أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد سيد رصاص - لماذا التكلم بما لاتعلمون ,و إن كا ن هناك علم فذلك أدهى ؟















المزيد.....

لماذا التكلم بما لاتعلمون ,و إن كا ن هناك علم فذلك أدهى ؟


محمد سيد رصاص

الحوار المتمدن-العدد: 1252 - 2005 / 7 / 8 - 11:06
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


نشرت " الحوار المتمدن " , في عدد يوم الثلاثاء 5 / 7 / 2005 , مقالاً للأستاذ محمد الحاج إبراهيم , وردت فيه فقرة تخصني يتحدث فيها عن الخلافات التي عصفت بالحزب الشيوعي السوري ( المكتب السياسي ) بالعامين الماضيين , ويرد في الفقرة العبارة التالية : " رغم أن خلاف محمد مع الحزب في طريقه إلى الحل " .
استغربت وجود هذه العبارة , لأنها أولاً غير صحيحة , وثانياً لقيام الأستاذ محمد , وهو صديق أكنّ له كل الود , في التحدث عن موضوع أحد طرفيه هو حجم كبير من أعضاء الحزب الشيوعي السوري ( المكتب السياسي ) , بدون أن يسألني , أو يسأل غيري من الذين يمثلون الرأي الآخر المواجه لرأي قيادة ( المكتب السياسي ) , إن كان ذلك صحيحاً , وهذا غير صحيح قطعاً .
ثم ألا يجب إحالة الأستاذ محمد إلى تناقض مفهومي في عبارته المذكورة : فنحن اختلفنا مع قيادة الحزب الشيوعي السوري " المكتب السياسي " , وليس مع حزب هو ( حزب الشعب الديموقراطي ) والذي يتحدث عنه كأنه هو المقصود بالخلاف والحل , مع أننا في البيان الذي أصدرناه , وكنت أنا أحد موقعيه , قد قلنا بأن المؤتمر الذي عقدوه وانبثق عنه حزبهم هذا " هو المؤتمر الأول التأسيسي لحزب الشعب , وليس المؤتمر السادس للحزب الشيوعي .... " , وقد فهم الجميع بأن ذلك يعني بأنهم من سكة ونحن في سكة أخرى , وبأنهم لم يعودوا يعنونا , وليسوا موضوعنا , كما كانوا عندما كانت مظلة الحزب الشيوعي تظللنا جميعاً , كما اعتقد بأن الجميع قد فهم بأننا لا نتحّدد عبر معارضتهم أو الخلاف معهم بل عبر ما سنقدمه.
بعد ذلك : ألا يعرف الأستاذ محمد أن خلافنا مع قيادة الحزب الشيوعي ( المكتب السياسي ) , قد كان , منذ عام 2003 , حول قضايا فكرية ( الماركسية أم الليبرالية ؟...... هل يعيش الحزب على مصدر معرفي واحد أم على مصادر متعددة ؟ .... هل تتحدد هوية الحزب عبر منهجه الفكري – التحليلي أم عبر برنامجه السياسي المبني على المراحل ؟ ..... إلخ ) , وسياسية ( الموقف من الموضوع الأميركي ) , وتنظيمي ( عدم ديمقراطية الاعدادات للمؤتمر السادس , التي أقصي فيها الكادر الرئيسي والجسم الغالب في الحزب , وصفيت فيها منظمات رئيسية بالحزب ) , إضافة إلى تقييم مختلف عندنا لتجربة الحزب الماضية وخاصة ما رُسم من سياسات تجاه أحداث 1979 – 1980 السورية , وبالذات بعد أن تمّ الكشف , في ربيع 2004 , عن قبض قيادة الحزب لأموال من صدام حسين في تلك الأونة , وهو ما اعترفوا فيه , بشكل مداور, في وثائق مؤتمر حزب الشعب , عندما قدموا شكراً وامتناناً " إلى شخصيات وكوادر في حزب البعث العربي الاشتراكي ( القيادة القومية ) لدعمهم وتضامنهم " , ليصيغوه بهذا الشكل بعد أن ظلوا , لخمسة أيام بعد المؤتمر ,يتصارعون حول مضمون وشكل صيغة الاعتراف .
أقول للأستاذ محمد وغيره , هل هذه خلافات غير كافية للإفتراق , وهو يعرف بأن هذا الخلاف , وقضاياه , قد كان مسطَّراً على الورق وأمام الرأي العام , ولم يكن حبيس كواليس التنظيم ؟ ...... ثمّ : ألا يعرف بأن أحزاباً كثيرة قد افترق أعضاءها بسبب خلافات هي أقل بكثير من هذه ؟
هنا , أعود للمربع الأول : أعتقد بأن الأستاذ محمد يعرف ذلك , ويعلم بأن خلافاً من هذا النوع غير قابل للحل , مع أننا كنا مصممين على القبول بنتيجة المؤتمر السادس للحزب في حال أدت العمليات التحضيرية للمؤتمر ( وهو ما اقترحه في مذكرة مرسلة إلى المركزية في أواخر عام 2002 ) إلى حضور جسم تمثيلي للحزب , وليس التنظيم القائم , ومشاركته في أعمال ماقبل المؤتمر , وهو مارفضته القيادة , بعد صيف 2003 ( عندما طبقّت هذا في إحدى المنظمات الكبيرة ) ورأت كيف تحولت تلك المنظمة إلى مركز لمعارضة توجهات القيادة وسياساتها المتجسدة في " الموضوعات " ؟ ......
لذلك فإن السؤال الموجه للأستاذ محمد : لماذا تكلمت هكذا , وسطّرت ذلك على الورق في نشرة يقرأها عشرات الآلاف , وأنت تعلم بأن ما قلته هو تقويل لإنسان مواقف ليست هي له , ولا يكفي أن تقول بأن " الطرف الآخر " قد قال لك ذلك , وأنت تعلم كم نشروا من أكاذيب بالسنتين الأخيرتين بعد أن أعوزتهم الوقائع والحقائق ؟ ........

من كل هذا، أريد أن أصل إلى التالي : في هذا الصدد ، أقول بأن الأستاذ محمد ، سواء كان يعرف أم لا يعرف ، فهو قد تكلم بالنيابة عن أشخاص وقوّلهم ما لم يقولوه، وهذا اعتداء على حقهم ، فكيف إذا حصل هذا في نشرة يقرأها ألاف الناس ............ ثمّ ألا يجب الإستعانة بالفرويدية لتفسير« الأخطاء » و « الهفوات » عندما أعطى فرويد لذالك دوافع خفية أو ظاهرة ......... وهذا شيء هو صحيح أكثر في السياسة ، عندما توجد مصالح و تحيزات و ميول .............
أقول في هذا : إن الأستاذ محمد ، وهذا ما أعتقده ، أراد تقديم مقالة اعتذارية ، في
مقالته هذه ،عن ما كتب في « الحوار المتمدن » في 7حزيران 2005، تحت عنوان «المكتب السياسي – رياض الترك : ثروتان للاستمرار » عندما بيّن كيف أنفصل الأمين الأول عن حزبه ،حيث اشتكى ( لا أعرف إن كانت الشكوى على النفس ، ما دام الإنسان يتضايق من ردود الفعل التي تولدها كتاباته ، إلا إذا كان لا يعرف أنها ستولد ذلك ؟.....) متضايقاً ، كما عبر لي ، من ردود فعل أعضاء حزب الشعب على مقالته تلك ، ويبدو أنه في مقالته هذه يريد أن يعتذر منهم ولكن عبر الضرب في الطرف الأخر أو تقويله ما لم يقله أو يعتقده .
هل هذا مسكاً للعصا من المنتصف ؟...... و لماذا يظن الأستاذ محمد بأنه يجب أن يكون في هذا الموقع ، أو يستدعي نفسه إليه ؟...... ثمّ : ألم يؤدي ذلك إلى مقالين متناقضي التوجه حيال موضوع واحد ، وفي ثلاثين يوماً , ومن نفس الكاتب ؟....
في هذا ، أريد أخيراً أن أٌشير إلى حقيقة آلمتني , عندما قرأت مقالة الأستاذ محمد الحاج ابراهيم , وهي التجريح الشخصي الذي مارسه , عبر مقاله هذا , حيال الأستاذ عماد يوسف , وأسلوب الأستذة , واستصغار الناس , وتجهيلهم , وأنا أعرف بأن طباع وشخصية الأستاذ محمد لا تميل إلى هذا , وتستنكره عندما كان يصدر عن الكثيرين , سواء من الذين هم الآن في حزب الشعب أو غيره , حيال مخالفيهم في الرأي .
أعرف بأن شخص ومقالة الأستاذ عماد لا تعالجان هكذا , وأعتقد بأن الأستاذ محمد يعرف ذلك , ولكن السؤال هو : لماذا فعل هذا ؟ ..... ثمّ : أليس استصغار الناس , وتجهيلهم , يرتدان على القائم بهما , أكثر من المقصود بذلك ؟ ......



#محمد_سيد_رصاص (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قوة الماضي
- رحيل ذلك الشيوعي المختلف
- تناقص الممانعة العربية للاحتلال
- هجوم روما الفلسفي
- الاحتلالات:من كرومر الى بريمر
- . .. تحولات في الحياة السياسية السورية
- -سوريا نموذجا.... تباعد الوطني والديموقراطي -
- سوريا في مرحلة - ما بعد بيروت –
- عقدة الديمؤقراطية الاميركية
- مفهوم الديمقراطية:تحديدات
- المتكيفون
- خلافات المعارضة السورية
- -أزمة العقلانية في الفكر الغربي الحديث-
- ليبراليتان
- الاصلاح بين الداخل والخارج
- اخفاق القرن العشرين الكبير
- استدعاء الاسلام الى السياسة العربية
- تأملات استرجاعية في الأحداث السورية: 1979 - 1980
- تديين السياسة العالمية
- الحبل السري: من الماركسية الى الليبرالية


المزيد.....




- روسيا تقدّم إعانات مالية للأمهات الصغيرات لزيادة معدلات المو ...
- رضيعة فلسطينية تموت جوعا بين ذراعي أمها في غزة المحاصرة
- تعيين سالم صالح بن بريك رئيسًا للحكومة في اليمن
- واشنطن تفرض رسوماً جديدة على قطع غيار السيارات المستوردة
- رئيسة المكسيك ترفض خطة ترامب لإرسال قوات أمريكية لمحاربة كار ...
- الزعيم الكوري يؤكد ضرورة استبدال دبابات حديثة بالمدرعات القد ...
- نائب مصري: 32% من سكان البلاد يعيشون تحت خط الفقر (فيديو)
- إعلام: الجيش السوداني يستهدف طائرة أجنبية بمطار نيالا محملة ...
- صحيفة -الوطن-: تعيين حسين السلامة رئيسا لجهاز الاستخبارات في ...
- من هو حسين السلامة رئيس جهاز الاستخبارات الجديد في سوريا؟


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد سيد رصاص - لماذا التكلم بما لاتعلمون ,و إن كا ن هناك علم فذلك أدهى ؟