أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ستار عباس - لماذا تبكي العراقية














المزيد.....

لماذا تبكي العراقية


ستار عباس

الحوار المتمدن-العدد: 4384 - 2014 / 3 / 5 - 00:34
المحور: حقوق الانسان
    



ما أن تدخل باحة مديرية شهادة الجنسية في المنصور حتى تجد نفسك إما خيارين أحلاهما أمر من الأخر, طابور طويل للرجال ومثله للنساء لتقف ساعة أو أكثر لوصول إلى الشباك لتحصل على شهادة الجنسية او تفاجئ بطلب أخر غير موجود في الأوراق لم تبلغ بإحضاره وبأسلوب يشوبه الخشونة بعض الشئ, فتخرج فاضي اليدين لتعود في الأسبوع القادم وحسب التعليمات لتعيد الكره للحصول على الشهادة ,وإذا كان حظك عاثر تفاجئ بعدم إحضار طلب أخر أيضا " لم تبلغ به لتعيد الكره مرة ثانية وتنتظر أسبوع أخر في نفس المعاناة لتحصل على مبتغاك او تفاجئ بطلب جديد لتستمر معاناتك ,و خلال هذا المخاض الصعب يقاس مدى تحملك وصبرك فمنهم من يسلم أمره ويشتكي إلى الله ويتحزم بالصبر ومنهم من ينفجر بالبكاء نتيجة الضغوط الخارجية الأخرى "الاقتصادية والاجتماعية" مثل ما حدث لتك المرأة التي خرجت من الطابور الطويل بعد انتظار لتصل إلى الشباك وتفاجئ بطلب جديد لم تبلغ باحضارة في الأسبوع الماضي , انفجرت بالبكاء هي وابنتها الصغيرة التي بكت على بكاء الأم, المشهد أصبح أشبه بلوحة سريالية تثير الدهشة والاستغراب والحزن (امرأة تبكي وسط شعب يكتنز عاطفة جياشة وحب كبير للآخرين امر صعب يحتاج الى تفسير),تجمهر بعض الحاضرين رجال ونساء ليعرفوا ما سبب بكائها في دائرة خدمية تحمل العلم العراقي وشعارها " خدمة الشعب",كلمات المرأة كانت تخرج مخنوقة يتخللها البكاء والأنين تندب حظها العاثر على ما يصب عليها الدهر من معاناة وتحاول إسكات ابنتها ونتيجة الإلحاح الحاضرين لتفظفظ ما بداخلها علهم يستطيعون مساعدتها ,خرجت الكلمات متثاقلة وباستحياء ودموع"(وهذا ديدن المرأة الحرة) قالت بان لديها بنت مريضة طريحة الفراش من صعب تركها بمفردها ولديها مسؤوليات أخرى ثم قالت أنها راجعة في يوم( 24/ شباط ) لتغير شهادة الجنسية دخلت في المعاناة التي ذكرناها أنفا لتفاجئ بان هناك نقص في معاملتها طالبوها بإحضاره في الموعد المحدد "يوم(4/ آذار ) وبعد أن أحضرت ما مطلوب ووقفت ساعات في الطابور تفاجأة بطلب أخر لم تبلغ فيه أيضا" وعليها أن تنتظر اسبوع أخر ليكون مجموع المراجعة (21يوم ) ولم تعرف هل ستنجر شهادتها أم تدخل في نفس المعاناة ", خرجت منكسرة الخاطر تجر طفلتها المسكينة وأذيال الخيبة لتحظر في الأسبوع القادم ولا تعرف ما تخفي لها الأيام, نكتب تلك, المعاناة لعل المسئولين الكبار يلتفتون إلى مثل هذه الإجراءات الصعبة التي ترهق المواطن,
لكن والحق يقال الأسلوب الجيد الذي تقوم به الجنسية في المنصور والتي لا تبعد إلا أمتار عن شهادة الجنسية يختلف بشكل كبير عما موجود عند الأخيرة(شهادة الجنسية) نقدم لها ولمنتسبيها كل الشكر والعرفان لما تقدمه من تسهيل في خدمة المواطن أملين أن تحذوا مديرية الشهادة بحذوها.



#ستار_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اوجاع -كردي فيلي -
- الموازنة: مالية ام سياسية يرحمكم الله
- ستة ملايين أمي وبغداد عاصمة الثقافة العربية
- تعريف النائب في أيدلوجية -المطيرجية-
- قانون التقاعد- البقاء لله
- لا تتكلم
- نشك بوجود أشباح في البرلمان
- سعدية -ام الطرشي- تحلل وترصد قانون التقاعد الموحد
- شارع المتنبي:واليوم اليوم العالمي للمراحيض
- -حسنة ام الگيمر- وموكب مسئول
- يريد يشتكي على الوطن-
- غريب في وطني
- فوز المنتخب : عندما يبتسم الجريح
- أرجوك لا تضحك
- -البعران- أفضل في الدعاية
- بيان أخوة يوسف:جاء باستحياء
- سلامة الوطن مسئولية الجميع
- فساد بطعم البسكويت
- عندما تنحر المروءة ولم تنصف الضحية
- مع من أنتم أيه -الرداحون-


المزيد.....




- الخارجية الروسية: حرية التعبير في أوكرانيا تدهورت إلى مستوى ...
- الألعاب الأولمبية 2024: منظمات غير حكومية تندد بـ -التطهير ا ...
- لبنان: موجة عنف ضد اللاجئين السوريين بعد اغتيال مسؤول حزبي م ...
- الأمم المتحدة: -لم يطرأ تغيير ملموس- على حجم المساعدات لغزة ...
- مع مرور عام على الصراع في السودان.. الأمم المتحدة?في مصر تدع ...
- مؤسسات فلسطينية: عدد الأسرى في سجون الاحتلال يصل لـ9500
- أخيرا.. قضية تعذيب في أبو غريب أمام القضاء بالولايات المتحدة ...
- الأمم المتحدة تطالب الاحتلال بالتوقف عن المشاركة في عنف المس ...
- المجاعة تحكم قبضتها على الرضّع والأطفال في غزة
- ولايات أميركية تتحرك لحماية الأطفال على الإنترنت


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ستار عباس - لماذا تبكي العراقية