أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - رسالة تحية إلى الحزب الشيوعي العراقي بمناسبة الذكرى الثمانين لتأسيسه














المزيد.....

رسالة تحية إلى الحزب الشيوعي العراقي بمناسبة الذكرى الثمانين لتأسيسه


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 4408 - 2014 / 3 / 29 - 11:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الرفيق العزيز حميد مجيد موسى المحترم /سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي
الرفاق الأعزاء في المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي المحترمين
تحية رفاقية حارة
بمناسبة قرب حلول الذكرى الثمانين لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي أتوجه لكم ومن خلالكم إلى رفاق اللجنة المركزية وأعضاء ومرشحي وأصدقاء الحزب كافة بأحر التحيات وأعطر التمنيات راجياً للحزب ونشاطه النجاح والتقدم على طريق تحقيق الأماني الكبار في بناء وطن حر وشعب سعيد.
يمر العراق وشعبه في ظروف غاية في الصعوبة والتعقيد والتشابك، وهي وليدة عقود من الاستبداد والظلم والقهر السياسي والاجتماعي من جهة، ونتيجة منطقية لمخلفات الاحتلال الأمريكي-البريطاني وزرع نظام المحاصصة الطائفي والأثني السائد حالياً وممارسة سياسات التمييز بكل أشكالها وإسقاط هوية المواطنة العراقية لصالح الهويات الفرعية القاتلة من جهة أخرى، إضافة إلى التدخل الفظ من حكومات دول الجوار في الشأن العراقي الداخلي وما يرتبط به وينشأ عنه من عمليات إرهابية دموية تقتل وتجرح وتعوق العشرات من بنات وأنباء العراق يومياً وتزرع الفتنة والفوضى في البلاد. ومما يزيد في الطين بلة تحول الفساد المالي والإداري من كونها كانت ظواهر منفردة إلى نظام فعلي سائد ومعمول به على مستوى الدولة والحكم والمجتمع.
وليس سهلاً، وفي مثل هذه الأوضاع المتشابكة محلياً وإقليمياً ودولياً، رسم سياسة وطنية وديمقراطية قادرة على تخطي الصعاب ومواجهة الأزمات الحادة المتواصلة التي تعم البلاد مؤهلة لتعبئة الجماهير عموماً، والكادحين وشغيلة الفكر واليد منهم على وجه الخصوص، حولها لمواجهة الوضع الراهن وتجاوزه، خاصة وأن المجتمع يعاني من ضعف هائل في التنوير السياسي والاجتماعي وهيمنة الأفكار المريضة وتراجع القيم الإنسانية الحضارية وسيادة العنف وغياب الاستعداد والقدرة على الحوار بين القوى والأطراف السياسية الحاكمة.
إن التوجه السليم للحزب الشيوعي العراقي صوب تجميع القوى الديمقراطية والتقدمية في تحالف مدني ديمقراطي متين ومتماسك يضم إليه كل المناهضين لنظام المحاصصة الطائفية والرافضين للاستبداد والتسلط في الحكم أياً كان نوعه، والعاملين من أجل بناء دولة مدنية ديمقراطية اتحادية وحكم وطني ديمقراطي يحترم حقوق الإنسان، ومنها حقوق المرأة كاملة غير منقوصة، وحقوق المواطنة الحرة والمتساوية، وحقوق القوميات وأتباع الديانات والمذاهب، ومن أجل العدالة الاجتماعية، وكل الساعين لبناء اقتصاد وطني متنوع وديناميكي وغير مكشوف على الخارج ، وكل المناضلين ضد البطالة الخانقة والفقر والفساد والإرهاب، والرافضين للتدخلات الخارجية المستمرة في سياسات العراق الداخلية، والفضح المستمر للسياسات الراهنة المفرقة للشعب والقائمة على أساس الحلول العسكرية والأمنية وبعيداً عن الحلول السياسية الديمقراطية، يشكل المدخل الفعلي لعملية التغيير السلمية والديمقراطية المنشودة لأوضاع البلاد المزرية الراهنة. إن عملية التغيير الديمقراطي المنشودة ليست سهلة، بل هي سيرورة وصيرورة معقدة ومتشابكة ومرهقة في آن، كما تحمل معها التضحيات الجسام، ولكنها ملحة وضرورية وقابلة للتحقيق.
يمتلك الحزب الشيوعي العراقي، مدى العقود الثمانية المنصرمة، تجارب غنية في النضال من أجل بناء التحالفات الوطنية والديمقراطية وفي النضال من أجل حياة حرة وكريمة وديمقراطية، قدم في سبيلها الكثير والغالي من التضحيات وعانى فيها مرارات الفشل وأفراح النجاح، وهي التي ستكون بغنى دروسها الضوء الذي ينير طريق الحزب والقوى المدنية والديمقراطية العراقية في هذه الفترة العصيبة من حياة ونضال الشعب العراقي.
إنها ذكرى مجيدة تعيد إلى الأذهان نضال المبادرين الأوائل لتأسيس الحزب والمسيرة النضالية الطويلة غير المنقطعة للشيوعيين العراقيين والتضحيات الغالية التي قدمها حتى الآن، فهو شيخ الأحزاب العراقية من جانب، ولكنه الفتي في نضال المتواصل من جانب آخر والغني بتجاريه المتراكمة عبر العقود الثمانية المنصرمة.
لتنتصر إرادة الإنسان العراقي ببناء الوطن الحر والمستقل والآمن والمزدهر والشعب السعيد.
لتكن هذه الذكرى حافزاً لكل الشيوعيين وأصدقاء الحزب ومؤيدي سياساته الوطنية والديمقراطية لمزيد من النضال لتحقيق البرنامج الوطني للحزب الشيوعي العراقي والبرنامج الانتخابي للتحالف المدني الديمقراطي العراقي.
الذكر الطيب لشهداء الحزب والحركة الوطنية العراقية.
الصحة الموفورة والسلامة لكم وللشعب العراقي ولتنتصر قيم المحبة والوئام والسلام في صفوف الشعب العراقي بكل قومياته وأتباع أديانه ومذاهبه واتجاهات الفكرية والسياسية الديمقراطية.
كاظم حبيب
28/3/2014



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وداعاً لإمبراطورية القرن الحادي والعشرين، وداعاً للقطبية الأ ...
- إياكم والفتنة التي يسعى رئيس وزراء العراق إلى إشعالها بين ال ...
- تحية للشعب الكردي وكل الشعوب المحبة للسلام والتآخي والوئام ب ...
- رسالة مفتوحة إلى السيد الدكتور حسن الخفاجي
- بؤس العلم أم علم البؤس ما تدعو إليه أيها الشيخ محمد اليعقوبي ...
- سياسات السعودية وقطر الطائفية في تصريحات رئيس مجلس وزراء الع ...
- هل من سبيل لعقلنة النخب السياسية الحاكمة بالعراق؟
- موقف الحكام الدجالين وسفهاء العقل من المرأة بالعراق
- كيف يمكن تدارك الأوضاع الاقتصادية الراهنة بإقليم كُردستان ا ...
- أسباب الأزمة المالية الراهنة في إقليم كردستان العراق
- هل عبر مقتدى الصدر عن حقيقة وطبيعة نوري المالكي؟
- من يزرع الريح يحصد العاصفة: العراق الراهن نموذجاً!!
- القتل بالجملة والاغتيالات مستمرة بالعراق المستباح
- هل لعقلاء العرب والمسلمين من مصلحة في نفي الهولوكوست ومحارق ...
- نيرون روما وبشار سوريا رضعا الجريمة والعهر السياسي!
- مرة أخرى حول العلاقة بين المثقف والسلطة!
- الجمهورية الثانية بالعراق - الفصل الأول حزب البعث العربي الا ...
- هل من دور للمثقفات والمثقفين في الحياة السياسية العراقية في ...
- المثقفون والهوية الثقافية الوطنية العراقية!
- شرطة المالكي تهين كل مثقفي العراق بالإساءة للشاعر عبد الزهرة ...


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - رسالة تحية إلى الحزب الشيوعي العراقي بمناسبة الذكرى الثمانين لتأسيسه