحساباته ومصالحه و(عصاباته) في العراق ذاته ، غير إن العراق أيضا، صوره غنية ومتنوعة، ثمة: تاريخ يعتد به شعبه جداً ، وإصرار على وحدة ترابه ، من قبل أغلبيته الساحقة ، وهذا ليس حديثا إنشائيا أو مجرد أمانيات شخصية، فثمة وقائع صغيرة حدثت ، وهي معروفة، أكدت ما نقول ونكتب، وفيه عبر التاريخ والحاضر، تعايش، وتصاهر، بين أعراقه ومكوناته ، ولغات و لهجات وأديان ، ومذاهب ، وفرق بين المذاهب ذاتها، وثقافات غنية متجددة.. وهو ينطوي على ثروات طائلة، متعددة ، لو أحسن استغلالها لتحول العراق تحولاً هائلاً اجتماعياً واقتصادياً ، وهذا ما يعمل كثيرون جداً في الداخل والخارج ، على إعاقته.. لكن العراق وشعبه وتاريخه،وما يجري فيه ويخطط له، اكبر من كل الصور.



#جاسم_العايف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الذكرى ال(11 )لسقوط نظام عصابات حزب البعث الفاشي (1 -2 )
- مقاربات في الشعر والسرد..شهادة عن الإبداع العراقي الحديث
- في الذكرى الثمانين لأضواء: ( 31 آذار 1934)
- كنت ألمحه..؟!
- جاسم العايف.. و( مقارباته في الشعر والسرد )
- التجمع الثقافي الحديث في البصرة يضّيف الكاتب جاسم العايف
- التجمع الثقافي الحديث في البصرة يخص الكاتب جاسم العايف وكتاب ...
- جريدة( الأديب الثقافية):..عدد جديد
- سالم علوان الجلبي.. و مجرى الاوشال*
- رواية (أفراس الأعوام) لزيد الشهيد:تاريخ وطن..تحولات مدينة*
- قصائد أربع للشاعر: أماجيت شاندان
- شيء عن ( 8) شباط الدامي*
- من الأشرعة يتدفق النهر.. للناقد- مقداد مسعود-..وبعض الملاحظا ...
- تتبع الأثر وملامح المكان في:- ذاكرة الزمن-للقاص رمزي حسن
- جاسم العايف يدخل أفق المعاينة الثقافية
- في ذكرى محمود عبد الوهاب.. الشاعر كاظم اللايذ يصدر: (دفتر عل ...
- نزعة التجديد والتجريب في السرد العراقي القصير.. للناقد جميل ...
- هموم العراقيين ومصائبهم
- مروءات الوائلي: صدمة العنوان .. وضوح المتن
- أدباء البصرة يعاودون نشاطهم الثقافي


المزيد.....




- روسيا تعلن احتجاز نائب وزير الدفاع تيمور ايفانوف وتكشف السبب ...
- مظهر أبو عبيدة وما قاله عن ضربة إيران لإسرائيل بآخر فيديو يث ...
- -نوفوستي-: عميلة الأمن الأوكراني زارت بريطانيا قبيل تفجير سي ...
- إصابة 9 أوكرانيين بينهم 4 أطفال في قصف روسي على مدينة أوديسا ...
- ما تفاصيل خطة بريطانيا لترحيل طالبي لجوء إلى رواندا؟
- هدية أردنية -رفيعة- لأمير الكويت
- واشنطن تفرض عقوبات جديدة على أفراد وكيانات مرتبطة بالحرس الث ...
- شقيقة الزعيم الكوري الشمالي تنتقد التدريبات المشتركة بين كور ...
- الصين تدعو الولايات المتحدة إلى وقف تسليح تايوان
- هل يؤثر الفيتو الأميركي على مساعي إسبانيا للاعتراف بفلسطين؟ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم العايف - في الذكرى ال(11 )لسقوط نظام عصابات حزب البعث الفاشي (2 -2 )