أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - نبيل قرياقوس - العراق يقر رسميا قانون اضطهاد المسيحيين














المزيد.....

العراق يقر رسميا قانون اضطهاد المسيحيين


نبيل قرياقوس

الحوار المتمدن-العدد: 4398 - 2014 / 3 / 19 - 22:03
المحور: حقوق الانسان
    


وافقت الحكومة العراقية رسميا مطلع عام 2014 على مشروع قانون الاحوال الشخصية الجعفري ، وتمت احالة مشروع القانون للبرلمان العراقي لغرض المضي قدما في اجراءات اقراره وتنفيذه.
يرى الكثير من المثقفين العراقيين اضافة الى العديد من منظمات المجتمع المدني ومنظمات دولية وعالمية مختصة باوضاع حقوق الانسان وحقوق المرأة تحديدا بان هذا القانون يسيء الى حقوق المرأة العراقية بشكل مؤسف و خطير لا يتناسب وما تتضمنه القوانين الرديفة في مجتمعات العالم المتحضرة.
على الصعيد نفسه ، يرى البعض الاخر ان مشروع هذا القانون يمثل شرعنة رسمية للاستمرار في محاربة واضطهاد العراقيين من غير المسلمين ، حيث ان القانون يعكس الحال الحقيقي لمعاناة يهود العراق سابقا وما تبقى من مسيحيي وصابئة وايزيديي العراق حاليا .
وردتني رسائل عديدة من افراد ركزوا فيها بملاحظاتهم وارائهم على وسائل التمييز والاضطهاد الديني التي تضمنها مشروع هذا القانون للتعامل مع كافة ما تبقى من سكان العراق الاصليين من المسيحيين والصابئة والايزيديين.
ادرج ادناه بعض من نصوص الملاحظات الواردة الينا والعهدة على اصحابها :
- كنا نأمل صدور قانون موحد للاحوال الشخصية يكرس ما وقع عليه العراق من اتفاقيات والتزامات دولية توجب عليه الاعتراف بحقوق الانسان في اختيار الدين الذي يناسبه ، بمعنى ان المسلم او غير المسلم له كامل الحق في اختيار الدين او المذهب او المعتقد الذي يخصه ، وان لا قانون يمنع المسلم او غير المسلم في هذا الاختيار ، كما كنا نأمل صدور قانون الزواج المدني الذي لا تتدخل فيه الدولة بدين او مذهب او معتقد او فكر اي من الراغبين بحالة بزواج ، لكي يكون الجميع متساوين في حقوق اختيار شركائهم وفي امور الارث وغيرها دون تمييز او تفضيل لاحد على آخر بسبب دينه او فكره او معتقده.
الا ان الذي حصل هو ان وزارة ما يسمى ( العدل ) العراقي اضافت للطين بلة بمشروع قانون جديد للاحوال الشخصية في العراق ، فقد تضمن مشروع القانون الجديد وسائل تمييز واضطهاد ديني لكافة ما تبقى من سكان العراق الاصليين.
فالمادة ( 177) من مشروع هذا القانون تمنع غير المسلم من ارث المسلم ، بمعنى لو كان هناك شقيقين احدهما مسلم والاخر مسيحي فان الشقيق المسيحي لا يرث شقيقه المسلم ، كما نصت المادة ( 178 ) على ان : لا يرث غير المسلم مطلقا من المسلم حتى وان كان هو الاقرب للميت ، فلو اسلم مسيحي ( لظرف ما ) ثم مات فلا يرثه ابواه المسيحيان.
بينما تحدد المادة ( 179) بان المسلم يرث من غير المسلمين .
هذا القانون لم يكتف بهذا القدر من التمييز الديني بمنع غير المسلمين من ارث المسلمين بل تجاوز كل ذلك وليحجب غير المسلمين بالمسلم ، حيث نصت المادة ( 179 ) :
ويمنع غير المسلم من إرث غير المسلم من المسلم !
أي انه اذا مات مسيحي مثلا ، وكان من بين ورثته ابن مسلم فان هذا الابن يمنع كل اشقائه المسيحيين من إرث ابيهم ، اي ان الابن المسلم يأخذ كل الارث لوحده ويحرم اشقائه من نصيبهم في ذلك الارث بسبب كونه مسلما، وخلاصة ما ورد في القانون ان المسلمين يرثون كل من هو غير مسلم بينما لا يرث الكل من المسلمين.
- ان اجبار الانسان على اعتناق اي دين هو جريمة بحق ذلك الانسان في حين ان المادة ( 180) من القانون الجديد تعتبر كل طفل مسلما بمجرد اسلام أحد ابويه ، بينما يتيح القانون النافذ حاليا الفرصه لذلك الطفل ( لفترة محدودة ) لتغيير دينه عند بلوغه سن ( 18 ) عاما.
- تضمنت المادة ( 121 ) منع المسيحي من حضانة ابنه المسلم ، فمثلا لو كان هناك رجل مسيحي ترك زوجته نظرا لاسلامه فان زوجته المسيحية يسقط حقها في حضانة ابنها !
كما منعت المادة ( 63 ) من مشروع هذا القانون سيء الصيت من زواج المسلم بغير المسلمات كما منعت هذه المادة المسلم من الزواج باي مسلمة ارتدت عن دينها ( اي اعتقدت بدين آخر ) كما منعت هذه المادة زواج المسلم باي كتابية ( مسيحية او يهودية او صابئية ) الا بزواج متعة ( مؤقت ) ، كما منعت هذه المادة زواج المسلم باي إمرأة ايزيدية باي شكل من الاشكال.
- في تمييز واضطهاد ديني واضح نصت المادة ( 50 ) من هذا القانون :
لا ولاية لغير المسلم على المسلم.
كما منعت المادة ( 33 ) غير المسلم من ان يوصي وصية عهدية لغير المسلم.
- في انتقاص سافر للعدل وحقوق الانسان بالمساواة تضمن القانون رفضا لشهادة غير المسلم بصورة مطلقة ، وتقبل استثناءا شهادة ( الذمي ) في حالة عدم وجود شهود مسلمين ، ولا قيمة لشهادة غير المسلمين في مواجهة شهادات الشهود المسلمين ، بل وتسقط شهادة غير المسلم اذا ما حلف ( المدعى عليه ) المسلم لنفيها ! أي ان يمين ( المدعى عليه ) المسلم يعتبر أقوى من شهادة غير المسلم .
أما النساء غير المسلمات فلا تقبل شهادتهم نهائيا الا في حالات محدودة جدا.
- لوزارة ما يسمى ( العدل) العراقي نقول :
ان كنتم ترون في هذا التمييز والانتقاص من حقوق الاخرين واضطهادهم عدلا الاهيا ، فما حكمكم في إخاء ومساواة بين اولاد ادم وحواء !!
سكان العراق الذين بنوا واحدة من اعرق حضارات العالم عانوا من هذا الاضطهاد منذ ما يقارب 1400 عاما ولحد اللحظة ، اولا يكفي ذاك !
- نقول ل ( العدل ) العراقي :
واحد زائدا واحد لا يساوي ولن يساوي 1400 او اكثر منها.
واحد زائدا واحد يساوي اثنين ، وذلك علم ، تماما كما هي حقوق الانسان ، فهي علم لا يتعدى عليه اي كان وباسم اي دين كان.

نبيل قرياقوس

20-3-2014



#نبيل_قرياقوس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اشكروا وزير النقل العراقي
- رقص شرقي في اليابان
- قانون اجتثاث الاحزاب الدينية العراقية
- لا نريد دستور اسلامي
- كل متظاهر ارهابي
- تحريم التظاهر في بغداد
- حصانة قاتلي صحفيي الشرق
- عاجل : خمسة ملايين أوربي في بغداد
- أنا الله
- صخب وكباب في طبعة كتاب ( كاريكتير )
- جرائم ادارية مؤسفة في العراق
- الفصل في لجنة التحقق
- وزير السياحة والآثار
- اداريات وقوانين مؤسفة
- مسؤول صاعد ..مسؤول نازل
- كتاب وشعراء للبيع
- رئيس العالم
- لم تعلن حالة الحب
- اعتداءات هواتف نقالة
- طاح حظه


المزيد.....




- الحكومة اليمنية تطالب الأمم المتحدة بإعادة النظر في التعامل ...
- الأمم المتحدة تدعو إلى إجراء تحقيق دولي بشأن المقابر الجماعي ...
- مدير جمعية الإغاثة الطبية بغزة: نحاول إعادة تشغيل مستشفى الأ ...
- الأمم المتحدة: توزيع مساعدات على نحو 14 ألف نازح حديث في الي ...
- خطة ترحيل اللاجئين إلى رواندا: انتقادات حقوقية ولندن تصر
- حملة -تطهير اجتماعي-.. الشرطة الفرنسية تزيل مخيما لمهاجرين و ...
- الأمم المتحدة تطلب فتح تحقيق دولي في المقابر الجماعية في مست ...
- أرقام صادمة.. اليونيسيف تحذر من مخاطر -الأسلحة المتفجرة- على ...
- أهالي الأسرى الإسرائيليين يحتجون في تل أبيب لإطلاق أبنائهم
- بدء أعمال لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان بمقر الجامعة الع ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - نبيل قرياقوس - العراق يقر رسميا قانون اضطهاد المسيحيين