أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محيي المسعودي - لماذ الآن .. تكشف امريكا عن دعم السعودية للارهاب في العراق !؟














المزيد.....

لماذ الآن .. تكشف امريكا عن دعم السعودية للارهاب في العراق !؟


محيي المسعودي

الحوار المتمدن-العدد: 4195 - 2013 / 8 / 25 - 15:11
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لماذ الآن .. تكشف امريكا عن دعم السعودية للارهاب في العراق !؟
بقلم - محيي المسعودي
منذ عشر سنوات والارهاب يحصد ارواح آلاف العراقيين بلا توقف , منذ عشر سنوات والارهاب يدمر المؤسسات العراقية , في كل مكان . منذ عشر سنوات والارهاب في العراق يُأجج نار الفتنة الطائفية التي التهمت وطنية العراقيين ومزّقت بلدهم ودمّرت نسيجهم الاجتماعي , منذ عشر سنوات والارهاب يستهدف الحجر والبشر في العراق , منذ عشر سنوات وامريكا على دراية كاملة بمن يقف وراء هذا الارهاب ويدعمه - بحكم قدراتها المخابراتية البشرية والتكنلوجية - ان لم تكن هي اول من يقف وراء ه ويدعمه ! منذ عشر سنوات وامريكا صامتة متكتمة على الارهاب وداعميه في العراق .. ! اذن لماذا يكشف الامريكيون "هذه الايام" عن ان السعودية كانت ولمّا تزل تدعم الارهاب في العراق !؟؟
العراقيون جميعا يعلمون ومنذ البداية ان السعودية من اهم مصادر تمويل ودعم الارهاب بالمال والارهابيين في بلدهم , هذا امر بات العالم باسره يعرفه تمام المعرفة, من خلال الفتاوى الدينية التي اصدرها شيوخ السعودية بضرورة محاربة وقتل الشيعة العراقيين , وايضا من خلال تصريحات وتلميحات المسؤولين السعوديين الرسمين ضد الشعب العراقي وحكوماته المتعاقبة . وقد اعلنت الحكومة العراقية وكثير من المسؤولين العراقيين مرارا وتكرارا هذا الامر . بينما ظلت امريكا عشر سنوات صامتة مرة ونافية مرة اخرى ضلوع السعودية في دعم الارهاب وتمويله في العراق .
لماذا اذن, تعلن امريكا هذه الايام عن ضلوع السعودية في دعم الارهاب الذي عصف ويعصف بالعراق منذ عشر سنوات !؟ وللجواب على هذا السؤال علينا مراجعة الاحداث الاخيرة في المنطقة وعلاقة امريكا والسعودية فيها , صحيح ان السعودية محمية امريكية بامتياز منذ عقود من السنين , وصحيح ان السعودية لا تستطيع الخروج عن العباءة الامريكية , ولكن الصحيح ايضا ان السعودية ادركت منذ بدأت الاحداث في سوريا وبعدها في مصر ضمن ماسُمي بالربيع العربي , ادركت ان نظامها سيكون كبش الفداء وخاتمة الربيع العربي , ضمن مشروع (اخونة) الدول العربية وتحالفها الستراتيجي مع امريكا , ولان الادراك السعودي لحقيقية الربيع العربي كشف ان النظام في السعودية سيكون خاتمة الاحداث في المنطقة العربية وعلى يد الامريكان , من هنا سمعنا المسؤولين السعوديين منذ سنة تقريبا يصفون ما يسمى بالثورات والربيع العربي بانه خراب ودمار للدول العربية , وسمعنا مؤخرا ايضا دعوات ومحاضرات لمسؤولين سعوديين يحثون مواطنيهم على عدم الانخراط في الاعمال الارهابية . لم تكن التصريحات السعودية صادرة عن حب او خوف على سلامة المنطقة او على مصالح ووجود الشعوب العربية, ولكنه محاولة لايقاف الارهاب "والربيع العربي" عند حدودهم وعدم السماح لريح الثورات العربية دخول الاراضي السعودية , خوفا على مصالح ووجود العائلة الحاكمة فقط . امّا لماذا يكشف الامريكيون عن دعم السعودية للارهاب في العراق , فذلك امر وراءه قصة ومخططات امريكية , فبعد ان اعلنت السعودية عصيانها على القرار الامريكي في مصر " طبعا خوفا على نظام حكمها" فان هذا العصيان او المغامرة, هدد المشروع الامريكي الاسرائيلي في المنطقة وعرقل دوران عجلة هذا المشروع, الامر الذي دفع بامريكا الى الضغط على النظام السعودي , الذي شرع بالتخفيف من دعمه للارهاب في العراق ومحاولة التقرب من الحكومة العراقية , وقد كشف عن هذا التقارب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في لقاء مع قناة الميادين الفضائية عندما صرح بولادة محور عربي معتدل ضد الارهاب والتدخل الاجنبي في المنطقة واعلن ان السعودية ضمن هذا المحور , وقد ترجمت الحكومة العراقية هذا التقارب باطلاق صراح معتقلين سعودين من السجون العراقية, وقد ادركت امريكا بان هذا التقارب قد يقود الى تقارب آخر هو الاخطر على المشروع الامريكي الاسرائيلي واعني به تقارب السعودية مع ايران التي انتخبت رئيسها المعتدل حسن روحاني الذي احرج الغرب وامريكا معا في قضية معاداتهم لايران . وانطلاقا من هذه الحال وهذه الصورة شرعت امريكا بضرب التقارب العراقي السعودي , فسارعت باعلان معلوماتها السرية عن دعم السعودية للارهاب في العراق , سعيا منها بان تكون هذه المعلومات حجر عثرة في طريق التقارب بين الحكومتين السعودية والعراقية , وسعيا منها ايضا الى اثارت الشارع السياسي والشعبي العراقي ضد الحكومة العراقية لكي تلغي التقارب مع النظام السعودي ان لم تعمل على قلب التقارب الى تحارب . تكون فيه امريكا مع العراق ضد السعودية , مع الاخذ بنظر الاعتبار ان هذا السيناريو لدى امريكا لم يكن من اجل احتراب العراق والسعوية فعلياَ, بل هو ورقة ضغط على النظام السعودي لكي يترك دعم الحكومة المصرية المعادية للاخوان المسلمين ويعود الى الحضن الامريكي ويستسلم فيه لقدره المحتوم . وفي حال ذهبت السعودية في تباعدها واختلافها مع امريكا , فان الاخيرة لا تتردد باستبدال السعودية بالعراق كحليف في المنطقة , مع الاشارة االى صعوبة واستحالة هذا التحالف " على الاقل في الوضع الراهن" لان ثمة مشروع تحالف خفي ولكنه حقيقي بين العراق وايران وروسيا والصين والهند , واذا ذهبت السعودية ومصر باتجاه هذا التحالف فان امريكا سوف تخسر معظم منطقة الشرق الاوسط واهم بلدانها , الامر الذي يدفع بالامريكان الى فعل كل شيء من اجل ابقاء السعودية تحت خيمتها حتى ولو كلفها الامر التخلي مؤقتا عن مشروعها الستراتيجي موضوع الخلاف بينها وبين السعودية , ولكنها لن تفعل ذلك الا بعد استغلال ونفاد كل اوراقها في المنطقة .



#محيي_المسعودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا السعودية تحارب -الاخوان- في مصر وتدعمهم في سوريا !؟
- مصرُ, المصيرُ والمخاض .. ولادة ام اجهاض !؟
- لماذا العراقيون الشيعة يدفعون الثمن باهضا في حروب المنطقة, و ...
- دور سعودي بدل الدور القطري في مصر وسوريا, ام فشل امريكي !؟
- سقوط حكم الاخوان في مصر, نهاية ل -حماس- في غزة
- مؤتمر -اصدقاء سوريا- في الدوحة .. غرب بلا اخلاق وعرب بلا عقو ...
- مجالس اُمراء محافظات العراق .. أَمْ اعضاء مجالس المحافظات !! ...
- قناة الميادين الفضائية .. اعلام عربي مهني بمصداقية عالية
- نزف الكلمات ..... شعر
- تفجيرات الاثنين في بغداد .. ردا على زيارة وزير خارجية سوريا ...
- حال العلاقة بين السياسي والمجتمع في العراق بعد العام 2003
- مشروع الحزام الامني الاسرائيلي اللامباشر يبدأ في العراق
- اسئلة الامتحان الاخير في ( الربيع العربي )
- قاموس الهدية السَنية لمترجمي النصوص الاسلامية من العربية الى ...
- كلُّهم يكذبون .. ! وانتم ايضا تكذبون .. !!؟
- حصاد النساء السوريات في الربيع العربي
- الدراما التركية في المنطقة العربية .. تدميرٌ سياسي وتخريبٌ ا ...
- هيئة اعلام بابل .. قانون غير مُحكم , واعضاء ليسوا بمتخصصين
- أخذت فماذا أعطيت أيها المسؤول !!؟؟
- رسالتان طائفيتان بتوقيع سياسي صريح


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محيي المسعودي - لماذ الآن .. تكشف امريكا عن دعم السعودية للارهاب في العراق !؟