أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محيي المسعودي - اسرائيل وحكومات دول الخليج العربي .. مصيرٌ واحد , وعدو واحد














المزيد.....

اسرائيل وحكومات دول الخليج العربي .. مصيرٌ واحد , وعدو واحد


محيي المسعودي

الحوار المتمدن-العدد: 4232 - 2013 / 10 / 1 - 11:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اسرائيل وحكومات دول الخليج العربي .. مصيرٌ واحد , وعدو واحد
بقلم - محيي المسعودي
بفضل التقارب الامريكي الايراني الاخير, بات واضحا للجميع, ان اسرائيل وحكومات دول الخليج تشكل اتحادا, واضح المعالم والاهداف والمصالح , فبعد الجولة الدبلوماسية التاريخية للرئيس " الاصلاحي" الايراني حسن روحاني في الامم المتحدة, واستطاعته كسر الحصار السياسي الامريكي الامريكي والامريكي الدولي على ايران . استشاطت اسرائيل غضبا لهذا النجاح الايراني وخاصة التقارب الذي حصل بين ايران وامريكا , الاعلام الاسرائيلي من جهته انتقد الرئيس المريكي باراك اوباما بقسوة وكاد ان يصفه بالمغفل الذي استغفله الرئيس الايراني . ولم يكن الاعلام وحده من استشاط غضبا , بل كانت المؤسسة السياسية الاسرائيلية برمتها هي اكثر استشاطة وغضبا من الجميع بسبب التقارب المذكور , ما دفع برئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو حزم حقائبه على وجه السرعة والتوجه الى واشنطن للحيلولة دون استمرار هذا التقارب بين طهران وواشنطن , ما دفع بالصحف الاسرائيلية الى القول ان مهمة نتنياهو في واشنطن محصورة بتخريب الجسور التي اقامها روحاني باتجاه البيت الابيض , وتشويه صورة روحاني التي اجتذبت الامريكان والاوروبيين والابقاء على صورة ايران العدوة للغرب والتي تهدد مصالحه في المنطقة وتمنع الاستقرار في الشرق الاوسط .
قد نفهم دوافع عداء اسرائيل لايران ! لان الاخيرة تدعم المقاومة ضد اسرائيل وتتبني نهجا لا يعترف بها , ولكن الغريب ان تسارع دول الخليج للتعبير عن انزعاجها اتجاه هذا التقارب وتعبر عن هذا الانزعاج بافعال وقرارات تصدر عن مجلس التعاون الخليجي تتهم ايران بزعزعة الاستقرار في المنطقة والتدخل في شؤونها وتهديد امنها وتدعو العالم وامريكا على وجه الخصوص الى الاستمرار بمحاصرة ومقاطعة ايران وتشديد العقوبات عليها واتهامها بانها تحتل اراض عربية , حتى نكاد ان نتلمس بان عداء دول الخليج لايران ولحزب الله يفوق عداء اسرائيل للاخيرتين .
اذن العداء لايران هو اول القضايا التي وحّدَت حكومات دول الخليج مع اسرائيل وكشف تلك الوحدة والعلاقة بوضوح للملأ , ومن ثم - وهو الاهم والاخطر- فان العداء للمقاومة كشف ايضا وحدة حكومات دول الخليج مع اسرائيل . وخاصة عداء هم المشترك للمقاومة اللبنانية ضد اسرائيل والمتمثلة بحزب الله, - الذي وحده دون سائر العرب استطاع ردع اسرائيل وهزيمتها وخاصة في عام 2006 وهو من اشد اعداء اسرائيل - كما وحدّ العداء الاسرائيلي الخليجي المشترك لحركة حماس في غزة ما كلا الطرفين . اما القضية الراهنة التي اظهرت جليا وحدة حكومات دول الخليج مع اسرائيل, هي القضية السورية . التي وصل الحال باسرائيل فيها بان تعالج بمستشفياتها الارهابيين الذين تسلحهم وتمولهم وتدربهم وتقدم له انواع الدعم كافة دول الخليج, مع ان هؤلاء الارهابيين هم عناصر من القاعدة وجبهة النصرة و "داعش" وفي القضية السورية توحدت حكومات دول الخليج مع اسرائيل في في قضية لا اخلاقية هي استدعاء امريكا لضرب الدولة السورية , اذ عمل الاسرائيليون في البداية على دفع اوباما بكل ما يملكون من اجل ضرب سوريا , حرضوه, ضللوه, ضغطوا عليه من خلال اللوبي اليهودي , وعندما تراجع عن ضرب سوريا وصفوه بالمتردد الجبان وبالرئيس الذي افقد امريكا هيبتها . وكل ما فعلته اسرائيل فعلته ايضا حكومات دول الخليح . حتى ان السعودية استخدمت المافيات السياسية الامريكية التي تعتاش على نفط السعودية للضغط على اوباما من اجل توجيه ضربة لسوريا . بل فعلت دول الخليج اكثر من ذلك بدفع الرشى لدول ومنظمات وشخصيات نافذة من اجل الدفع نحو ضرب سوريا , وزادت على كل هذا بان تعهدت هذه الدول الخليجة بدفع فاتورة الحرب الامريكية الغربية على سوريا من اموال نفط الخليج .
من هنا يتبين لنا ان وحدة حكومات دول الخليح مع اسرائيل هي وحدة حقيقة مبنية على وحدة المصالح ووحدة العدو ووحدة المصير ووحدة الرؤية والاهداف وبالتي وحدة الخطط والبرامج ضد عدوهما . وعدوهما المشترك الاول هو المقامة ومن يقف ورائها وكل من يريد تحرير فلسطين والاراضي العربية التي تحتلها " اسرائيل" سواء كان مسلما او مسيحيا .. عربيا او ايرانيا او من اية جنسية او ديانة اخرى . وكل هذا الذي ذكرنا اضافة للمصالح المشتركة هو بسبب وحدة المصير ما بين هذه الحكومات الخليجية وهذا الكيان الصهيوني , مع الفارق في ان اسرائيل حكومة وشعبا قائمة على اغتصاب ارض فلسطين التاريخية , ومتى انتهى هذا الاغتصاب انتهت اسرائيل , اما حكومات دول الخليج فهي قائمة على حكم الاسرة الواحدة المالكة الحاكمة في كل شيء حتى في الدين والمعتقدات الاجتماعية ومتى امتلكت شعوب هذا الخليج حريتها وحق تقرير مصريها في اختيار نظام الحكم, فان تلك الاسر مصيرها مزبلة التأريخ , وعليه فأن هذه الحكومات مدينة لاسرائيل في وجودها من البداية لان قيامها كان مشروطا بقيام اسرائيل وبقائها مشروطا ببقاء اسرائيل ايضا لذلك هي حريصة على امن اسرائيل وسلامتها وبقائها , وكذلك نرى اسرائيل حريصة على بقاء هذه الانظمة الخليجية لانها الضامن عربيا واقليميا, سياسيا واقتصاديا, لبقاء اسرائيل في المنطقة دولة قوية تَحكُم وتَتَحَكَم ولا تُحْكَم .



#محيي_المسعودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايفادات خارج الحاجات
- الحرب على سوريا .. الفاتكان والازهر يصليان لمنع وقوعها ودول ...
- المحاصصة في بابل .. ضغوط وقيود, وفساد بلا حدود
- سباب تراجع الرئيس الامريكي باراك اوباما عن ضرب سوريا !؟
- لماذ الآن .. تكشف امريكا عن دعم السعودية للارهاب في العراق ! ...
- لماذا السعودية تحارب -الاخوان- في مصر وتدعمهم في سوريا !؟
- مصرُ, المصيرُ والمخاض .. ولادة ام اجهاض !؟
- لماذا العراقيون الشيعة يدفعون الثمن باهضا في حروب المنطقة, و ...
- دور سعودي بدل الدور القطري في مصر وسوريا, ام فشل امريكي !؟
- سقوط حكم الاخوان في مصر, نهاية ل -حماس- في غزة
- مؤتمر -اصدقاء سوريا- في الدوحة .. غرب بلا اخلاق وعرب بلا عقو ...
- مجالس اُمراء محافظات العراق .. أَمْ اعضاء مجالس المحافظات !! ...
- قناة الميادين الفضائية .. اعلام عربي مهني بمصداقية عالية
- نزف الكلمات ..... شعر
- تفجيرات الاثنين في بغداد .. ردا على زيارة وزير خارجية سوريا ...
- حال العلاقة بين السياسي والمجتمع في العراق بعد العام 2003
- مشروع الحزام الامني الاسرائيلي اللامباشر يبدأ في العراق
- اسئلة الامتحان الاخير في ( الربيع العربي )
- قاموس الهدية السَنية لمترجمي النصوص الاسلامية من العربية الى ...
- كلُّهم يكذبون .. ! وانتم ايضا تكذبون .. !!؟


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محيي المسعودي - اسرائيل وحكومات دول الخليج العربي .. مصيرٌ واحد , وعدو واحد