أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - بنعيسى احسينات - المرأة وثامن مارس / ذ. بنعيسى احسينات - المغرب















المزيد.....

المرأة وثامن مارس / ذ. بنعيسى احسينات - المغرب


بنعيسى احسينات

الحوار المتمدن-العدد: 4387 - 2014 / 3 / 8 - 14:06
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


المرأة وثامن مارس


بمناسبة ثامن مارس، اليوم العالمي للمرأة، نهنئ نساء العالم بما حققن من مكاسب بنضالهن المستميت وكفاحهن المستمر ووعيهن المستنير. وندعوهن بالمزيد من المساهمة الجادة في تحررهن وتحريرهن من عبودية الرجل وثقافة الذكورية الظالمة المتجبرة، للرقي بها واحتلال مكانتها التي تستحق بذكائها وإمكاناتها واجتهادها ونضالها من أجل وتحقيق كرامتها كإنسان كامل إنسانيته إلى جوار أخيها الرجل في جميع ميادين الحياة من حقوق ومساواة ومناصفة. كما أدعوا الرجال بالتنازل عن أنانيتهم النرجسية وسلطتهم القاهرة واحتقارهم المرأة وتعنيفها والتحرش بها في غالب الأحيان. كفا من تشييئ المرأة وتبخيس ذكائها وقدراتها وتحويلها إلى موضوع الاستهلاك لا غير. لعن الله الجهل والأمية والفقر والجشع والتسلط والأنانية..
تحية خالصة بهذه المناسبة للمرأة في العالم، وتحية خاصة للمرأة العربية الإسلامية في المدن والقرى، وتحية جد خاصة للمرأة الأمزيغية في القرى وأعماق الجبال التي تحتاج إلى صحوة وانتفاضة تمكنها من تحقيق كرامتها وأنسنتها.
للنساء جميعهن في العالم بمناسبة يومهن العالمي، أهدي هذه القصيدة التي تحت عنوان: " حواء " والتي يسرني أن أعيد نشرها بهذه المناسبة العظيمة الغالية. وكل سنة والمرأة في رقي وتقدم وازدهار، والمزيد من الوعي والنضال والكفاح والاجتهاد، لتبوء المكانة اللائقة بها عن جدارة واستحقاق.

حواء..!!

(قصيدة مهداة للمرأة في ذكرى الثامن من مارس بمناسبة عيدها العالمي )

بنعيسى احسينات – المغرب

حواء في الواجهة..
تبحث عن مكان تحت الشمس..
تبغي كسر القيود..
تريد الانعتاق..
تريد كسر الصمت..
تبغي حياة بلا عنف..
فيا ما قالوا عنها:
من الضلع الأعوج لآدم خلقت..
ناقصة عقل ودين..
كل ما فيها عورة..
جسم واسم وصوت..
كيدهن عظيم في القرآن..
عملهن من عمل الشيطان..
إغراء واشتهاء وخداع..
قالوا قديما:
"إن شاب رأسا المرء..
أو قل ماله..
فليس له..
من ودهن نصيب"..
واليوم يكفي سخاؤه المالي..
ولو شاب رأسه وهرم عوده..

**

شهرزاد تمططي الحكاية..
لتجاوز محنة البداية..
لتبرير النهاية..
فرغم كونها أمي..
فرغم كونها أختي..
فرغم كونها رفيقتي..
فرغم كونها حبيبتي..
فرغم كونها زوجتي..
فرغم كونها ابنتي..
ستبقى أنثى تغري..
ستبقى إنسانة رقيقة..
تحمل معاني جميلة..
تمنح الحياة للوجود..
تحقق الاستمرار للحياة..
فبدون لمسة منها..
ستبقى الحياة بدون معنى..
فما أحوجنا للمساتها..
جمال وغنج وحنان..
حب ولطف ودلال..
عمل وتضحية ونضال..

**
فرغم كونها أنثى تشتهى..
تغري الناظرين..
فرغم كونها لعنة الخطيئة..
بإغراء من شيطان رجيم..
فرغم كونها سبب الطرد اللعين..
من الفردوس الأزلي المبين..
ستبقى أعظم إنسانة في الوجود..
تزخر بالحب وحنان الأمومة..
تصنع الأجيال..
من النساء والرجال..
بدونها لا تقوم الحياة..
تعمر الأرض بنين وبنات..
منهم المؤمنين والعصات..
منهم الأشرار والشريرات..
منهم الأخيار والخيرات..
تلك حكمة رب العالمين..
إله العدل والحق والتمكين..
يهدي من يشاء من عباده..
ويعذب من يشاء بعدله..

**

قالوا.. ثم قالوا:
" وراء كل عظيم امرأة "..
وأقول أنا.. ثم أقول:
وراء العظمة رجل وامرأة..
تكامل في الأدوار والإمرة..
لا أقول المساواة الحرفية..
بالحب بالتفاهم بالتضحية..
تقوم الحياة برجل وامرأة..
فالمرأة توصف بالرجولة فخرا..
إذا ما قامت بعمل يستحسنه الرجال..
الرجل يوصف بالمرأة قدحا..
إذا ما قام بفعل يخص النساء..
فالمرأة رمز الضعف جهلا..
والرجل رمز القوة أصلا..
هذه بقايا عصر الجاهلية..
يميز بين الرجل والمرأة..
كتمييزه بين الضعف والقوة..
فهي التي تعلمنا كيف نحب..
عندما نسقط في الكراهية..
وهي التي تعلمنا كيف نضحك..
عندما نحزن أو نتألم ..
وهي التي تلهم الرجال النجاح..
وتذكي عزائمهم للانتصار..
فالعار كل العار..
أن تسقط في عين امرأة..
فعقول الرجال إن اجتمعت..
لا تساوي عاطفة امرأة واحدة..
فلو جردنا المرأة من كل فضيلة..
لكفاها فخرا بالجملة..
أنها تحمل وسام الأمومة..

**

فالرجل أبدا..
لم يكن في يوم من الأيام..
عدوا للمرأة..
فكيف يكون عدو أمه..
عدو أخته..
عدو حبيبته..
فعداوة الرجل للمرأة..
يا إخوتي اضطرار..
حادثة سير باستمرار..
عنف الرجل للمرأة..
أو عنف المرأة للرجل..
جهل وعار..
فالرجل المعنف في العمل..
والمرأة المعنفة في المشغل..
يعنف بعضهما البعض في المنزل..
الفقر والحاجة يا سادتي..
وغياب العدل والمساواة..
أصل الصراع والضرار..
فلا فرق بين الجنسين..
فالرجل يحتاج إلى المرأة..
والمرأة تحتاج إلى الرجل..
جاذبية الحب تجلبهما..
جاذبية الحفاظ على النوع تجمعهما..
والتربية الصالحة تحكمهما..
لا مفر لأحدهما عن الآخر..
إلا بانتهاء الأجل وانقضاء العمر..

**
فالعدو الحقيقي للمرأة..
امرأة يا سيداتي يا سادة..
المرأة عدوة المرأة..
في السراء والضراء..
لو شاءت لقضت على التعدد..
برفضها الرجل المتزوج..
فكيدهن عظيم بينهن..
حسد وغيرة وكراهية..
أسلوبهن في التعامل بينهن..
خاطفة الرجال ومفجرة العائلة..
متى صوتت المرأة على المرأة..
إن لم يكن من توصية..
لرجل أو حزب أو هيئة..
فإذا نجحت امرأة..
فاعلم أن امرأة لم تفطن بها..
غالبا نجاحها في الدراسة..
نجاحها في العمل..
نجاحها في أعقد المسئوليات..
نجاحها في أغلب الحالات..
يعود إلى فشل في الحب..
أو فشل في مواجهة امرأة..
جريمة المرأة أنها..
منحت الحياة للرجل الذي يعنفها..
ولدت المرأة التي تنغص حياتها..
فهذا سر الحياة وصراعها..
منذ بداية الطرد الإلهي..
يعلم الله الحكمة من ورائها..

