أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرضا حمد جاسم - على هامش الانتخابات البلدية الفرنسية















المزيد.....


على هامش الانتخابات البلدية الفرنسية


عبد الرضا حمد جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 4411 - 2014 / 4 / 1 - 09:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على هامش الانتخابات البلدية الفرنسية/ آذار 2014
مقدمــــــــــــــة :
منذ ان حصلت على حق الانتخاب...هذه المرة الاولى التي لا اشارك فيها في الانتخاب...لأني لمست ان اليمين و اليسار...لا يختلفان فيما يُقدمان او يُمارسان داخلياً و خارجياً ...الطرفان على استعداد تام للرشوة و السرقة و اغتصاب الشعوب و الدول في سبيل مصالحهم الشخصية و السياسية...لا يملكون برامج مختلفة او لا يَفون بتعهداتهم...بالنسبة للعلاقات الدولية هم تابعين للأمريكان و من يحركهم و امامنا موقف اليمين من تدمير ليبيا و موقف اليسار من تدمير سوريا... و كيف ان ساركوزي و رهطه كان يتوسل قطر و السعودية و اليوم اولاند و رهطه يتوسلون قطر و السعودية...كما كان ينحني ساركوزي لآل سعود و آل ثاني اليوم ينحني لهما اولاند
أما داخلياً فهم يؤدون ما يرغمهم عليه الشعب دون أي فروقات و مستعدين لدفع حكوماتهم لنهب الدول و قتل الفقراء في سبيل ذلك و جميعهم يتدافعون للحصول على الامتيازات الشخصية و لا يختلفون عن أي موظف او نائب عراقي و لو كانوا في وضع كما وضع العراق لتفوقوا على النواب العراقيين ...و هم اليوم متفوقون بمراحل في هذا الاتجاه...فهو وزير و بنفس الوقت رئيس بلدية و عضو برلمان و يتمتع بكل الامتيازات للمناصب الثلاث...ربما عضو البرلمان العراقي لا يحق له ان يكون نائب و عضو مجلس محافظة أو وزير و عضو مجلس محافظة...لكنهم هنا يتمتعون بهذا الحق هو و افراد عائلته...كان الان جوبيه اليميني وزير خارجية و في نفس الوقت رئيس بلدية مدينه كبيرة ...و لم يتواجد في رئاسة البلدية سوى سويعات في السنه و أُعيد انتخابه و اليوم فابيوس الاشتراكي ايضاً وزير خارجية و تم اعادة انتخابه رئيساً لبلدية احدى المدن...و هذا حال الكثيرين...و جميعهم الا ما ندر هم موظفين عند الغير (أي عند غير الحكومة) و مستعدين لعمل كل شيء فيه فائدة لهذا الغير...و الكثير منهم تحيط به الفضائح الا ما ندر و لم نجد منهم من دخل السجن بسببها او تمت معاقبته...و ان كانت هناك قضية كبرى تستمر في المحاكم لعشرات السنين الى ان يصل الى الشيخوخة ليتم اعفائه من العقوبة لتلك الدواعي...و يستمر يتمتع بكل الامتيازات لكل تلك السنين.
قبل اغلاق مراكز التصويت بساعتين اتصل ابني ليستفسر عن مشاركتنا و عندما اخبرته اسباب عدم مشاركتنا طلب منا استغلال الوقت المتبقي و الذهاب الى مركز الاقتراع و هو القريب من السكن و قال انهم يريدون ان نقول ذلك أي (لا فرق)...أن هناك من يريد عدم مشاركتنا...كلما انخفضت نسبة المشاركة يتقدم اليمين لأن اليمين يحشد و اليسار يتكاسل..إعتذرت منه و لو اني اعرف انه لم يقبل الاعتذار فأكرر الاعتذار له هنا.
لماذا سأصوت لليمين المتطرف؟؟؟ :
تحت هذا العنوان نشرتُ الموضوع التالي في 04/04/2012 الرابط
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=302048
واليوم بهذه المناسبة تمنينا على هيئة تحرير الحوار المتمدن ان تعيد نشرة مشكورة...
الموضــــــــــــــــــوع :
التقيته في مكان عام ودار الحديث عن الانتخابات الرئاسية الفرنسية القادمة...وقال اكيد سترشح السيد فرانسوا اولاند مرشح الحزب الاشتراكي قلت له نعم فقال اعرف لماذا ...لأنكم تتصورون انه ومعه الاخرين من اليسار يقف معكم ويتبنى قضاياكم...قلت له هذا السائد العام وانا مرتبط عقائديا ولن ارشح السيد اولاند في الجولة الاولى وانما هناك مرشح اكثر يساريه منه وهو من سأرشحه...
ثم قال وكانه يريد ان يستمر الحديث او يبحث عن شيء... انه سيرشح السيدة مارين لوبين مرشحة اليمين المتطرف...قلت له ربما انت تلتقي معها عقائديا وهذا حقك...اما انا فاعتقد انها سوف لن تحظى بالترشح للجولة الثانية كما حدث عام2000 عندما تجاوز والدها مرشح الحزب الاشتراكي السيد ليونيل جوسبان لينتقل للمرحلة الثانية ليصطف الشعب الفرنسي ضده ويفوز شيراك بنسبه عالية تاريخية...وينسحب جوسبان من الحياة السياسية
وقلت له في المرحلة الثانية سأرشح السيد فرانسوا اولاند مرشح اليسار العام...وانت ماذا ستنتخب في المرحلة الثانية؟
قال...سأنتخب مرشح اليمين المتوقع نيكولا ساركوزي
ثم اردف قائلاً : لم تسالني عن سبب انتخابي لمرشحة اليمين المتطرف في المرحلة الاولى؟...قلت له اجبت انا على ذلك وهو التقائك العقائدي معها...ولكن يبدو عندك ما تريد ان تقوله ! ان كان هناك شيء تفضل اتحفني بما تريد
قال : وهذا ما أريده وهوان نستمر بالحوار ولكن ان أقْنَعْتُكَ بالأسباب هل تغير قناعاتك...قلت له لنسمع ما تريد قوله وثق سأتكلم معك بصراحة تامه... ان رأيي في المرحلة الاولى محسوم عقائديا أما المرحلة الثانية فأعدك ان أقنعتني سأرشح مارين لوبين ولكن أنا على يقين أنها لن تتمكن من اجتياز المرحلة الأولى...
قال :ان الحديث اصبح مشوق وفية تحدي بالنسبة لي وأمل كذلك بالنسبة لك.
ثم قال:...أنت اليوم فرنسي بحكم الجنسية التي حصلت عليها ولكن غداً لو التقى فريق بلدك الاصلي لكرة القدم مع الفريق الفرنسي هل تشجع الفريق الفرنسي؟!...قلتُ له لا...قال الم ترفع علم بلدك الاصلي في بيتك ؟ و انت تشاهد حتى من ولد هنا يحمل علم بلده اجداده في بيته او سيارته... هل في بيتك العلم الفرنسي؟...قلتُ له لا...قال هل تقبل ان يكون مسؤولك في العمل في بلدك الأصلي فرنسي؟. قلت له بصراحة لا اقبل(وهذا ربما ليس راي شخصي لكنه عام)...هل أنا أحق منك في العمل في بلدك او في السكن؟ ...
قلت له انك تقارن بين بلدين مختلفين...ونظامين سياسيين مختلفين وظروف مختلفة ربما لو تذهب شركة فرنسية الى هناك أكيد سيكون مسموح ان يكون مديرها فرنسي وأكيد سيشتغل معه عراقيين واكيد سيسكن في بيت راقي وله وضعه المختلف...
قال انا اتكلم بصورة عامة وليس شركة او حتى شركتين...نحن معنا او في بلدنا ملايين من كل الجنسيات والاعراق...أهلاً بهم طلاب او متدربين أو سائحين أو عاملين في شركات أجنبية أو حتى فرنسية ليؤدوا أعمالهم أو دراستهم ويعودوا الى بلدانهم ليساهموا في بنائها وتطورها وعلينا واجب مساعدتهم في ذلك...
الذي وصل الى هنا تعلم الحياة واحتك بالعمل واكتسب خبره وربما درس او دخل معاهد تدريب...فهو افضل من كثيرين في بلده... نريده ان يعود ألي بلده وينقل ما تعلمه هنا ويبدع وينتج .
يعود الى بلده ليكون مع مقدمة الشباب هناك...أما إن بقي هنا فأن النسبة العالية منهم سيبقون في المؤخرة سواء في العمل او الحياة أو الاجور...فإيهما أحسن أن يكون هناك مالك للإنتاج أو أجير هنا؟
لا اعرف لماذا في هذه اللحظات تذكرت ما قراءته منذ سنين طويله من أن ممثل السودان في الامم المتحدة في فترة استقلال السودان بعد ثورة1952 في مصر قال ان السودان ان فضل البقاء مع الدول العربية سيكون في المؤخرة منها ولو فضل الالتحاق مع الدول الافريقية سيكون في مقدمتها وحلقة الوصل بينها وبين الدول العربية وربما بين اسيا وافريقيا.
قال : أعرف ان أوربا لا تستطيع العيش بدون الغرباء لأسباب كثيره... حتى ان الشركات والاسواق بَنَتْ جزء من مخططاتها على ذلك وما على الشخص الا الذهاب الى الموانئ في عطلة الصيف ليجد الكم الهائل من المواد الخارجة من فرنسا باتجاه بلدانهم الأصلية ويتلمس ذلك حتى في الاسواق الشعبية حيث يتبضعون البضائع من الدرجة الثانية والتي تشكل عبئ كبير على الباعة والسلطات البلدية
نحن نريد ان يعودوا الى بلدانهم معززين مكرمين ليخدموها وهذا يُحتم علينا مساعدتهم... نحن لا نريد طرد الموجودين وانما لا نحبذ استقبال الاخرين لأسباب كثيره منها الارهاب والمخدرات والمشاكل المالية والاجتماعية الحالية والمستقبلية...نريدهم ان يعودوا ليكونوا حلقة وصل للتواصل بيننا وبين تلك المجتمعات...كم جميل ان اذهب الى بلدك لتستضيفني هناك ونتعاون انا وانت لبناء علاقه انسانيه جميله(هنا سألني عن بلدي الاصلي ولما عرف اني عراقي رحب كثيراً وتعاطف بشده وذَّكر بالإرهاب والمشاكل والاحتلال وامريكا والنفط)
قلت له وها انت تعرف حال العراق فما قولك بالعلاقة بين صدام حسين ورئيس حزبكم السابق جون ماري لوبين؟
قال نعم كانت هناك علاقه ارادها صدام لموقف لوبين من اليهود واليهودية واعتزازنا بوطننا و وطنيتنا التي تصورها صدام كما يفكر هو ولكن هل كانت بحجم علاقة شيراك معه التي وصلت الى العلاقة العائلية... ان صدام بعد الحصار فكر بالعلاقة مع لوبين ولوبين وضعها علاقه محدودة
اننا لم نقيم اي علاقه مع اي من الأنظمة الدكتاتورية او الأنظمة المتخلفة في الخليج كما اننا نريد ان يعيش الانسان في بلدانكم بحرية وكرامة حتى لا يفكر بالهجرة الينا ونتعاون لبناء تلك البلدان ...نحن نريد لكم الهناء هناك لتزدهر تجارتنا معكم ولتمتنعوا عن المجي الينا مهاجرين بعكس اليسار واليمين الذين يريدونكم هنا ليتخلص حكامكم من مشاكلكم وهم يقبضون مقابل ذلك
ولو تلاحظ ان موجة الهجرة من اي بلد تزداد كلما ازدادت النقمة على الحاكم هناك حيث تفتح أوربا ابوابها لاستقبالهم لامتصاص نقمة الشعب على الحكام ولإشغال الشباب بالهجرة وفوائدها...وعندما اشتدت النقمة على انور السادات في مصر فتح العالم كله ابوابه لامتصاص الشباب المصري حتى الدول العربية...
ان الكثيرين منكم هنا يصفقون للسعودية وقطر ويحجون الى مكة ويقدمون مبالغ طائلة للحكام السعوديين ونحن نعرف انها دولة تحتقر الانسان وتمنع المرأة من سياقة السيارة وحكامها يسرقون اموال النفط...ونعرف الضغوط التي يتعرض لها العاملين الاجانب في تلك الدول و لا تقولون على حكامها او شعوبها عنصريين ولكن عندما نطالبكم باحترام عاداتنا وتقاليدنا تعتبرون ذلك عنصريه واضطهاد ...هذه واحده من اسباب تخلفكم... انا كنت في الجزائر وخدمت في دول الخليج وزرتها وازورها
اننا لم نجامل احد و لم نخدع احد... اننا نقول راينا بصراحة ووضوح وقوه ولم نتآمر على دوله او شعب و لا نتجسس ونبث الفرقة ونثير النزاعات بين الشعوب
لنا عاداتنا وتقاليدنا وتراثنا و ممارساتنا الحياتية وانتم لكم عاداتكم وتقاليدكم نحن في ارضنا وانت جئتم الينا واستقبلناكم فعليكم احترامنا
تقولون عن نسائنا عاهرات وانت تعرف انهن يقمن بما يليق بعاداتنا وبحريتهن لكن وانت تعرف حجم الفساد عند بناتكم والفصائح التي تلف حياة الكثير منهن... تكتبون على محلاتكم لحم حلال وكأن باقي اللحوم حرام نحن ناكل لحم الخنزير وهو حلال لنا فلماذا تقولون عليه حرام ...هل تقبل دولكم ان نقول فيها ان الخمر حلال او غير حرام ونكتب على واجهات المقاهي ان الخمر حلال؟
يتبول شبابكم في مقابرنا و على جدران الكنائس وعندما يفعل واحد من شبابنا ذلك على جدار جامع هنا تثيرون ضجه وتتهموننا بالإساءة الى مقدساتكم وكان الجامع مقدس وليس بناية اعطتها لكم البلدية لتؤدوا فيها عباداتكم...
