تاريخ اليهود في موسيقى العراق

مازن المنصور

الحوار المتمدن-العدد: 1252 - 2005 / 7 / 8 - 10:46
المحور: الادب والفن
    

إ ن للموسيقى العراقية تاريخ كبير وقد كانت الأغنية العراقية معبأة باا لحزن والألم والمتلقي يغور في أعماقها بطريقة غاية باالألم وكانت أ يضا الأغنية محلية للغاية فأما أن تكون بغدادية
( بسته ومقام ) في العاصمة . أ و بصراوية في البصرة ( الجنوب ) أ و مصلاوية في الموصل شمال الغرب . أ و عمارتلية في العمارة جنوب شرق . أ و فراتيه في الحلة وكربلاء والديوانية أ و د ليمية أو غربية في الدليم ( غرب) . وتعرضت الموسيقى والاغنية العراقية لتشويه مقصود من قبل سلطة البعث التي حكمت العراق اكثر من 35 عاماً من الاضطهاد والتعسف .

حيث إ ن كثيرا من اعمال الفنانين العراقيين اتلفت وأحرقت . وكذلك لم يذكروا في الآعلام العراقي ومن المعروف لدارسي تاريخ الموسيقى العراقية منذ عام 1930 –1950 هو إ ن عمالقة الموسيقى العراقية كانوا من يهود العراق مثل الفنان صالح الكويتي , وأخيه داود الكويتي , ومطرب المقامات فلفل خوفجي , ونسيم مراد , وسليم زبلي , وأكرم زبلي , ويوسف زعرور الكبير , سلطانه يوسف , وسليمه مراد وغيبت هذه الاسماء من تاريخ الموسيقى والغناء العراقي وحذفت من التراث . بسبب كونهم يهود . وبسبب سلطة البعث العفلقي رغم أ نهم فنانيين عراقيون .

وفي عام 1973 عندما كان صدام حسين نائباً لرئيس الجمهورية العراقية في ذلك الوقت . قام بتكليف الفنان منير بشير في تكوين لجنه خاصة في فحص ( تراث وغناء موسيقى العراق) وكانت اللجنة تتكون من الموسيقار منير بشير رئيساً , ومحمد سعيد الصحاف كان مدير الاذاعة والتلفزيون بغداد في حينها , والفنان الملحن كوكب حمزة الذي ترك اللجنة من اول اجتماع لها مع اخرين بعد ان عرفوا مهام هذه اللجنة حيث كانت مهمتها هو جرد الأ رشيف للموسيقى والغناء في الاذاعة والتلفزيون . أي فحص الأرشيف الموسيقي والاحتفاظ باالجيد وأتلاف الرديء حسب تعليمات الحزب القائد.

فقاموا بتلف كثير من الارشيف الموسيقي وخاصة للفنانيين اليهود العراقيين . والغرض هو حذف هذه الأسماء من التراث العراقي فقط بقية أعمال المطربة سليمة مراد بعد ان تزوجت من المطرب ناظم الغزالي . فكانت أغانيها تبث من دار الأذاعة والتلفزيون العراقية ولكن لم يذكروا ملحنين مؤلفيها فقط كانت تنسب هذه الأغاني وا لموسيقى بالتراث والفلكلور العراقي . حيث أ ن أغنية
( هذا مو أنصاف منك ) وكذلك أغنية ( ا لهجر مو عادة غريبة) فهي من ألحان الموسيقار صالح الكويتي الذي ظلمته ( لجنة فحص التراث الموسيقي والغناء العراقي) وكذلك الموسيقى التصويرية للفلم العراقي ( عليا وعصام) كانت من أعما ل الموسيقار صالح الكويتي ايضا.

وفي فترة الستينات والسبعينات فرضت الدولة العراقية سيطرتها المطلقة على الشعب العراقي . ومن الطرافة عندما شن ( خال الدولة) وهذا لقبه خير الله طلفاح كان محافظاً بغداد حين ذاك حملته على الشباب الذين يعزفون على ألالات الغربية مثل أ لة الكيتار ويغنون الأغاني العراقية الفلكلورية القديمة . ومن ظمنهم الفنان آلهام المدفعي بحجة ان مايقومون به هو مشروع صهيوني شعوبي ماسوني ويهدف الى تشويه التراث العراقي حيث كانت اغاني المقام العراقي التي كانوا يؤدونها على الالات الغربية كانت تغنى من قبل يهود العراق سابقا وهؤلاء الفنانيين يقومون
بأ حيائها الى الشباب والجيل الجديد حسب تصور القيادة الحكيمة ولكون خال الدولة وزمرته لاتطربهم الا أغاني بنات الريف الغجرية فشنت الحملة ضد الفنان الهام المدفعي على جميع المستويات في الصحف والمجلات وألاذاعة أيضاً ونال ماناله من التهميش والاضطهاد .

فقامت هذه الزمرة العفلقية بتشويه حتى تراث الموسيقى العراقية مثل ماناله الشعب العراقي الذبح والاعدامات .

#مازن_المنصور (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل