بيان الإستشهاد أكادير

النهج الديمقراطي القاعدي

الحوار المتمدن-العدد: 4416 - 2014 / 4 / 6 - 09:03
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    

"إن الذين يغتالون أصحاب الكلمة إنما يغتالونهم لأن كلمتهم تخيف، فإن كانت كلمتهم تخيف وهم أحياء صارت أكتر مدعاة للخوف وهم أموات"
في سياق وضع دولي يتسم بشدة إحتداد تناقضات الإمبريالية بين العمل المأجور و رأس المال وكنتيجة حتمية لإشتداد حدة الصراع الطبقي فإن الإمبريالية تعيش أزمة خانقة وصلت حدتها لصراع الإمبرياليات العالمية فيما بينها للتنفيس عن أزمتها البنيوية، متخدة من التدخلات المباشرة في العديد من الدول (الحرب على العراق، أفغانستان،مالي، السودان...)، وغير المباشرة عن طريق مؤسساتها المالية (صندوق النقد الدولي، البنك العالمي،منظمة التجارة العالمية...) بهذف رسم السياسات الداخلية للدول التبعية وتوجيهها ،إذ لم تقف عند هذا الحد فإنها من جانب آخر لم تتوانى في افتعال النزاعات و الصراعات العرقية (أوكرانيا نموذجا) بهدف تشتيت وحدة الجماهير الشعبية المتعطشة لغد الحرية والإنعتاق وسعت كذالك إلى ضرب القضية الفلسطينية قضيتنا الوطنية بتواطئ مكشوف مع الأنظمة الرجعية للدول التبعية،وفي المقابل لم تقف الشعوب مكتوفة الأيدي بل بادر العديد منها إلى حروب التحرير الشعبية ضد الإستغلال والقهر(الهند،الفيليبين،البيرو..) دون أن ننسى التحركات الكبرى للبروليتاريا الواعية داخل الضفة الأخرى(إسبانيا، اليونان،إيطاليا...)، وهذا ما يؤكد مرة أخرى صحة موضوعة معلم البروليتاريا الرفيق لينين "الإمبريالية عشية الثورة الإشتراكية.".
وبإعتباره ذالك الإبن الطيع وإنسجاما وطبيعته اللاوطنية اللاديمقراطية اللاشعبية فإن النظام القائم بالمغرب يستمر في خطته للإجهاز على ما تبقى من قوت و قوة الجماهير الشعبية إمثتالا منه لتوصيات وإملاء ات الدوائر المالية الإمبريالية (صندوق النقد الدولي،البنك العالمي، منظمة التجارة العالمية..)وذالك عن طريق إنزاله للعديد من المخططات الطبقية(مدونة الصحة،مدونة الشغل،مدونة النقل..)بهذف تركيع وإخضاع الشعب المغربي والتي تمتلت في الإرتفاع المهول و الصاروخي للأسعار وتسريح وطرد العديد من العمال والعاملات، و الزيادة في قيمة الضرائب المباشرة وغير المباشرة وخوصصة كافة الخدمات الإجتماعية والسطو على أراضي الفقراء و تشريدهم،إذلم يقف عند هذا الحد لجأ كذالك إلى سياسة تكميم الأفواه وتلجيم وتجريم أي تحرك نضالي عن طريق سنه للعديد من القوانين الرجعية(قانون الأحزاب،قانون الإضراب،قانون الصحافة...) بالإضافة إلى الترويج بمختلف الأشكال والأساليب للفكر الخرافي ومواجهة الفكر العلمي،وطمس الثرات المشرق لشعبنا الكادح وتشويهه وبشكل قوي في شقه الأمازيغي.هذا كله تحت يافطة من الشعارات الجوفاء من قبيل(الحوار الإجتماعي،الإنتقال الديمقراطي،الدستور الجديد..)والتي عرفت مباركتها من طرف القوى الإصلاحية والتحريفية التي إتخدها النظام القائم كبوق يصرف من خلاله كافة شعاراته ،إلا أن صمود الجماهير الشعبية وتسجيلها للعديد من المحطات النضالية (20 فبراير،زاكورة،امحاميد الغزلان،إفني..) جعل كل ما كان يطبل له النظام القائم و أذنابه يتكسر على صخرة الواقع.هذه المحطات النضالية الوازنة التي عبرت فيها الجماهير المضطهدة عن رفضها المطلق لكافة الممارسات القمعية وأشكال النهب والإستغلال مما حدى بالنظام القائم إلى نهج أسلوب آخر تمتل في القمع المباشر والإعتقالات و الإغتيالات في صفوف شعبنا الكادح ومناضليه الشرفاء إلا أنه رغم هذه الدينامية و الإنتعاشة القوية التي عرفتها نضالات شعبنا تبقى عفوية لإفتقادها لتلك البوصلة التي تقودها نحو طريق الثورة الوطنية الديمقراطيةالشعبية والمتمثلة في الحزب الماركسي اللينيني والقادر ولوحده على قيادة وتوجيه نضالات الطبقة العاملة وحلفائها الموضوعيين الفلاحين الفقراء.
وبإعتبارها جزء لا يتجزأ من الحركة الجماهيرية فإن الحركة الطلابية هي الأخرى لم تسلم من هذه الهجومات الطبقية للنظام القائم فقد نالت حضا أوفر تمثل في إنزاله للعديد من المخططات الطبقية(الميثاق الوطني للتربية والتكوين،المخطط الإستعجالي...)بهذف تفويت قطاع التعليم إلى القطاع الخاص و الإجهاز التام على حق أبناء الكادحين في التعليم والزج بهم في براتين الجهل و التشرد إذ لم يقف النظام القائم عند هذا الحد سعى جاهدا إلى تكثيف الحظر العملي على أوطم عن طريق الإعتقالات و الإغتيالات وعسكرة الجامعة أو عن طريق تسخيره لأدواته الطيعة(القوى الظلامية الرجعية،القوى الشوفينية الرجعية)بهذف ضرب كفاحية المنظمة وخطها الثوري المثمتل في النهج الديمقراطي القاعدي،ووعيا منها بدقة المرحلة فإن الحركة الطلابية ردت بقوة وحزم شديد تمثل في تفجير العديد من المعارك البطولية الطويلة النفس و المؤطرة نضريا وسياسيا بشعار "المجانية أو الإستشهاد"في العديد من المواقع الجامعية(أكادير،مراكش،فاس، القنيطرة..)رغما عن أنف كافة الإعتقالات التي طالت مناضليها (معتقلي أكادير،معتقلي مكناس،معتقلي القنيطرة،معتقلي فاس ، معتقلي مراكش..) ،وكباقي المواقع الجامعية فإن موقع أكادير هو الآخر عرف منذ بداية الموسم الدراسي دينامية نضالية كبيرة جعلت النظام القائم يكشر عن أنيابه بشن حملات من الإعتقال في صفوف مجموعة من الطلبة الأوطاميين تراوحت في حدود 21 طالبا على خلفية تجسيدهم لشعار المؤتمر 15"لكل معركة جماهيرية صداها داخل الجامعة" تضامنا مع الجماهير الشعبية بمنطقة زاكورة إثر التدخل الهمجي في حقهم مما دفع بالنظام القائم إلى تلفيق لهم العديد من التهم التي هم بريئون منها براءة الذئب من دم يوسف، إذ وفي إطار هذا الهجوم الممنهج على الجماهير الطلابية في جل المواقع الجامعية سيتم على مستوى يوم 03 03 2014 إغتيال الرفيق أحمد بن عمار في موقع الشهيد عبد الرزاق الكاديري(مراكش) لينضاف إليه رفيق أجهض قبل ولادته بموقع فاس، وكان آخرهم وليس آخرهم الرفيق نور الدين عبد الوهاب الذي تم إغتياله من ذاخل زنازين الذل و العار يومه 01 04 2014 في ضروف وملابسات غامضة لايعلمها إلا منفدوا الجريمة الشنيعة، ونحمل المسؤولية الكاملة للنظام القائم في إرتكابه هذه الجريمة في حق رفيقنا وأن إغتياله لهو إغتيال سياسي، وبناءا على ذالك فإننا كنهج ديمقراطي قاعدي ندين وبشدة جريمة إغتيال رفيقنا الغالي. وتجدر الإشارة إلى أن بعض البيانات تطل علينا موقعة بإسم النهج الديمقراطي القاعدي تتبنى المدعو "عبد الغني الرزاقي" معتقلا سياسيا في حين لا يمكن إعتباره إلا مجرما لا علاقة له بالنهج الديمقراطي القاعدي لا من قريب و لا من بعيد ونقول في حق هؤلاء العملاء الخونة والمتكالبين أن مكانكم هو المستنقع فما دمتم تزحفون على بطونكم فما علينا إلا مساعدتكم للسقوط في المستنقع،فالقبر هو العلاج الوحيد للإنتهازية اليمينية. وإذ ننقل تعازينا الحارة إلى أسرة الشهيد و الشعب المغربي نعلن للرأي العام الدولي و الوطني ما يلي:
تشبتنا بـــــــــ:
إطارنا العتيد و الصامد أوطم الممثل الوحيد و الشرعي للجماهير الطلابية.
. البرنامج المرحلي إجابة علمية وعملية للأزمة الداتية والموضوعية للحركة الطلابية
. المجانية أو الإستشهاد كشعار تكتيكي موجه لمعارك الدفاع عن مجانية التعليم
الماركسية اللينينية مرجعيتنا الإديولوجية فكرا و ممارسة.
بمجانية التعليم كحق مقدس للشعب المغربي.
تضامننا المبدئي و اللامشروط مع:
. كافة المعتقلين السياسيين الذين إعتقلوا على خلفية دفاعهم عن تقدمية أوطم
....) كافة الشعوب التواقة للتحرر و الإنعتاق(الشعب الصحراوي،الشعب الفلسطين
. كافة معتقلي الشعب المغربي السياسيين وعلى رأسهم معتقلي 20 فبراير
تنديدنا بــــ:
الإغتيال السياسي بإعتباره قضية طبقية.
الإعتقال السياسي بإعتباره قضية طبقية.
الهجومات الشرسة للنظام القائم على حقوق و مكتسبات الجماهير الطلابية و الشعبية.
المجازر الدمويةالتي يرتكبها النظام القائم في حق الشعب المغربي و الإقتحامات السافرة المتتالية للمواقع الجامعية.
عزمنا على:
النضال من أجل إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين.
مواجهة و فضح كل الدسائس و المؤامرات التي تحاك في السر و العلن ضد النهج الديمقراطي القاعدي.
فضح و مواجهة كافة تجليات الحضر العملي.

عاش الإتحاد الوطني لطلبة المغرب صامدا ومناضلا.
عاش النهج الديمقراطي القاعدي منبعا للثوار.
عاشت نضالات الشعب المغربي.
الخزي و العار لكل من إرتد و خان.

#النهج_الديمقراطي_القاعدي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل