أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ستار عباس - كرسي المثقف العاجي














المزيد.....

كرسي المثقف العاجي


ستار عباس

الحوار المتمدن-العدد: 4405 - 2014 / 3 / 26 - 20:56
المحور: الادب والفن
    


ستار الجودة
يحتاج المرء الكثير من الوقت والجهد ليصبح مثقف,ويحتاج أكثر للمحافظة على اللقب وكسب احترام من حوله, فليس كل من تصدى الى الخطابة واللقاء الكلمات الرنانة ليبين مقدار ما يكتنز من علوم ومعرفة بالشخصيات الأدبية والتاريخية دون ان يترجم ما يحمل من فكر وأخلاق وسمو وعفه ونزاهه على الواقع العملي هو مثقف,المثقف الحقيقي او ما يحلوا للبعض ان يسميه "عضوي" هو الذي تنطبق علية عبارة ,الثقافة فكر وممارسة وأخلاق وتواضع, فصعوبة بناء الشخصية الثقافية وما تتحمله من معاناة ومطاردة من قبل السلطة ومن كل من يختلف معهم بالرأي من أبناء جلدتهم و وصف ضريبة الحصول على اللقب بمثابة الحصول على شهادة وفاة(كريم مطلك), الكثير من المهتمين بالثقافة يؤشرون تنامي ظاهرة التعالي والغرور والجلوس على الكراسي العاجية والنظر بدونية الى الآخرين من بعض المثقفين,وهذه حقيقة نلمسها وللأسف في المنتديات واللقاءات وخصوصا"من بعض الأسماء المعروفة في الوسط الثقافي والأدبي من الذين تسلط عليهم الأضواء في وسائل الإعلام, هؤلاء في اغلب اللقاءات يحولون الجلسة او المناقشة الى درس في القواعد والنحو والصرف ويضربون الموضوع والمحتفى به عرض الحائط,هؤلاء أصحاب الشخصية الازدواجية كما يسميهم "الـ د علي الوردي" في كتابه (شخصية الفرد العراقي ) يركزون على الفاعل والمفعول به والجار والمجرور,وتحويل المنتديات إلى دروس المدارس المتوسطة, وكأنهم خرجوا من رحم سيبويه ويمارسون الفصحى حتى في بيوتهم وتتراء على وجههم علامات الامتعاض لمجرد انتقادهم او مداخلتهم, وإذا أراد أن يكتب مقالة او عمود اتخمه بالمصطلحات والكلمات والأسماء الأجنبية وكأنه يريد الاستعراض,ينسى او يتناسى بان ستة ملاين آمي ومثل هاذا العدد ممن لم يكملوا المتوسطة والإعدادية , وانه(المتعالي) جزء من تنامي هذه الظاهرة كونه يدعي الثقافة ولا يمارسها,ويفترض بدل التعالي ومجاملة مشاعر المؤسسات المسئولة عن هذا الخلل, أن يكتب وينتقد ويضع الحلول والمعالجات والتواضع والنزول من كرسيه العاجي إلى جزئيات المجتمع والفقراء,لم يصل ولن يصل الى الرموز التي بنت لها صروح من خلال الاهتمام بالفقراء والمعدمين والتمسك بالمبادئ و جعلوا من أرواحهم مشاريع استشهاد,ولازالت فالأمس استشهد محمد الشمري صحفي وأكاديمي, والفنان التشكيلي والشاعر محمد الصكر الذي مات بعيدا" عن الوطن ولم يبقى سوى أدبهم الفكري وأخلاقهم(لثورة الفكر تاريخ يحدثنا//بان ألف مسيح دونه صلبا( ليخرج احدهم ويقول أين الضمة والفتحة في شعر الجواهري), هؤلاء المتواضعين في كتاباتهم وتعاملهم وممارساتهم هم من يخلدهم التاريخ ,علي ابن أبي طالب سيد البلغاء والمتكلمين إمبراطور الدولة الإسلامية يلقب أبو الفقراء قمة في التواضع والزهد عالم أمام سيد النقطة أستاذ أبو الأسود الدؤلي وسبوية وغيره وكذلك أولاده, مرورا"بغاندي ومارتن لوثر وعلي الوردي والقائمة طويلة من العظماء المتواضعين الذين لم ولن تتوصلوا أليهم إيه المتعالين عوذوا ينحنوا بدل كلمة أنا.



#ستار_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطائرة الماليزية والموازنة العراقية
- أوراق تسقط في -الربيع-
- هيروشيما الكردية
- الزراعة في معرضها
- المسؤول وشهادة -الدكتوراه
- أصوات ليست للبيع-
- لماذا تبكي العراقية
- اوجاع -كردي فيلي -
- الموازنة: مالية ام سياسية يرحمكم الله
- ستة ملايين أمي وبغداد عاصمة الثقافة العربية
- تعريف النائب في أيدلوجية -المطيرجية-
- قانون التقاعد- البقاء لله
- لا تتكلم
- نشك بوجود أشباح في البرلمان
- سعدية -ام الطرشي- تحلل وترصد قانون التقاعد الموحد
- شارع المتنبي:واليوم اليوم العالمي للمراحيض
- -حسنة ام الگيمر- وموكب مسئول
- يريد يشتكي على الوطن-
- غريب في وطني
- فوز المنتخب : عندما يبتسم الجريح


المزيد.....




- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ستار عباس - كرسي المثقف العاجي