نجية نميلي(أم عائشة)
الحوار المتمدن-العدد: 4405 - 2014 / 3 / 26 - 14:15
المحور:
الادب والفن
زيارة
تحلقوا حول طاولة العشاء الفاخرة ... وجوه الأبناء والأحفاد مستبشرة...
وجهها فقط كانت تعلوه مسحة حزن ...تحاول أن تخفيها بابتسامة باهتة...
تتطلع إلى صورته ذات الشريط الأسود ...يبدو فيها قوي البنية ...قوي العزيمة...واليوم ...وحدها تعلم كيف أضحت صحته متدهورة .
أم
أمام بقايا منزل متهدم
رأت مِطرحة خبز
فبكت بحرقة وأنين
لم تكن تعرف المطرحة
لكنها عرفت آثار اليد التي كانت تحملها.
حب بدون مقابل
تعرفت عليه يوم تخلّت عنه أخرى...أسكنته قلبها آمناً مطمئناً... أرادت أن يكون لحياتها العقيمة إشراقة صباح
من أجله استساغت نظرات العائلة القاتلة ...
وما كانت تتوقع أن يهجرَها-يوما- بحثا عن أمه الحقيقية !
أرقام خيالية
...وأخيرا أصبحت له فيلا فاخرة...سيارة فارهة ...شركة ذات رأسمال كبير ...
فجأة ضاعت الثروة لأن -الخيول- التي كانت تجرها أخفقت في الوصول.
جارة
ساعدها_ككل مرة_ في حمل أسطوانة الغاز حتى باب منزلها شكرته دون أن ترى وميض عينيه ولهفتهما .
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