هل تعطي بلدية مدينه في السعودية بناية لتحويلها الى كنيسه ؟
هل يمكن ان تقبل السعودية او قطر ان يقف شاب فرنسي وشابه فرنسيه هناك بتبادل القبلات في الشارع او السير بملابس قصيره او الملابس التي ترتديها الفتيات هنا في الصيف ؟...فلماذا تريدون لبس الحجاب او النقاب هنا ؟
في دينكم كل من جاء من حرام هو حرام فلماذا تتكالب فتياتكم على شراء مواد التجميل التي تنتجها معاملنا والازياء التي يبتكرها مصممينا وهي من دول تستخدم الحرام في انتاجها ؟
..لماذا تستلمون نقودنا الحرام و كلها تمر بعمليات مصرفيه فيها الربا ؟ والعجيب انكم تذهبون بها للحج في مكة!!!!
لماذا يصطف المسلمين في طوابير طويله للحصول على المساعدات الغذائية ومصدرها كلها حرام في نظركم سواء بالإنتاج او التوزيع او الأموال التي تُشْتَرى بها ؟
في هذه الجمعيات نقدم لهم كل ما يحتاجون و لا نقدم لهم ما يحرمه عليهم دينهم...فهل توزعون للعمال الفقراء الذين يعملون في بلدانكم من المسيحيين لحم الخنزير؟
اتركونا في بلدنا...نحترمكم و تحترموننا...أهلاً بكم طلاب في الجامعات ومعاهد التدريب والدراسات والبحوث ومتدربين في المصانع والمؤسسات والدوائر....أهلا بكم سواح في كل ايام السنه واهلاً بكم اصدقاء
سنذهب الى بلدانكم طلاب ندرس لغتكم وتاريخكم ونتدرب هناك و نزوركم في المواسم السياحية على سواحلكم وتحت شمسكم الحارقة التي نفتقدها...
لم نعتدي عليكم و لن نعتدي و لن نجّيش الجيوش لاغتصاب اوطانكم او احتلالها او سرقة ثرواتكم...سنقول لكم هذا ما لدينا فماذا لديكم
نحن نساند قضاياكم في بلدانكم في حريتكم وتعليمكم وصحتكم وانتم تعادوننا هنا...لماذا؟ هل هذا نقص فينا أم فيكم؟
اليسار واليمين هنا لا يريد لكم الخير....يريدونكم هنا تصفقون لهم وتخدمون في بيوتهم و يذهبون ليسرقوا ثرواتكم ويحولوا قسم منكم الى عملاء لهم تنفذون سياساتهم
تصور لو ساهمنا في تطوير بلدانكم كم سنجني نحن وانتم ؟...كم استفادت الصين والهند وكوريا الجنوبية ولم تستفيدوا انتم وانتم الأقربون لنا ؟...لماذا لا تسألوا اليمين واليسار عن ذلك بدل ان تصفقوا لهم بدون وعي ؟
انتم اغبى البشر في هذا الكون لأنكم لا تعرفون عدوكم من صديقكم و لا تعرفون حليفكم من مغتصبكم.
صدمني بعنف ما قاله و تركني ساكت رغم قناعاتي الفكرية لأنه كان على بعض حق او كثير حق
ثم قال : حماس حركة ارهابيه بوصف اليمين واليسار و فازت في الانتخابات...لكن اليوم يساندها العرب ويتحامل عليها الغرب
قال بعصبية وَحِده ... انتم حثالة ولن يحترمكم احد لأنكم لا تحترمون المواثيق و الأعراف الدولية... لا تحترموا الغير من البشر
قلت له وماذا عن الحجاب وتندر لوبين على من يرتدنه حيث قال مستهزئ ساخراً من انهن يخفين قبيح شعرهن تحت الحجاب...أليس في ذلك تجريح و اهانة؟...اجاب نعم اتذكر ولكن هل كان مخطئ ولو انني لا اعرف هل زوجتك تلبس الحجاب او النقاب...قاطعته قائلاً تصور كما يحلو لك انا لن اجيب...فقال حسناً...هل يعجبك منظر المتحجبات و ما يرتدين؟ ,,, هل في الكثير منه ذوق او يناسب الطبيعة او الشعب هنا ؟...اننا نشاهد الطوارق وهم يرتدون ما يغطي رؤوسهم وعيونهم و وجوههم واجسادهم رغم الجو الحار الخانق و نُعْزي ذلك للغبار في الصحراء ...لكن النساء هنا في الحر وهن يرتدين الملابس الطويلة الثقيلة الكثيرة...فكيف يحافظن على طيب الروائح التي يجب ان تتميز به المرأة... لم اقترب من احداهن لأشتم رائحتها ولكني استطيع ان اتخيل ذلك...
ثم قال الم تلاحظ ان هذه الملابس تشجع على السمنة وعدم تناسق الجسم وهي الصفة التي تجمعهن...تجدهن يكتنزن الحم والشحم في اماكن في اجسادهن واطفالهن فيهم سوء التغذية.
قلت له : لقد اطلت وانا ساكت و مستمتع بما سمعت واغراني ما طرحته لأسألك من يضمن ما تقول في المستقل وانت تعرف ان الجميع كذابين يسارهم ويمينهم ويسوقون الوهم لأنهم على علم ان ليس هناك حساب على وعودهم ؟
قال : صحيح ما تقول لكن اسأل الحكام العرب الجهلة العنصريين هل هناك احد منهم يقيم علاقه معنا او هل سمحنا لأحد منهم ان يُريشنا كما يفعل اليمين واليسار وفضائح ساركوزي مع القذافي و علاقته مع حاكم قطر معروفه؟ ...هل وجدت احد من المترشحين غير مرشحتنا مارين لوبين تفضح وتنشر الغسيل الوسخ لساركوزي وحاكم قطر والاسلاميين ؟
هذا اولاً... ثانياً نحن دولة منتجه وتحتاج مواد اوليه و طاقه وتحتاج اسواق لتصريف منتجاتها فتصور لو كانت علاقتنا معكم جيده مبنيه على الاحترام وتبادل المنفعة... كم سنكسب نحن و كم ستستفيدون انتم؟...ان حكامكم سُراق ومن يشجعهم على ذلك اليمين واليسار والدليل لم يعلن احد منهم انه سيسأل الحكام والسراق عن مصدر اموالهم واستثماراتهم هنا لكنك تجد انه ما ان تتصدع قبضة احدهم على الحكم حتى تجد ان البنوك والصحافة تعلن عن ارقام خيالية لثروته في بنوكنا ولم يكلف احد نفسه ان يسأل عن ذلك قبل هذا الوقت ولن يتكفل احد بإعادة تلك الاموال للشعب
ان اليسار واليمين يسرقونكم ويسرقون مستقبلكم من خلال سرقة ثرواتكم ويصدرون لكم ما يريدون... انهم يريدونكم ضعفاء تابعين ونحن نريدكم اقوياء منافسين لنا لنتخلص من هجرتكم الينا ونحن متأكدين من انكم لا تقدرون على تقديم شيء يسيء لنا او يهدد مصالحنا لأن فارق القوه هائل بيننا وبينكم اقتصاديا وعسكريا واعلاميا
ثم أخيرا اقول انك هنا وتلاحظ فضائح الفساد التي تتكشف دائماً لتشمل رؤساء ووزراء واعضاء برلمان سواء كانت أخلاقية او ماليه... هل سمعت عن مثل تلك الفضائح قد اتهم بها احد قادة حزبنا ؟.
قلت له : احسنت فقد اسهبت وكنت صادقا فيما تقول وانا المس ذلك منذ ان تابعت انتخابات عام2000 ولكن إنْ صَوَّتُ لصالح مرشحتكم ماذا ستفعل انت؟ ...قال: لا افهم ما تعني...
قلت له : انا على يقين من أن مرشحتكم لن تجتاز المرحلة الاولى واعرف ان صوتي لن يقدم و لا يؤخر في النتيجة في المرحلة الاولى سواء اعطيته لمن اتفق معه عقائديا ام لا... عليه سأصوت لمرشحتكم في المرحلة الاولى وسأصوت لمرشح اليسار في المرحلة الثانية أي سأصوت ضد ساركوزي في المرحلتين لكنك ستصوت ضده في المرحلة الاولى من خلال تصويتك الى السيدة مارين لوبين زعيمة اليمين المتطرف وفي المرحلة الثانية كما قلت سابقاً ستصوت لصالح ساركوزي الذي تتهمه الان بأشنع التهم واخزاها...هل تعرف الفرق بيني وبينك الان ؟
ثق سأصوت لمرشحتكم في المرحلة الاولى وسأصوت لمرشح اليسار في الثانية
لكنك في الثانية ستصوت لمرشح السرقة المتحالف مع قطر والذي يتآمر على الشعوب ساركوزي كما تقول او كما قدمت...فأين تضع نفسك ؟...وانت المتأكد من ان مرشحتكم لن تجتاز المرحلة الاولى وانت مصر على التصويت لساركوزي في المرحلة الثانية...اليس من الافضل ان تستمر بموقفك منه و تصوت لليسار في المرحلة الثانية ؟
قال انا ممتن منك لهذا الحديث ولهذه الروحية ولهذا الرد ولهذا الطلب وثق ان لم تتمكن مرشحتنا من اجتياز المرحلة الاولى سأصوت لمرشحك...قلت له مرشحي ايضاً سوف لن يجتاز المرحلة الاولى ولكني سأصوت ضد ساركوزي في الثانية كما في الاولى و مهما كان منافسه وهذا ما اتمناه عليك
قال اعاهدك...ولكن كيف تضمن صدقي في ذلك ؟... قلت له انت لا تحتاج ان تكذب لأنك اصلاً كما يبدو صادقا...و لأنك غير مجبر على الكذب...ولكنها مواقف مع الذات ...فربما نلتقي مستقبلاً في مثل هكذا احاديث. انتهى
لذلك سأكون وفي لعهدي للسيد ستيفان وسأصوت للسيدة مارين لوبين مرشحة اليمين المتطرف في المرحلة الأولى لأنها بحق أصدق كل المرشحين يسارهم ويمينهم في طرح ما تؤمن به وبقوه وشفافية تامه.



#عبد_الرضا_حمد_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى الامهات في عيد الام
- ما حدتُ
- المرأة...المرأة...في كل مكان و زمان
- الى المضحين / في ذكرى شهداء الوطن
- كامل النجار و اصلاح الاسلام/11
- كامل النجار و اصلاح الاسلام /10
- إلى الناخب العراقي/ لا تنتخب...أنتخب
- كامل النجار و اصلاح الاسلام / ج9
- كامل النجار و اصلاح الاسلام /9
- كامل النجار و اصلاح الاسلام /7
- كامل النجار و اصلاح الاسلام /6
- كامل النجار و اصلاح الاسلام /5 2
- كامل النجار و اصلاح الاسلام/5 1
- كامل النجار و اصلاح الإسلام /4
- كامل النجار و اصلاح الإسلام / 3
- كامل النجار و اصلاح الاسلام/2
- كامل النجار و اصلاح الاسلام /1
- كامل النجار : القرآن صناعة بشريه بحته/4 الخاتمه
- كامل النجار : القرآن صناعة بشرية صرفة /3
- كامل النجار : القرآن صناعة بشرية بحته/2


المزيد.....




- قُتل في طريقه للمنزل.. الشرطة الأمريكية تبحث عن مشتبه به في ...
- جدل بعد حديث أكاديمي إماراتي عن -انهيار بالخدمات- بسبب -منخف ...
- غالانت: نصف قادة حزب الله الميدانيين تمت تصفيتهم والفترة الق ...
- الدفاع الروسية في حصاد اليوم: تدمير قاذفة HIMARS وتحييد أكثر ...
- الكونغرس يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا بقيمة 95 مليار ...
- روغوف: كييف قد تستخدم قوات العمليات الخاصة للاستيلاء على محط ...
- لوكاشينكو ينتقد كل رؤساء أوكرانيا التي باتت ساحة يتم فيها تح ...
- ممثل حماس يلتقى السفير الروسي في لبنان: الاحتلال لم يحقق أيا ...
- هجوم حاد من وزير دفاع إسرائيلي سابق ضد مصر
- لماذا غاب المغرب وموريتانيا عن القمة المغاربية الثلاثية في ت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرضا حمد جاسم - على هامش الانتخابات البلدية الفرنسية