سهر - رسائل للوطن

مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 4410 - 2014 / 3 / 31 - 01:00
المحور: الادب والفن
    

رسائل إلى الوطن ..
يا أيها الجاثمون فوق كراسي الوطن بدون انتخاب
أيها الجزارون الحاملون اّلات الجلد و العذاب
الراكضون واللاهثون وراء إسرائيل والذئاب
كم نافذة أغلقتم بوجه الأحرار , وكم باب ؟
دفنتم الأحلام هجّرتم الشباب وساد السراب !
أيها الذئاب : كفانا شرّكم كفانا قُبحكم وحقدكم كفانا اغتراب
أيها الجالسون فوق كراسي الحكم بقوة السلاح والقمع والإستلاب
هدّمتم كنائسنا , خرّستم أجراسنا , اغتصبتم المساجد , هدمتم الماّذن و,وظفتمالمحراب !
القانون في عطلة طويلة
واغتيل القضاء والعدل أصبح في السماء
اغتصبتم الحكم , بِعتُم الأرض , استوليتم على الخزينة يا لصوص الغاب
فرضتم الحروب سرقتم النفط ساد الكذب والتعتيم والإمعات والدخلاء .. !
كفانا شركم كفانا نحسكم والخراب
الجراد غطّى الوديان وزرقة السماء
وانتشر البلاء
نشرتم الإرهاب في سوريا ولبنان , وسادت لغة القتل وإستشرى الغلاء
فارحلوا عنا يا أجراء .. يا غرباء .. في عاصفة خريفية رملية هوجاء
هاتِها يا خريف العام
ثورة شعبية منذورة بلا إمضاء ..


2 –
فعولات فعولات فعولات
مُلاحقات .. مُلاحقات ... مُلاحقات
3 –
الغربة تستهلك طاقتي , تأكل فكري ووقتي وقوّتي بشكل يومي
الغُربة تَفكّك , تمزُّق عائلي , وأسري ,
الغربة ضمور وجفاف ثقافي واجتماعي وسياسي
تهميش وتجميد طاقات وقدرات ومهارات هائلة , كان يمكن لها أن توظّف وتستثمر في مجالات عديدة داخل الوطن
لذلك , فإن أثارها الداخلية والخارجية لا تظهر مباشرة وبشكل فوري , إنما بعد حقبة من الزمن .

4 –
غربة سوداء حالكة
غربة مسدودة الاّمال والطموح
مسدودة الأبواب
قمعية الخيال

5 -
طرق المساء طويلة طويلة
ندخلها نلفها , نلفّها كالجديلة
نسافر في غورها ندخل كهوفها
نعيش لحظات ومضات نسترجع ضوء طفولتنا
نستنشق زهر الشباب
نصحو !
--------- بغداد - الساعة الثامنة صباح الأحد – 4 – 10- 87 19 لم أنم حتى الاّن الليل والنهار لك يا وطني ..... مريم نجمه

#مريم_نجمه (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل