أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - إياكم والفتنة التي يسعى رئيس وزراء العراق إلى إشعالها بين الشعبين العربي والكُردي، القول الفتنة -الدم بالدم وأنا ولي الدم-














المزيد.....

إياكم والفتنة التي يسعى رئيس وزراء العراق إلى إشعالها بين الشعبين العربي والكُردي، القول الفتنة -الدم بالدم وأنا ولي الدم-


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 4404 - 2014 / 3 / 25 - 12:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سقط الأكاديمي والصحفي العراقي محمد بديوي قتيلاً برصاص ضابط من الحرس الرئاسي. جريمة بشعة وقعت يوم 23/3/2014 شُجبت من كل الأحزاب والقوى السياسية ومن منظمات حقوق الإنسان والصحفيين ومن الكثير من الشخصيات السياسية والاجتماعية العربية والكردية وغيرهم. كما أصدرت الأحزاب الكردية إضافة إلى رئاسة الجمهورية بيانات إدانة لهذه العملية الجبانة التي وقعت بعد شجار بين الدكتور محمد بديوي والضابط الأهوج. قامت عقيلة رئيس الجمهورية بزيارة عائلة القتيل وقدمت تعازيها واعتذارها وحزنها للجريمة المرتكبة ووجدت صدى استحسان لدى عائلة القتيل.
وقعت جرائم قتل لأكثر من 300 صحفية وصحفي عراقي وعشرات الأكاديميين العراقيين والعراقيات خلال السنوات العشر المنصرمة. وقبل فترة وجيزة قتل برصاص الغدر كامل شياع المستشار في وزارة الثقافة العراقية والصحفي والكاتب هادي المهدي ومدرب نادي الرياضي في كربلاء وعشرات غيرهم. وفي كل هذه الجرائم لم يظهر رئيس الوزراء العراقي إلى مواقع القتل ولم يجلب معه قيادة عمليات بغداد وجيش جرار من الضباط والجنود، كما لم يصرح بما يلي: "الدم بالدم ...وأنا ولي الدم". ماذا يعني هذا التصريح؟ ولماذا يطلق رئيس وزراء العراق مثل هذا التصريح مع مقتل الدكتور محمد بديوي دون غيره من القتلى الصحفيين والأكاديميين؟
1) يبدو لي إن المالكي يريد خلق فتنة كبرى بين العرب والكُرد بعد أن عجز عن استثمار الخلافات بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان العراق على إثارة الصراع بين العرب والكُرد وإشاعة عداء العرب ضد الكرد، كما عجز قبل ذاك صدام حسين الذي كان يسعى إلى ذلك طوال عهده المشؤوم. وكما يبدو إنه يريد أن يكسب عشيرة الشمرية العربية إلى جانبه بتبني الثأر للقتيل لا من القاتل وعائلته بل من الشعب الكُردي كله، ويبدو إنه محتاج إلى ذلك وهو مقبل على انتخابات لا يبدو أنه قادر على كسب المزيد من الأصوات التي يحتاجها لولاية وزارية ثالثة بالعراق. إنه العربي الذي يريد أن يثأر للقتيل العربي من القاتل الكُردي! بئس العقل والفكر الذي يحمله في رأسه، بئس الموقف وبئس السلوك المشين الذي سلكه رئيس وزراء العراق الذي يفترض أن يقود حكومة في بلد الحضارات القديمة، في بلد يريد أن يخطو صوب المدنية، وإذا به يتصرف كعشائري بدائي متخلف يعود لقرون خلت. حتى العشائر لا تنادي بهذه الطريقة السمجة والمثيرة للفتن. تباً لك من رئيس وزراء عشائري متخلف يريد إثارة شعب ضد شعب آخر مستثمراً ومستخدماً جريمة قتل لإنسان أكاديمي وصحفي نبيل كان يقوم بواجبه. تباً لك من إنسان لا يحترم القضاء العراقي ولا يريد وضع القضية كلها بيد القضاء بل يريد أن يثأر للقتيل بنفسه! وهنا يريد أن يقدم نموذجاً سيئاً للمجتمع كله كما قال الشاعر
إذا كان ربُّ البيت بالدفِ ناقراً فشيمةُ أهل البيت كُلهم الرقصُ
ولكن حاشا الشعب من هذا السلوك المشين، فالإدانة لتصريحات رئيس الوزراء ملأت الصحافة العراقية والأخبار التي تدلل على وعي الناس بما يسعى إليه رئيس وزراء العراق ورغبته في استعداء العرب على الكُرد، إلى فتنة جديدة ليس فقط بين الشيعة والسنة، بل وبين العرب والكُرد أيضاً.
حتى الآن لم يستطع نظام المحاصصة الطائفية أن يكشف عن قتلة عشرات الصحفيين العراقيين وأن يقدمهم إلى المحاكمة لينالوا جزاء أفعالهم الشنيعة، كما لم يستطع وضع حدٍ للقتل اليومي الجماعي الذي يتعرض له العراقيون والعراقيات. ولكن رأس النظام مستعد أن يظهر في مكان الجريمة وكأنه "رامبو" العراق أو "عنترة بن شداد" ومعه جمهرة من قواته الخاصة ، قوات عمليات بغداد لكي يقول "الدم بالدم ... وأنا لي الدم". أنت لست ولي دم محمد بديوي بل القضاء العراقي، ولكنك مسؤول مسؤرولية مباشرة عن كل الدماء التي أزهقت بالعراق خلال السنوات الثماني المنصرمة لأنك رئيس وزراء العراق وليس رامبو العراق.
2) يشكل الحرس الرئاسي جزءاً من القوات المسلحة العراقية وليس جزءاً من قوات الپيشمرگة الكردستانية، وهي قوات تخضع لقيادة رئيس الوزراء العراقي باعتباره القائد العام للقوات المسلحة العراقية. والحرس الرئاسي قوة عسكرية مكونة من كرد وعرب وتركمان وكلدان، أي من القوميات كافة ومن أتباع الديانات العراقية العديدة، فلماذا تجري محاولات لإثارة الفتنة من البعض القليل الذي يريد اعتبار الحرس الرئاسي جزءاً من قوات الپيشمرگة الكردستانية؟ ألا يهدف ذلك إلى إشاعة الصراع والكراهية ضد الكرد وضد الپيشمرگة. إنه السبيل المعوج الذي لا يخدم وحدة الشعب العراقي بقومياته وأتباع دياناته ومذاهبه كافة، إنه النهج الطائفي العدواني المفرق للصفوف والذي يفترض أن يدان قبل أن يؤذي المجتمع العراقي كله.
ليسقط الشعب العراقي الفتنة التي يريد رئيس وزراء العراق، كما يبدو، إشعالها لتخدم أغراضه العامة وللانتخابات البرلمانية القادمة على نحو خاص.
ليتخذ القضاء العراقي مجراه في التحقيق وفي تقديم الجاني إلى المحاكمة لينال الجزاء العادل الذي يتفق مع قانون العقوبات البغدادي.
لنعمل من أجل إشاعة ثقافة الحوار والتسامح والسلام ونشر الأمن والاستقرار بدلاً من تكريس وتعميق ثقافة القوة والعنف والثأر والانتقام والسلاح على مستوى الأفراد والجماعات بالعراق.
25/3/2014



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحية للشعب الكردي وكل الشعوب المحبة للسلام والتآخي والوئام ب ...
- رسالة مفتوحة إلى السيد الدكتور حسن الخفاجي
- بؤس العلم أم علم البؤس ما تدعو إليه أيها الشيخ محمد اليعقوبي ...
- سياسات السعودية وقطر الطائفية في تصريحات رئيس مجلس وزراء الع ...
- هل من سبيل لعقلنة النخب السياسية الحاكمة بالعراق؟
- موقف الحكام الدجالين وسفهاء العقل من المرأة بالعراق
- كيف يمكن تدارك الأوضاع الاقتصادية الراهنة بإقليم كُردستان ا ...
- أسباب الأزمة المالية الراهنة في إقليم كردستان العراق
- هل عبر مقتدى الصدر عن حقيقة وطبيعة نوري المالكي؟
- من يزرع الريح يحصد العاصفة: العراق الراهن نموذجاً!!
- القتل بالجملة والاغتيالات مستمرة بالعراق المستباح
- هل لعقلاء العرب والمسلمين من مصلحة في نفي الهولوكوست ومحارق ...
- نيرون روما وبشار سوريا رضعا الجريمة والعهر السياسي!
- مرة أخرى حول العلاقة بين المثقف والسلطة!
- الجمهورية الثانية بالعراق - الفصل الأول حزب البعث العربي الا ...
- هل من دور للمثقفات والمثقفين في الحياة السياسية العراقية في ...
- المثقفون والهوية الثقافية الوطنية العراقية!
- شرطة المالكي تهين كل مثقفي العراق بالإساءة للشاعر عبد الزهرة ...
- قراءة في كتاب -أحاديث برلينية حول قضايا أوروبا والإسلام وفي ...
- المالكي وعسكرة العراق!


المزيد.....




- إصابة 8 مدنيين إثر قصف أوكراني استهدف جمهورية دونيتسك
- القوات الإسرائيلية تقتل 5 فلسطينيين من بينهم طفلة صغيرة خلال ...
- صدمة وحزن لوفاة شرطي ألماني تعرض للطعن على يد شاب أفغاني
- سوريا.. رئيس دائرة الامتحانات في حلب ينفي وفاة طالب بكالوريا ...
- مستشار نتنياهو: خطة بايدن بشأن غزة ليست جيدة ومعيبة لكن إسرا ...
- وزير الصحة المصري: نستقبل 4 مواليد كل دقيقة بينما نستهدف طفل ...
- الجيش الإسرائيلي: سقوط مسيرة لـ -حزب الله- في نهاريا من دون ...
- الجيش الإسرائيلي يحقق مع نفسه بشأن خروقات.. ما هي النتائج؟
- عمره 93 عامًا.. الملياردير روبروت مردوخ يتزوج للمرة الخامسة ...
- -تهديد خطير-.. مخاوف من غزو الخنازير الكندية الخارقة للولايا ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - إياكم والفتنة التي يسعى رئيس وزراء العراق إلى إشعالها بين الشعبين العربي والكُردي، القول الفتنة -الدم بالدم وأنا ولي الدم-