مسرحية ( فوبيا) ألم عراقي يكرر نفسه

سمرقند الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4414 - 2014 / 4 / 4 - 14:21
المحور: الادب والفن
    

مسرحية ( فوبيا) آلام عراقية تكرر نفسها

المسرح الوطني في اذار تألق بعرض لمسرحية( فوبيا) تأليف عبد الكريم العبيدي واخراج احمد حسن موسى وتمثيل الفنانة العراقية المتميزة سناء عبد الرحمن والفنان الكبير عزيز خيون والفنان الشاب صلاح منسي .
على مدى ساعة مسرحية استعرضت حال العراق منذ اول حرب مر بها في الثمانينات مع ياران واستعرضت الحصار الاقتصادي وحرب الكويت وتغيير النظام البعثي الى مرحلتنا الحالية من تخبطات الساحة العراقية سياسيا واقتصاديا ، كان العرض باللهجة الدارجة ثلاثي قدم افضل ما لديه اداءا ليبكي الجمهور ويضحكه ويثير تفاعله .
تبدأ المسرحية برجل بزي بغدادي ينتقد الحاضر ، وامرأة عصرية تطالب بحقوق المرأة ،وشاب يتحدث عن احلامه ، فجأة تهاجمهم ثلاثة اشباح ليضعونهم في اطارلت خشبية متحركة لاجبارهم على السكوت، وجعلونهم فقط يتسآئلون عن الساعة والوقت ، الاشباح تجرد الابطال من ثيابهم لنرى كل ممثل يرتدي تحت تلك الثياب ثيابا اخرى فالرجل البغدادي يرتدي زي رجل كادح ، والمراة المتمدنة ترتدي ثياب حداد لامراة من الجنوب والشاب ثياب عامل بسيط ، وهنا تثار المواجع ليتحدث كل منهم بسخرية عن ثلاثة حقب مؤلمة في حياتنا العراقية ، مشاهد اخرى عن الحب والامل والامنيات ، مشهد عن اللذين استفادوا من تلك الحروب ليظهروا فيما بعد على اساس وطني لخدمة مصالحهم ، صراع بين الحزن والفرح الخوف والطمأنينة ، اليأس والامل ، اداء متمز لسناء عبد الرحمن التي احتوت المسرحة بنشاطها وحركاتها وصوتها المعبر ، كانت امسية اجبرت الحضور الى الاصغاء والتفاعل ، كان الجمهور يعلق من مكانه تفاعلا ، الاضاءة والموسيقى خدمتا العرض .
عرض تلك المسرحية في هذه المرحلة بالذات من قرب الانتخابات البرلمانية في العراق كي تذكرنا وان كنا ام ننس بعد كل ما دار لبلدنا العراق كي يعرف كل واحد منا ، خصوصا النخب المثقفة الى من بامكانها ان تصوت لاجل مستقبل افضل .

#سمرقند_الجابري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل