أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محيي المسعودي - هل يستطيع النجيفي دفع ديّة مئات الآلاف من ضحايا الارهاب في العراق !؟














المزيد.....

هل يستطيع النجيفي دفع ديّة مئات الآلاف من ضحايا الارهاب في العراق !؟


محيي المسعودي

الحوار المتمدن-العدد: 4345 - 2014 / 1 / 25 - 11:02
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    



وصف رئيس البرلمان العراقي اسامة النجيفي (من على قناة الحرة - عراق) وصف معركة الجيش العراقي ضد " داعش" في الانبار بانها "حرب طوائف" وطالب الحكومة والجيش العراقيين بعدم التدخل وترك " ابناء الطائفة السنّة " وحدهم يحاربون الارهاب . ان هذا الوصف وهذه المطالبة تستظهر حقيقية وبواطن هذا الرجل , وتكشف عن توجهاته السياسية والاخلاقية . فاذا كان وطنيا مؤمنا بوحدة البلاد مثلما هو رئيس للبرلمان العراقي, فان هكذا رؤية وتوجه لا ينسجما مع الوطنية ولا يتناسبا مع المنصب الذي يشغله , الّا اذا كان النجيفي طائفيا او منتسبا للاخوان المسلمين . ولا يمارس العمل في البرلمان الّا لتفعيل سياسة تحقق له اهدافه الطائفية او اهداف تنظيم الاخوان . ويؤكد النجيفي هويته الطائفية – دون ان يدري – عندما يذهب الى دعوة الحكومة والجيش بعدم التدخل في الحرب على " داعش واخواتها " وترك ابناء الطائفة السنّة ((وحدهم)) يحاربون التنظيمات الارهابية . هنا تتجلى حقائق مهمة وخطيرة جدا . منها ان النجيفي حليف وداعم للارهاب وهو يحاول استبعاد الجيش عن ساحة المعركة حتى تنتصر داعش واخواتها على اهل السنّة وتصادر كل قراراتهم وخاصة قرارهم الوطني , والنجيفي في هذه الحال يكون عدوا لاهل السنّة اكثر من عداء القاعدة لهم , او ان النجيفي قد اعمته طائفيته وانتمائه للاخوان المسلمين, فلم ير ابناء العشائر والضباط والجنود – من اهل السنّة – وهم يحاربون الارهاب , اما كجزء من الجيش العراقي او فصائل عشائرية مستقلة تحارب الى جانب الجيش او تسانده .
لو افترضنا ان الرجل وطني ولكنه طائفي ومنحاز لطائفته . ترى هل يحق لحكومة في اي بلد من العالم ان تترك شريحة من مواطنيها فريسة للارهاب !؟ وهل يحق للحكومة العراقية ان تسمح لتنظيم ارهابي - باعتراف العالم كله – ان يسيطر على مدن وقصبات وقرى هي مسؤولة عن امنها وحياة مواطنيها !؟ ولو افترضنا – جدلا - ان الحكومة العراقية استجابت لطلب ورؤية النجيفي بهذا الخصوص وتركت واجباتها ومسؤولياتها في المناطق الغربية " السنّية " . من سيمنع الارهاب ومفخخاته من الوصول الى محافظات الوسط والجنوب !؟ اليس من واجبات الحكومة محاربة الارهاب في حواضنه حتى لا يخرج عن هذه الحواضن على اقل تقدير . واذا كانت الحكومة الامريكية والحكومات الغربية قد عبرت المحيطات والبحار واحتلت دول من اجل محاربة الارهاب . الا يحق للحكومة العراقية محاربة الارهاب على اراضيها !؟ ولو افترضنا – مرة اخرى – ان الحكومة العراقية ارجح عقلا من كل حكومات دول العالم واستجابت للنجيفي وتركت الارهاب يستفرد باهل السنّة , اليس من حق مئات الالاف من ضحايا الارهاب في الوسط والجنوب ان يأخذوا حقوقهم من النجيفي , صاحب دعوة منع الجيش من محاربة الارهاب !؟ واذا كان النجيفي يستطيع دفع ديّة مئات الآلاف من ضحايا الارهاب العراقيين في الوسط والجنوب "من اموال امراء وملوك الخليج" فكيف يستطيع دفع حكم القضاء بحق من يدعم الارهاب ويقف معه ويحميه ويموله !؟
لا يكفي قول النجيفي انه ضد الارهاب , وانه مع الجيش العراقي وانه مع الوحدة الوطنية . لان من لم يكن ارهابيا عليه الوقوف مع كل من يحارب الارهاب وليس الدفاع عن الارهاب , وعلى من يقول انه مع الجيش العراقي, ان يدعم هذا الجيش ويؤيده, لا ان يشكك به ويدعوه الى الانسحاب من الحرب ضد الارهاب , وعلى من يدعي الوطنية ان لا يكون طائفيا . واذا كان النجيفي يرى الحرب على الارهاب في العراق حرب طوائف , فكيف يرى هذه الحرب في مصر وليبيا وتونس والجزائر والمغرب ونيجريا ومالي والصومال وحتى دول الخليج, وكلها (سنّية) ناهيك عن اوروبا وآسيا وروسيا وباقي دول العالم . هل من يحارب الارهاب في كل هذه الدول والقارات هو شيعي المذهب !؟ انّه منطق "نجيفي" فريد من نوعه في هذا العالم !!!



#محيي_المسعودي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المالكي ليس طائفيا ... !؟
- رئيس البرلمان العراقي وأكثر من اربعين نائبا يؤيدون - داعش- و ...
- 3 مليارات دولار رشوة سعودية لفرنسا .. تُبيّض بصفقة اسلحة للج ...
- كلية الفنون الجميلة في جامعة بابل, انموذجا عالميا فريدا في ا ...
- الشيخ والطفلة .. وافدان من السعودية على العراق
- مجلس محافظة بابل في ثلاث دورات منتخبة الى اين !؟
- رافع الناصري يرحل بهدوء . تشيّعه لوحاته الانيقة الفاخرة ويخل ...
- جميلة بوحيرد حررت الجزائرَ من فرنسا , ولكنَّ فرنسا اخذت جميل ...
- مُدن الوجع ... شعر
- الفتنة والتعصب في العراق من المنابر الدينية الى وزارة الثقاف ...
- زيارة أُوغلو الى بغداد - وليمة الثعلب ل اللقلق -
- صحوة متأخرة ام رفسة حمار يحتضر!؟
- الاعراب يستهدفون حتى الرياضة في العراق
- المغترب
- البطاقة التموينية بعهدة الحكومات المحلية العراقية !!
- اسرائيل وحكومات دول الخليج العربي .. مصيرٌ واحد , وعدو واحد
- ايفادات خارج الحاجات
- الحرب على سوريا .. الفاتكان والازهر يصليان لمنع وقوعها ودول ...
- المحاصصة في بابل .. ضغوط وقيود, وفساد بلا حدود
- سباب تراجع الرئيس الامريكي باراك اوباما عن ضرب سوريا !؟


المزيد.....




- أضاءت عتمة الليل.. لحظة تفجير جسر لاستبداله بآخر في أمريكا
- إطلاق سراح محسن مهداوي.. كل ما قد تود معرفته عن قضية الناشط ...
- بسبب جملة -دمروا أرض المسلمين- والدعوة لـ-جحيم مستعر-.. القب ...
- من النكبة ثم الولاء للدولة إلى الاختبار -الأكبر-... ماذا نعر ...
- كلمة محمد نبيل بنعبد الله خلال اللقاء الوطني تحت عنوان: “ال ...
- سلطات تركيا تنفى صحة التقارير عن عمليات تنصت على أعضاء البرل ...
- بلدان الشرق الأوسط بحاجة إلى حلول
- تزايد معاناة عمال فلسطين بعد 7 أكتوبر
- إسرائيل تطلب مساعدة دولية جراء حرائق ضخمة قرب القدس وبن غفير ...
- المرصد السوري: 73 قتيلا غالبيتهم دروز في اشتباكات طائفية وار ...


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محيي المسعودي - هل يستطيع النجيفي دفع ديّة مئات الآلاف من ضحايا الارهاب في العراق !؟