أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جاسم العايف - كنت ألمحه..؟!














المزيد.....

كنت ألمحه..؟!


جاسم العايف

الحوار المتمدن-العدد: 4409 - 2014 / 3 / 30 - 11:00
المحور: الادب والفن
    


في البدايات البسيطة لتطلعاتنا ، كنا نسير، بتبخترٍ وألقٍ، ونحن نحمل الكتب كبيرة الحجم، والتي شكلت وعينا الثقافي.بعد 14 تموز 1958 ، بتنا نتبختر ،أيضاً،ونفخرَ بكتبٍ أخر..حمراء.. حمراء.. وهي التي رَصَّنت وعينا الاجتماعي- الثقافي ، وما زالت رصيدنا وستبقى، مع حساب المتغيرات الكونية الهائلة في نهاية القرن العشرين. أعود للبدايات: لابد من الذهاب مرة وأكثر، اسبوعياً ، إلى( العشار) والمرور في سوق المغايز وبعده سوق الهنود، ونحن في طريقنا إلى (السينما) نبهنا احد الأصدقاء إلى محل صغير للخط والإعلان. كنت ألمحه في وسطه، منحنياً على كتاب أو مجلة، وغالباً ما أراه يمسك الفرشاة ويخط على القماش أو الورق. شغلني ذلك النحيف (كقصبة) الخط التي يمسك بها. مرة رأيته يقتني من مكتبة الجميع مجلة (الآداب) اللبنانية، التي كنت احرص على متابعتها شهرياً.. فوجدت في ذات العدد قصيدة منشورة له. لم يسمح لي عمري أن أمد يدي نحوه،أو حتى أحدثه..كيف يمكن ليّ ذلك حينها..؟!. بعد السقوط تنادينا لإقامة مربدنا في (بصرته). فتبرع بشعاره الأول وأرسله، من فرنسا، هدية منه إلينا.. وحضر مع مَنْ حضر من الكرام وعلى نفقتهم الخاصة ، وألقى شعراً.. ثم بقيَّ في (بصرته) حوالي الأسبوعين. جلس معنا في مقهانا الرث دون أن يتأفف. رأيت بعض الفنانين التشكيلين من رواد المقهى،مساءً، يسرعون على اقتناص تخطيط (بورتريه) له دون علمه، أذكر منهم مَنْ كان يجلس إلى جانبي الفنان (ياسين وامي). تشرفنا بجلسة مسائية ثقافية خصصناها له وقدمه فيها استاذنا( محمود عبد الوهاب). تحدث في تلك الجلسة المسائية عن طرائف عدة وعن كتابته الشعر الشعبي الاخواني وأبجديته العربية الجديدة، ووصفها بـ(المحنة)جراء سوء النوايا التي جوبهت بها. وقال انه:" جاء البصرة عام 1947 ، وتعلمت الخط فيها ، وكذلك مررت بأول تجربة حبٍ و كتبت أول قصيدة وقصة ومسرحية وارتقيت خشبة المسرح، وسجنت شاباً فيها". وأضاف أشياء كثيرة، منها انه كتب، في شبابه، رسالة لصديق له في مدينة الخالص التي ولدَ فيها وجاء في رسالته تلك:" أن أول شيء يتعلمه القادم إلى البصرة..الحب والتسامح والفن". ثم جلسة أخرى في مقر الحزب الشيوعي العراقي ، قدمه فيها (الدكتور عباس الجميلي). كتب عن (الفيصلية) في صحيفة (المدى)الفنان(فيصل لعيبي صاحي) مقالاً بعنوان" في حفريات الصداقة". فكتبت عنها: "تلك المدينة.. الفيصلية.." في (المدى)، كذلك ، وأهديت ما كتبته إلى أخي (فيصل). فكتب هو مقالاً في( المدى) أيضاً ، وبعنوان: "الفيصلية.. بين فيصل لعيبي.. وجاسم العايف". أثنى في كتابته على ما كتبنا.سأبقى افخر دائماً وأبداً بما جاء في كتابته عن ما كتبته وأورده نصاً، باعتزاز كبير:((... ثم كتب الأخ جاسم العايف عن (الفيصلية).. ففصلَ ببراعةٍ وتمكنٍ.. فأبدعَ وأدهشَ وأجادْ..))، وللعلم فقد نشرت جميع المقالات في صحيفة( الحوار المتمدن).مَنْ كنت ألمحه سابقاً، والتقيته بعد سقوط النظام..وأثنى على ما كتبته لاحقاً ،فخرنا:(مـحمـد ســعيـد الصـكـار)..وكـفـى . أدعو لإقامة معرض متجول،سنوياً، في كل مدن العراق خاص بـ(الخط العربي- الإسلامي) يحمل اسمه و جائزة عالمية دائمة توزع بالتزامن مع تاريخ رحيله بعيداً عن (عراقه وبصرته) و باسم (الصكـار).. أطرح هذا.. وأثق بأن : لا.. ثمة مَنْ سيعبأ أو ينفذ..؟!. .



#جاسم_العايف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جاسم العايف.. و( مقارباته في الشعر والسرد )
- التجمع الثقافي الحديث في البصرة يضّيف الكاتب جاسم العايف
- التجمع الثقافي الحديث في البصرة يخص الكاتب جاسم العايف وكتاب ...
- جريدة( الأديب الثقافية):..عدد جديد
- سالم علوان الجلبي.. و مجرى الاوشال*
- رواية (أفراس الأعوام) لزيد الشهيد:تاريخ وطن..تحولات مدينة*
- قصائد أربع للشاعر: أماجيت شاندان
- شيء عن ( 8) شباط الدامي*
- من الأشرعة يتدفق النهر.. للناقد- مقداد مسعود-..وبعض الملاحظا ...
- تتبع الأثر وملامح المكان في:- ذاكرة الزمن-للقاص رمزي حسن
- جاسم العايف يدخل أفق المعاينة الثقافية
- في ذكرى محمود عبد الوهاب.. الشاعر كاظم اللايذ يصدر: (دفتر عل ...
- نزعة التجديد والتجريب في السرد العراقي القصير.. للناقد جميل ...
- هموم العراقيين ومصائبهم
- مروءات الوائلي: صدمة العنوان .. وضوح المتن
- أدباء البصرة يعاودون نشاطهم الثقافي
- عبد الكريم كاصد: هل للمثقف العراقي دور سياسي في الجغرافيا ال ...
- مجلة( الشرارة) تصدر للكاتب جاسم العايف (مقاربات في الشعر وال ...
- استباقا لانتخابات اتحاد أدباء وكتاب البصرة
- عن تقاعد البرلمانيين العراقيين وغيرهم .. للذكرى ليس إلا


المزيد.....




- كتّاب وأدباء يوثقون الإبادة في غزة بطريقتهم الخاصة
- حين أكل الهولنديون -رئيس وزرائهم-.. القصة المروّعة ليوهان دي ...
- تكريم الإبداع والنهضة الثقافية بإطلاق جائزة الشيخ يوسف بن عي ...
- أهمية الروايات والوثائق التاريخية في حفظ الموروث المقدسي
- -خطر على الفن المصري-.. أشرف زكي يجدد رفضه مشاركة المؤثرين ف ...
- هل يحب أطفالك الحيوانات؟ أفلام عائلية أبطالها الرئيسيين ليسو ...
- أحمد عايد: الشللية المخيفة باتت تحكم الوسط الثقافي المصري
- مهرجان -شدوا الرحال- رحلة معرفية للناشئة من الأردن إلى القدس ...
- لغز الإمبراطورية البريطانية.. الإمبريالية مظهر للتأزم لا للق ...
- لغز الإمبراطورية البريطانية.. الإمبريالية مظهر للتأزم لا للق ...


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جاسم العايف - كنت ألمحه..؟!