أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ريهام عودة - غزة : مختبر تجارب حربيه!














المزيد.....

غزة : مختبر تجارب حربيه!


ريهام عودة

الحوار المتمدن-العدد: 4393 - 2014 / 3 / 14 - 23:20
المحور: القضية الفلسطينية
    


إنه مختبر تجارب حرب كبير ، جميع نوافذه و أبوابه مغلقة بشكل مُحكم ومتين ، حيث يتم التحكم في منافذ هذا المختبر عن بُعد عبر أداة التحكم "الرموت كونترول " .

في هذا المختبر يحاول الباحثون السياسيون و الخبراء العسكريون و القادة السياسيون اعداد عدة تجارب سياسية وعسكرية من أجل محاولة اختراع فيرس شرس يقضي على الكيان الاسرائيلي للأبد أو ايجاد مصًل فعال يُعطي مناعة عسكرية قوية لجهة سياسية ما في المنطقة أو حتى صناعة دواء مسكن لألام مواطنين يعانون من صداع مُزمن بسبب كثرة الحروب و الصراعات الدائرة منذ نحو أكثر من نصف قرن .

في هذا المختبر يتم تجربة كل شيء بصفة شرعية أو غير شرعية ، يتم اجراء تجارب سياسية وعسكرية و نفسية واجتماعية و اقتصادية و بالونات اختبار بإذن قانوني أو بدون ، بغطاء دولي أو بدون ، بموافقة الشعب أو بدون ...

كل شيء يتم تجربته في هذا المختبر من تجويع و حصار و قطع كهرباء و تلوث مياه و تكتيكات عسكرية و ثورات و حروب و هُدن و عنف و انتهاكات صريحة لحقوق الانسان.

للأسف إن هذا المختبر الكبير ما هو إلا قطاع غزة المغلق المحاصر و إن فئران التجربة في هذا المختبر ليس إلا مواطني غزة المدنيين الأبرياء الصامتين الذين لا صوت لهم ، فكيف يُسمع صوتهم و صوت القنابل و القذائف تعلو فوق صوت استغاثتهم و مناشداتهم للعالم بأن يتم انقاذهم ، انقاذ المدنيون الأبرياء و حماية أطفالهم ، الأطفال الذين حُرموا من تعلم ثقافة الحياة و الفرح.

فهل هذا مصير سكان القطاع ،أن يخضعوا دائماً للتجارب رغم أنفهم ؟ و هل هذا قدر القطاع أن يبقى ساحة مفتوحة لصراع مستمر لا نهاية له ؟ هل تم شيطنة القطاع و مواطنيه و تم تصنيفهم في قائمة المهمشين للأبد ؟ هل يحق للشباب الغزي أن يحلم بمستقبل زاهر وأمن أم عليه أن يهاجر و يرحل بأحلامه إلي الأبد ؟

إنها أسئلة حائرة تتردد دوماً في أذهان وعقول مواطني القطاع ، الذين مازالوا يتحدون بصمود وشجاعة أدوات الموت الفتاكة و أشباح الظلام ، إنهم ما زالوا يحاولون استنشاق أكسجين الحياة و ومازالوا يقتاتون على ثمرات شجر الصبار الشائك النابت في صحراء الوطن المنقسم.

إنه شعب مازال يهتف بفوز فريق رياضي عالمي و مازال يحتفل بأغاني مطرب فلسطيني صاعد و مازال يتفوق شبابه في أروقة الجامعات العالميه و مازالت نسائه تبحث عن بصيص أمل في كومة من حطام البيوت المدمرة.

إنهم بكل بساطه شعب يستحق الحياة !



#ريهام_عودة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عنف المرأه ضد المرأه لا ينكر أيضاً
- مفاوضات السلام و عقدة الأمن الاسرائيلية
- أخلاقيات الحروب و النزاعات
- حزب الله : الهدف الأول لإسرائيل
- قوقعة غزة
- الدولة المدنية و الدولة الدينية : وجهة نظر
- خطاب هنيه فعلاً كان مهم ....
- العدالة و حقوق الانسان في عالمنا العربي بين الواقع و التطبيق
- ابتسامات شعوب العالم تدهش الفلسطينيين !
- الشعوب العربية و صدمة المستقبل !
- ما بين فتح و حماس ليس مجرد خصام بل اختلاف استراتيجي
- السياسة و فن التفريغ النفسي لدى الشعوب
- أمراء الجهاد و حلم الخلافة الإسلامية
- هل تترقب أمريكا و اسرائيل سوريا قبل البدء بمحاسبة ايران ؟
- المطالبة بعودة المفاوضات : وسيلة لتحقيق السلام أم هدف لحفظ ا ...
- الكنفدراليه في الواقع الفلسطيني بين جدلية الطرح و امكانية ال ...
- الأخلاق و حرية التعبير عن الرأي
- التويتر من عصفور مغرد إلي صقر محارب
- خادمة جارتي السمراء
- أيها اللبنانيون ...... الأمن أولاً


المزيد.....




- ضربة إيران.. أهم الأسئلة التي بقيت بلا إجابة بعد كشف البنتاغ ...
- ترحيل مصري من الولايات المتحدة بعد إدانته بركل كلب وإلزامه ب ...
- عودة مؤثرة لأسرى الحرب الأوكرانيين بعد الإفراج عنهم ضمن عملي ...
- صواريخُ ومسيّرات.. لغة الحوار بين أوكرانيا وروسيا وترامب يرى ...
- روسيا تعلن التصدي لعشرات المسيّرات الأوكرانية وإصابة صحفي في ...
- سفيرة أميركا لدى روسيا تغادر منصبها في ظل نقاش عن ضبط العلاق ...
- خبراء أميركيون: ما الذي يدفع بعض الدول لامتلاك السلاح النووي ...
- الحكومة الكينية تعتبر المظاهرات محاولة انقلابية وسط انتقاد أ ...
- هكذا وصلت الملكة رانيا والأميرة رجوة إلى البندقية لحضور حفل ...
- شاهد لحظة إنقاذ طفلة علقت في مجاري الصرف الصحي في الصين لساع ...


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ريهام عودة - غزة : مختبر تجارب حربيه!