أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - محيي المسعودي - مَن حوّل العمليات الفدائية العربية والاسلامية في فلسطين الى عمليات انتحارية في الدول العربية !؟














المزيد.....

مَن حوّل العمليات الفدائية العربية والاسلامية في فلسطين الى عمليات انتحارية في الدول العربية !؟


محيي المسعودي

الحوار المتمدن-العدد: 4369 - 2014 / 2 / 18 - 12:55
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    


مَن حوّل العمليات الفدائية العربية والاسلامية في فلسطين الى عمليات انتحارية في الدول العربية !؟
بقلم - محيي المسعودي
قبل عقود او سنوات كان العرب والمسلمون يبتهجون حينما يشاهدون عملية ( فدائية) مثل عملية "آيات الاخرس" ضد الاسرائيلين في فلسطين المحتلة , اذ كان الفلسطيني او العربي او المسلم يفجّر نفسه او يفجر قنبلة في جمع من الجنود او حتى المستوطنين الاسرائيلين . يومها كانت اسرائيل تعيش ذعرا وخوفا ورعبا يوميا , تسبب بولود فكرة الهجرة المعاكسة لدى اسرائيليين بعودة المستوطنين الى الدول الامهات التي وفدوا منها , هذه الحال درسها الاسرائيليون وبحثوها بعمق طوال سنوات , وكانت نتيجة الدرس والبحث ان خرجوا برؤية وخطة ستراتيجية ويرامج لتحويل سلاح (الفداء) والتفجيرات في فلسطين الى سلاح (الانتحار) والمفخخات واخراجه من فلسطين المحتلة ( اسرائيل) الى الدول العربية والاسلامية , لا بل استخدمو هذا السلاح وفق الرؤية والخطط والاهداف التي رسموها ليكون ضد كل شعوب العالم . نجح الاسرائليون بتحقيق رؤيتهم وخططهم واهدافهم بنقل معركة استهدافهم بالتفجيرات الفدائية والعادية الى العالم كافة وامريكا واوروبا خاصة , كان ذلك عندما استطاعوا اختراق المجتمع العربي والاسلامي المتخلف , وخلقوا له عدوا آخر , عدوا غير محصن او في غفلة من امره , مما سهل على الارهاب الاسلامي العربي الوصول الى اهدافه في امريكا واوروبا وبقية العالم , الامر الذي حقق هدفين في وقت واحد , الهدف الاول تخفيف الضغط (الفدائي) عن اسرائيل وكيانها الذي بدأ يتحصّن بشكل افضل , والهدف الثاني ان كسبت اسرائيل حلفاء لها ضد العرب المسلمين . بعد ان ذاق هؤلاء الحلفاء هول وقسوة الارهاب عليهم . فصار العالم ينظر الى اي عمل ( فدائي) في فلسطين المحتلة بعين وشعور الاسرائيلين وليس بعين الفلسطيني الذي سُلبت ارضه وهُجّر وقُتل واعتقل . لم يكتفِ الاسرائيليون بهذا النتائج , والاهداف التي حقوقها , بل كانت رؤيتهم وخططهم واهدافهم قد نجحت نجاحا باهرا ومثيرا . حين نقلت " الفداء" الذي حولته الى "انتحار" الى عقر دار العرب والمسلمين . اليوم يتحدث العرب والمسلمون بمرارة والم شديدين عن الارهاب الذي يضرب الشعوب العربية . ففي العراق كان الاشد والاقسى وقد تحول الى ابادة جماعية ضد العراقيين والحال لا يختلف كثيرا في سوريا ولبنان ومصر تونس واليمن . بعد نجاح الاسرائيلسن بتحويل الفداء في فلسطين المحتلة الى انتحار باحزمة ناسفة وسيارات مفخخة وعبوات ناسفة داخل الدول العربية والاسلامية , اصبحنا نرى مئات الآلاف من الابرياء يحصدهم الارهاب ومستمر بحصد المزيد منهم , بينما المستوطنون والجنود الاسرائيليون ينعمون بالامن والامان . وبينما كان العرب والمسلمون يتحدثون عن حرب ضد اسرائيل لاستعادة فلسطين نراهم اليوم يعيشون بخوف وحذر ورعب من الارهاب الذي كان قبل سنوات خلت ( فداء) بل ويحشدون ويستخدمون كل طاقاتهم المادية والسياسية والاقتصادية والامنية والاجتماعية والدينية في سبيل مواجهة هذا الارهاب . بينما الاسرائليون يقضمون فلسطين بشهية وهم آمنين , يضربون كائن من يكون من العرب والمسلمين وفي اي مكان يُريدون . اليوم ردّ الاسرائيليون سلاح العرب الى نحور العرب , وهو ينحرهم بشكل فضيع ومرعب . لا اعتقد ان بمقدور العرب استرجاع سلاحهم ( الفداء) لانه تحول الى ارهاب وقد اغرقهم بدماء الابرياء من الرجال والنساء والاطفال . ولا اعتقد ان العرب قادرون على قلب الطاولة على الاسرائيليين , لانهم هم انفسهم صاروا يرون " الفداء, الارهاب, " بعيون الاسرائليين ناهيك عن بقية شعوب العالم . فحزب الله " مثلا" العدو اللدود لاسرائيل بات اليوم عدوا لدودا للعرب قبل الاسرائليين , ولا يملك العرب قوة سياسية ترغم اسرائيل على اعادة حق الشعب الفلسطيني . العرب اليوم وبفعل العقل الصهيوني الخبيث الوفي لمعتقده اصبحوا ليس اكثر من اعراب همج بدائيين , يتوجب على العالم ان يضعهم في محمية طبيعية ليعشوا كقطعان جواميس تقتات عليها المفترسات من الضباع الاسرائيلية .



#محيي_المسعودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذوات وذات
- هل يستطيع النجيفي دفع ديّة مئات الآلاف من ضحايا الارهاب في ا ...
- المالكي ليس طائفيا ... !؟
- رئيس البرلمان العراقي وأكثر من اربعين نائبا يؤيدون - داعش- و ...
- 3 مليارات دولار رشوة سعودية لفرنسا .. تُبيّض بصفقة اسلحة للج ...
- كلية الفنون الجميلة في جامعة بابل, انموذجا عالميا فريدا في ا ...
- الشيخ والطفلة .. وافدان من السعودية على العراق
- مجلس محافظة بابل في ثلاث دورات منتخبة الى اين !؟
- رافع الناصري يرحل بهدوء . تشيّعه لوحاته الانيقة الفاخرة ويخل ...
- جميلة بوحيرد حررت الجزائرَ من فرنسا , ولكنَّ فرنسا اخذت جميل ...
- مُدن الوجع ... شعر
- الفتنة والتعصب في العراق من المنابر الدينية الى وزارة الثقاف ...
- زيارة أُوغلو الى بغداد - وليمة الثعلب ل اللقلق -
- صحوة متأخرة ام رفسة حمار يحتضر!؟
- الاعراب يستهدفون حتى الرياضة في العراق
- المغترب
- البطاقة التموينية بعهدة الحكومات المحلية العراقية !!
- اسرائيل وحكومات دول الخليج العربي .. مصيرٌ واحد , وعدو واحد
- ايفادات خارج الحاجات
- الحرب على سوريا .. الفاتكان والازهر يصليان لمنع وقوعها ودول ...


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- روايات ما بعد الاستعمار وشتات جزر الكاريبي/ جزر الهند الغربي ... / أشرف إبراهيم زيدان
- روايات المهاجرين من جنوب آسيا إلي انجلترا في زمن ما بعد الاس ... / أشرف إبراهيم زيدان
- انتفاضة أفريل 1938 في تونس ضدّ الاحتلال الفرنسي / فاروق الصيّاحي
- بين التحرر من الاستعمار والتحرر من الاستبداد. بحث في المصطلح / محمد علي مقلد
- حرب التحرير في البانيا / محمد شيخو
- التدخل الأوربي بإفريقيا جنوب الصحراء / خالد الكزولي
- عن حدتو واليسار والحركة الوطنية بمصر / أحمد القصير
- الأممية الثانية و المستعمرات .هنري لوزراي ترجمة معز الراجحي / معز الراجحي
- البلشفية وقضايا الثورة الصينية / ستالين
- السودان - الاقتصاد والجغرافيا والتاريخ - / محمد عادل زكى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - محيي المسعودي - مَن حوّل العمليات الفدائية العربية والاسلامية في فلسطين الى عمليات انتحارية في الدول العربية !؟