صحوة متأخرة ام رفسة حمار يحتضر!؟

محيي المسعودي

الحوار المتمدن-العدد: 4256 - 2013 / 10 / 25 - 07:11
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    

صحوة متأخرة ام رفسة حمار يحتضر!؟
لماذا رفضت السعودية عضويتها المؤقتة في مجلس الامن !؟ ولماذ هدد بندر بن سلطان امريكا بتخفيض مستوى العلاقة معها !؟
اكثر من ستة عقود وآل سعود هم التُبّع المطيعين لامريكا . قبل ان تأمرهم ينفذون, واكثر مما تريد منهم يعطون, ومن اجل رضاها اي شيء يفعلون . اكثر من ستة عقود "وآل سعود" لم يُسمع لهم صوت في حضرة الامريكان والاوروبيين , الا بحرف الجواب "نعم" وبالفعل " حاضر" كلمتان تخرجان من رؤسهم المطأطئة "بعقالاتها العربية". اكثر من ستة عقود وآل سعود, بما تقول امريكا يقولون, ولما ترى وتسمع يرون ويسمعون, . اكثر من ستة عقود, وآل سعود يغتصبون الثروات الطبيعية والبشرية في الجزيرة, ويسخرونها لخدمة سيدهم الامريكي والاوروبي . اكثر من ستة عقود وآل سعود خدم (الحرمين) امريكا واسرائيل
اذن, لماذا رفض حكّام السعودية العضوية المؤقتة لمملكتهم في مجلس الامن !؟ ولماذ هدد بندر بن سلطان امريكا بتخفيض مستوى العلاقة معها !؟ هل هي صحوة متأخرة ام رفسة حمار يحتضر !؟ من المؤكد انها ليست صحوة ابدا , لاسباب كثيرة نذكر منها :
قبل اكثر من ستة عقود, اغتصب الصهاينة ارض فلسطين وقتلوا وهجروا شعبها ولم يصحً آل سعود !! طول ستة عقود, والشعب الفلسطيني يُذبح ويُهجر وتُغتصب ارضه ولم نسمع ان آل سعود صحوا او ( زعلوا) على امريكا وبريطانيا والغرب الذين مكّنوا اليهود من اغتصاب الارض وقتل الانسان الفلسطيني!! احتل الصهاية القدس وانتهكوا حرمات المسجد الاقصى ولم نسمع ان آل سعود صحوا فـ (زعلوا) على امريكا والغرب الذي جاء بهذا العدوان ودعمه ويدعمه وتكفل ويتكفل بامنه وحمايته واستدامته حتى اليوم !! خلال ستة عقود, ذبح الفلسطينيون عشرات المرات ولم نر صحوة او ( زعل) لآل سعود !! خلال ستة عقود احتلت اسرائيل اراض عربية في مصر وسوريا والاردن ولبنان – ولم نر او نسمع عن صحوة او (زعل) لآل سعود !! ...... ارتكب الصهاية – برعاية امريكية غربية – عشرات المجازر, كمجزرة قانا وصبرا وشاتلا ودير ياسن ومجازر جنوب لبنان وغيرها الكثير في قطّاع غزة والضفة الغربية والاراضي المحتلة عام 48 وعام 67 ولم نر او نسمع صحوة او (زعل) لآل سعود على الغرب او على الامم المتحدة !! احتلت اسرائيل لبنان عام 82 ودمرت ا جنوبه تدميرا شاملا عام 2006 ولم نر او نسمع صحوة او (زعل) آل سعود !! قسّمت امريكا واسرائل السودان ولم نرَ او نسمع عن "زعل" لآل سعود على امريكا ....
دمرت امريكا العراق وذبحت شعبة وخنقته بحصار جائر على مدى عقد ونصف من الزمن ولم نر صحوة او ( زعل) آل سعود !! احتلت امريكا العراق عام 2003 ومارست على ارضه اشر وابشع انواع العبث والتخريب والقتل والنهب والاذلال, ولم نر او نسمع صحوة او ( زعل ) آل سعود على امريكا او على الامم المتحدة, لِما اوقعوا من ظلم على العراق وهله !! دمر حلف شمال الاطلسي ليبيا ولم نر او نسمع عن صحوة او (زعل) آل سعود !! .. تدخلت امريكا في كل الشؤون والقضايا العربية المصيرية , ولم نر (زعل ) آل سعود " استخدمت امريكا الفيتو اكثر من 60 مرة في مجلس الامن ضد الحقوق والمصالح العربية وخاصة الفلسطينة ولم نر او نسمع عن ( زعل) سعودي على الامم المتحدة او على امريكا !!
اذن, ما الذي دفع بحكّام السعودية قبل ايام ان (يزعلوا) على الامم المتحدة وعلى امريكا ويقررون رفض عضويتهم المؤقته في مجلس الامن ويهددون بتخفيض مستوى العلاقة مع الولايات المتحدة !؟
هل هناك لدى آل سعود ما هو اهم من الوجود العربي – انسانا وارضا – الذي تعبث به امريكا !. هل هناك اهم من اغتصاب فلسطين والقدس وتدنيس المسجد الاقصى من قبل الصهاية !؟ هل هناك خطبٌ اهم واخطر من هذا كله اثار ( زعل) آل سعود على امريكا وعلى الامم المتحدة !؟
آل سعود يبررون زعلهم على امريكا بان الاخيرة خذلتهم عندما تراجعت عن ضرب سوريا وتدميرها . ويرون ان تدمير سوريا – لو تم - فهو انجازا سعودي, وقد حرمتهم امريكا من نيل شرف هذه المهة التي بذلوا من اجلها الملايين من الدولارات وجندوا من اجلها عشرات الالاف من الارهابيين وضخّوا داخل سوريا شتى انواع الاسلحة التي اشتروها بملايين الدولارات من اسواق السلاح العالمي – البيضاء والسوداء -.

#محيي_المسعودي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات