أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مازن المنصور - الموسيقار فيليكس ماندلسون والعصر الرومانتيكي














المزيد.....

الموسيقار فيليكس ماندلسون والعصر الرومانتيكي


مازن المنصور

الحوار المتمدن-العدد: 1245 - 2005 / 7 / 1 - 13:30
المحور: الادب والفن
    



ُُ ُ إن الفن الوطني يحتاج لاستمارة دخول كي يجتاز الحدود المحلية، وأما ا لفن الإنسانى فهو الفن الذى يجد طريقه لدى كل إنسان في أي بقعة من بقاع الأرض دون الحاجة ألى ذلك ،، .

جوستلف ماهلر

في رأى نقاد ا لأدب الموسيقى أ ن ماندلسون يعتبر علما من أ علام الموسيقى الرومانتيكية الذين بزغ نجمهم في النصف ا لأول من القرن ا لتاسع عشر إسوة
با لموسيقار بيتهوفن ، وشوبرت ، وفيبير الذي تحدثت عنهم في مقالات سابقة.

ولد الموسيقار فيليكس ماندلسون في مدينة هامبورك الألمانية عام 1809 من عائلة مترفة الثراء يهودية الأصل . ولقد أمضى ماندلسون حياته في كفاح وجهاد فكان مؤلفا بارعا ، وقائدا محنكا للاوركسترا . كما أدى رسالته الكبرى في ا لتعليم الموسيقى بكونسرفتوار (لايبزيج). ويعزى إ ليه إ حياء تراث سيمفونيات شوبرت ، ومؤلفات يوحنا سباستيان باخ ، ا لتي كانت على وشك الأنطواء بين طيات التاريخ . وقد أسس أ ول معهد للموسيقى في أ وربا . وتوفي في لايزيرغ عا م 1847.

وسطر ماندلسون سيمفونيات خمس ، لم يخلد منها سوى ثلاث هي ، السيمفونية الثالثة من مقام لا ماينر المسماة ( الأسكتلندية أو الأيقوسية ) ، والرابعة من مقام لا ميجر ( الإيطالية )، والخامسة ( البروتستانتينية او الإصلاح) . بالاضافة إلى مقطوعات للبيانو تحت عنوان ( أغانى بلا كلام )، وثلاثيات ورباعيات للأوتار ، وكونشرتو للكمان بمصاحبة الآوركسترا،

وكان طابع موسيقاه صورة حية من الألحان ( المفرحة البهيجة ، ا لتي ذاقت طعم الرغد وا ليسر
وكانت مؤلفاته تخضع إ لى أ ساس التنويع وا لتحوير في ا لمقامات ا لمختلفة وقد تجلت روحه ا لفنية بصورة خا صة في ا لتوزيع الآ لى للأوركسترا ، فكانت أ فكاره الملهمة مزخرفة
بالأ لوان والنماذج ا لكاملة ، قل أ ن يظهر فيها ا لعنف والاستسلام .

تحليل ا لسيمفونية الرابعة ( الايطالية):

تصويرا لرحلة ماندلسون إ لى إ يطاليا بين عام 1829 ـ 1831 ، وقد عزفت السيمفونية للمرة الأولى في 13 مارس سنة 1833 .

الحركة الأولى: أ لحان معتدلة السرعة تصور شباب ماندلسون إ بان الرغد والاطمئنان . فتبدأ الحركة بنغمات صافية هادئة ، تنقاد إ لى جملة عبورية تعلنها الآلات الإ يقاعية ، لتصاحب لحنا آ خر متهاديا تؤديه آ لات الكلارينيت والباصو، وبالتالى تبدأ عملية التوسع في السيمفونية فاللحنين الآساسيين يتفاعلان في شكل حوار موسيقى خلاب ، تظهر تارة الآلات الوترية في نغمات شجية حلوة وتارة تتسابق الآلات النحاسية لتعزف أ لحان الفوز والانتصار . وتستمر هذه المناظرة الموسيقية بين مجموعة العازفين حتى تفاجأ بدخول جملة مشيدة على
إ يقاع مارش متهاد . وتنتهى الحركة بالرجوع إ لى اللحنين الأصليين مع تحوير في المقامات المقارنة .

الحركة الثانية:

موسيقى بطيئة في سيرها ، تخضع في بدايتها إ لى نبرات إ يقاعية توحى بالتصوف والتقوى ، وكأننا في ركب دينى حافل با لمصلين والأتقياء . وقد نلمس من حين لآخر جملة موسيقية في شكل ( نوتات ) زخرفية ، القصد منها تزيين اللحن الأساسى . وبعد هنيهة تدخل علينا آ لة الكلارينيت بجملة لحنية جديدة تصاحبها آ لة الكورنو في تفاعليات بطولية عميقة في المعنى والتأثير . ويأبى اللحن الأول إلا أ ن يراودنا من جديد في طبائع أ خرى غا ية في التلوين . وتختم الحركة بالرجوع إ لى الخفوت والهدوء ، الذى يتلاشى رويدا رويدا ، ولانسمع في النهاية سوى إ يقاع يشبه صدى قافلة تتوارى في الأفق البعيد .

الحركة الثالثة :

تمتاز بألحان متقاربة إ لى السرعة ، مشيدة على جملة موسيقية من نوع
( المنويت) التي تنطبع بطابع الخفة والمرح . وقد يتفاعل معها من حين لآخر لحن ثان يعزفه الكورنو . وتنتهى الحركة بالعودة إ لى اللحن الأول في صورته المبهجة المفرحة .

الحركة الرابعة :

نغمات تؤدى في منتهى السرعة . مستعارة من طبائع رقصة إيطالية تسمى
( با لسا لتاريللو ) تلك الرقصة التي تعرف بحركاتها السريعة في القفز. وقد يلازم السا لتاريللو لحن آ خر صادر من الرقصة الشعبية المتداولة في نا بلى بايطاليا تحت عنوان ( ترانتلا )



ا لفنان
مازن المنصور
Oslo . Norway
[email protected]



#مازن_المنصور (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تضامن معنا من اجل حرية الكاتب محسن الخفاجي
- اشهر الرقصات في القرنين السابع عشر والثامن عشر
- الموسيقار فون فيبير والعصر الرومانتيكي
- الموسيقار شوبرت وتحليل السمفونية الثامنة الناقصة
- أعلام الموسيقين في القرن التاسع عشرفي القصائد السيمفونية
- بيتهوفن وسمفونياتة التسعة
- موسيقى مانويل ضيف الله الاسباني
- الموسيقى في عصر الباروك
- ناريخ الموسيقى
- تاريخ موسيقى الراي
- تاريخ السمفونية
- نوادر الموسيقى
- تاريخ موسيقى الأوبريت
- تاريخ موسيقى الفلامنكو
- تاريخ ألة الكيتار
- تاريخ موسيقى الآوبرا
- تاريخ موسيقى البالية
- تاريخ الموسيقى الكلاسيكية


المزيد.....




- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...
- -جيهان-.. رواية جديدة للكاتب عزام توفيق أبو السعود
- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟
- روبرت ريدفورد وهوليوود.. بَين سِحر الأداء وصِدق الرِسالة
- تجربة الشاعر الراحل عقيل علي على طاولة إتحاد أدباء ذي قار
- عزف الموسيقى في سن متأخرة يعزز صحة الدماغ
- درويش والشعر العربي ما بعد الرحيل


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مازن المنصور - الموسيقار فيليكس ماندلسون والعصر الرومانتيكي