أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - محيي المسعودي - المقاومة اللبنانية تدفع الثمن لوحدها وتتقاسم المكاسب مع الجميع














المزيد.....

المقاومة اللبنانية تدفع الثمن لوحدها وتتقاسم المكاسب مع الجميع


محيي المسعودي

الحوار المتمدن-العدد: 4401 - 2014 / 3 / 22 - 02:02
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    



لم يعرف العالم كله امة مثل امة العرب - في العصر الراهن – فالعرب يرفضون الانتصار ويحاربون المقاومة والمقاومين بكل السُبل, نيابة عن العدو , وعندما ينتصر المقاومون في آخر المطاف يتقاسم هؤلاء المقاومون الانتصار مع الجميع بلا زهو ولا منّة . هذا ما اثبتته الوقائع منذ العام 1982 في لبنان وحتى اليوم . لقد حررت المقاومة اللبنانية جنوب لبنان لوحدها وانتصرت على اسرائيل والحكام العرب عام 2006 لوحدها . كانت كريمة فارسة شجاعة , لم تحقد على احد , سامحت الجميع واهدت الانتصار لكل اللبنانين والعرب والاحرار في العالم بتواضع جليل , هذه المقاومة التي دفعت لوحدها الارواح والدماء غزيرة من اجل لبنان , وتحمّلت لوحدها الخراب والتدمير الذي احدثه الجيش الصهيوني الامريكي في بناها التحتية والفوقية . تحمل الجنوب اللبناني آثار القصف الاسرائيلي لوحده , وترملت النساء فيه ويتم الاطفال ودمرت البيوت , وكان الجميع يقف مع اسرائيل من خلال لومهم للمقاومة او من خلال تشجيعهم العلني والخفي لاسرائيل , ربما يجد حكّام الاعراب عذرا لهم في محاربة المقامة لانهم لا يريدون الانتصار على حليفتهم اسرائيل التي هزمت جيوشهم العربية مجتمعة , ولكن اين نجد العذر للساسة اللبنانين الذين وقفوا مع اسرائيل ضد مقاومة بلدهم لهذا العدو . لم تبلغ اسرائيل درجة من العداء للمقاومة اللبنانية كما بلغته ولما تزل عليه جماعة 14 آذار اللبنانية , فالسنيورة والضاهر والجميَّل وريفي والمشنوق هم اشد عداء من اسرائيل على المقاومة اللبنانية , ولكن الاخطر والاكثر اثارة في العداء هو الرئيس اللبناني ميشال سليمان الذي تحول الى صهيوني بنكهة آل سعود . لا استطيع ان اتخيل ان رئيسا في العالم مثل الرئيس البناني " سليمان" يعادي ويحارب مقاومة حررت بلده من دولة مستعمرة استيطانية هي اسرائيل , ولولا هذه المقاومة لما كان هو ولا اي احد من جماعة 14 آذار يحتل منصبا سياديا في لبنان , ربما ولانهم عملاء لاسرائيل قد يمنحهم الجيش الاسرائيلي فيما لو بقي في لبنان مناصب مختارية ولربما يمنح سليمان والسنيورة منصب مدير بلدية , تخدم الجيش الاسرائيلي وتقدم الشاي له كما فعلوا ذات عام . ظلت جماعة 14 آذار ترفض مشاركة حزب الله في الحكومة اللبنانية اشهر طوال . وبعد بوادر هزيمة حلفائهم " الجماعات الارهابية في سوريا " لان موقفهم فقبلوا مرغمين بالمقاومة شريكا في الحكومة التي كُلف بها تمام سلام . ولكن الغريب المستغرب جدا ان يرفض رئيس الجمهورية وجماعة 14 آذار معادلة ( الشعب , الجيش, المقاومة) ووصفها سليمان بالمعادلة الخشبية وكانه نسي الدماء والارواح التي قدمتها المقاومة للبنان كل لبنان , وكأنه يستخف ويسخر بآلاف الشهداء والامهات اللواتي قدمن ابانائهن وازواجهن قربنا لحرية ومنعة لبنان , وكانه يستخف بكل آلام الجرحى والمصابين والذين عوقتهم الحرب الصهيونية على لبنان , وكانه نسي او تناسى الدمار الهائل الذي لحق بالجنوب وتحملته المقاومون في بيوتهم ومصانعهم ومزارعهم وطرقهم نتيجة مقاومتهم لاسرائيل عدوة لبنان والعرب جميعا . يقول جماعة 14 آذار وميشال سليمان ان دخول المقاومة الى سوريا خطأ , ونسوا وتناسوا ان سوريا عمق المقاومة ولولا سوريا لما انتصرت المقاومة على اسرائيل , ونسوا ان حزب الله انما ذهب الى سوريا ليس وفاء لسوريا وحسب بل ردا ومنعا لموجة الارهاب التي باتت تهدد لبنان والتي نرى انتحاريها وسياراتها المفخخة تعصف بلبنان بين يوم وآخر , ونسي سليمان وجماعته ان العالم كله اليوم يحارب الارهاب ويعمل على منعه من الوصول الى بلدانه , فهذه امريكا وهذه الدول الاوروبية ادركت مؤخرا حقيقة الارهاب وهي اليوم تحاربه في سوريا كي لا يصل الى بلداها , حتى وكر الارهاب ورحمه وحاضنته وداعمته " السعودية" شرعت تحارب الارهاب في سوريا خوفا من ان يرتد عليها , والحال هذه . اليس حزب الله كان اسبق كل دول العالم بوعية ومعرفته لخطر الارهاب عندما ذهب ليحاربه قبل الجميع ؟ , اليس حزب الله يدفع اليوم ( كما في تموز عام 2006 ) دماء ابنائه قربانا لامن وسلامة لبنان من الارهاب والارهابيين , اليس اللبنانيون مدينون لحزب الله المقاوم بدرئه الارهاب عنهم . فاذا كان الحال هكذا كيف يتجرء نواب ووزراء 14 آذار ورئيس الجمهورية على التطاول على المقاومة , وكيف يرفضون حتى ذكر اسم المقاومة في البيان الوزاري مع ان المقاومة حق كفلته شرعة حقوق الانسان الدولية والقوانين السماوية . تكشف لنا مواقف رئيس الجمهورية ميشال سليمان وجماعة 14 آذر في حربهم على المقاومة, ان في لبنان ليكود اسرائيلي اكثر تطرفا من ليكود في اسرائيل نفسها . لقد شاهدت امهات من الجنوب اللبناني قد فقدن اثنين او ثلاث او كل ابنائهن اثناء مقاومتهم لاسرائيل وهي تجتاح او تقصف لبنان . ماذا سيقول سليمان وجماعة 14 آذار لهذه الامهات ؟



#محيي_المسعودي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -السُبَيْس- يعبّد الطريق الى مجلس النواب العراقي
- - قانون الاحوال الشخصية الجعفرية- انتهاكٌ لحقوق المرأة - طفل ...
- البوابة .... (شعر )
- 16 نائبا - عن بابل - في البرلمان العراقي , ماذا كانوا يفعلون ...
- مَن حوّل العمليات الفدائية العربية والاسلامية في فلسطين الى ...
- ذوات وذات
- هل يستطيع النجيفي دفع ديّة مئات الآلاف من ضحايا الارهاب في ا ...
- المالكي ليس طائفيا ... !؟
- رئيس البرلمان العراقي وأكثر من اربعين نائبا يؤيدون - داعش- و ...
- 3 مليارات دولار رشوة سعودية لفرنسا .. تُبيّض بصفقة اسلحة للج ...
- كلية الفنون الجميلة في جامعة بابل, انموذجا عالميا فريدا في ا ...
- الشيخ والطفلة .. وافدان من السعودية على العراق
- مجلس محافظة بابل في ثلاث دورات منتخبة الى اين !؟
- رافع الناصري يرحل بهدوء . تشيّعه لوحاته الانيقة الفاخرة ويخل ...
- جميلة بوحيرد حررت الجزائرَ من فرنسا , ولكنَّ فرنسا اخذت جميل ...
- مُدن الوجع ... شعر
- الفتنة والتعصب في العراق من المنابر الدينية الى وزارة الثقاف ...
- زيارة أُوغلو الى بغداد - وليمة الثعلب ل اللقلق -
- صحوة متأخرة ام رفسة حمار يحتضر!؟
- الاعراب يستهدفون حتى الرياضة في العراق


المزيد.....




- معلومة قد تذهلك.. كيف يمكن لاستخدام الليزر أن يصبح -جريمة جن ...
- عاصفة تغرق نيويورك: فيضانات في مترو الأنفاق وانقطاع كهرباء و ...
- هيركي عائلتي الكبيرة
- نحو ربع مليون ضحية في 2024 .. رقم قياسي للعنف المنزلي في ألم ...
- غضب واسع بعد صفع راكب مسلم على متن طائرة هندية
- دراسة: أكثر من 10 آلاف نوع مهدد بالانقراض بشدة
- بين الصمت والتواطؤ.. الموقف التشيكي من حرب غزة يثير الجدل
- تركا ابنهما خلفهما بالمطار لأجل ألا يخسرا تذاكر السفر
- في تقرير لافت.. الاستخبارات التركية توصي ببناء ملاجئ وأنظمة ...
- لماذا أُثيرت قضية “خور عبد الله” الآن؟ ومن يقف وراءها؟


المزيد.....

- علاقة السيد - التابع مع الغرب / مازن كم الماز
- روايات ما بعد الاستعمار وشتات جزر الكاريبي/ جزر الهند الغربي ... / أشرف إبراهيم زيدان
- روايات المهاجرين من جنوب آسيا إلي انجلترا في زمن ما بعد الاس ... / أشرف إبراهيم زيدان
- انتفاضة أفريل 1938 في تونس ضدّ الاحتلال الفرنسي / فاروق الصيّاحي
- بين التحرر من الاستعمار والتحرر من الاستبداد. بحث في المصطلح / محمد علي مقلد
- حرب التحرير في البانيا / محمد شيخو
- التدخل الأوربي بإفريقيا جنوب الصحراء / خالد الكزولي
- عن حدتو واليسار والحركة الوطنية بمصر / أحمد القصير
- الأممية الثانية و المستعمرات .هنري لوزراي ترجمة معز الراجحي / معز الراجحي
- البلشفية وقضايا الثورة الصينية / ستالين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - محيي المسعودي - المقاومة اللبنانية تدفع الثمن لوحدها وتتقاسم المكاسب مع الجميع