**

كفى اعتبار المرأة عورة..
كفى اعتبار اسمها عورة..
كفى اعتبار صوتها عورة..
كفى اعتبار جسدها عورة..
كفى اعتبار عملها شبهة..
فتلفيفها بمئزر أسود..
بدعوى حجب عورتها..
يحجب عن الناس مفاتنها..
لا يقيها من شر التحرش..
ويجلب الاحترام والوقر لها..
فالأنثى أكثر اشتهاء وهي تحت الخمار..
كم من سافلة تجوب الشوارع..
كم من جرائم وسطو ارتكبت..
كم من خيانة وتحايل اقترفت..
باسم الحجاب الرباني..
من توقيع اللباس الأفغاني..
فنحن نحتاج إلى صرخة شوقي..
في التربية والأخلاق..
تجعل حدا للفساد والنفاق..
لا تميز بين الذكر والأنثى..
في الواجبات والحقوق..

**

لنحترم كيانها وإنسانيتها..
لنقدر دورها ومكانتها..
لنعترف بقدراتها وكفاءتها..
لنمنح لها حقوقها وحريتها..
لا في المساواة كما يعتقد بعضنا..
بل في الحق في إبراز إمكاناتها..
والسماح لها بتوظيفها..
إذ ذاك يمكن محاسبتها..
ونجعلها تحاسب نفسها بنفسها..
حسب الضوابط الشرعية..
وحتى الإنسانية منها والكونية..
كفى فخرا لهذه المرأة..
أنها أم لقادة الأمم وزعمائها..
فإن كان يرضهم تخلفها..
فالتاريخ كفيل بإنصافها..
فما كان ليرهبها الزمان..
لو أنصفها أبناؤها وبناتها..
بالمناصفة.. بالمساواة..
بالحق في مراكز القرار.

--------------------------
بنعيسى احسينات - المغرب
















#بنعيسى_احسينات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غيرنا يكرم القرآن ونحن نحفظه ونرتله ولا نعمل به.. / ذ. بنعيس ...
- هل رحل حقا أبو السوسيولوجية المغربية؟؟ / بنعيسى احسينات - ال ...
- يا سائلا عن الإنسان.. / بنعيسى احسينات – المغرب
- من حق الإنسان.. / بنعيسى احسينات - المغرب
- القدرة.. (مقولة في مقولات) / بنعيسى احسينات – المغرب
- 24 - ديوان شعري.. / بنعيسى احسينات - المغرب
- 23 - وداع.. / بنعيسى احسينات - المغرب
- 22 - بين الأمس واليوم.. / بنعيسى احسينات - المغرب
- 21 - حديث وحدتي.. / بنعيسى احسينات - المغرب
- 20 - قصة حلم.. / بنعيسى احسينات - المغرب
- 19 - حاولت.. / بنعيسى احسينات - المغرب
- 18 - كم أشتكي .. / بنعيسى احسينات - المغرب
- 17 - ليالي مشتاق.. / بنعيسى احسينات - المغرب
- 16 - عند المغيب.. / بنعيسى احسينات - المغرب
- 15 - عتاب.. / بنعيسى احسينات - المغرب
- 14 - في الصبا .. / بنعيسى احسينات - الخميسات
- 13 - الليل.. / بنعيسى احسينات - المغرب
- 12 - فتاة الطبيعة.. / بنعيسى احسينات - المغرب
- 11 - الفراشة.. / ترجمة: بنعيسى احسينات - المغرب
- 10 - نداء.. / بنعيسى احسينات - المغرب


المزيد.....




- منحة المرأة الماكثة في البيت الجزائر 2024 أهم الشروط وخطوات ...
- المرأة المغربية في الخارج تحصل على حق استخراج جواز سفر لأبنا ...
- الشريعة والحياة في رمضان- الأسرة المسلمة في الغرب.. بين الان ...
- مصر.. امرأة تقتل زوجها خلال إعدادها مائدة إفطار رمضان
- الإنترنت -الخيار الوحيد- لمواصلة تعليم الفتيات في أفغانستان ...
- لماذا يقع على عاتق النساء عبء -الجهد العاطفي- في العمل؟
- اختبار الحمض النووي لامرأة يكشف أن أسلافها -كلاب-!
- تزامنا مع تداول فيديو ظهور سيدة -شبه عارية-.. الأمن السعودي ...
- “الحقوا الحرامي سرق جزمة لولو!”.. تردد قناة وناسة الجديد 202 ...
- ورشة عمل حول المقاربة القانونية ما بين قانون العنف الموحد وا ...


المزيد.....

- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع
- النسوية.المفاهيم، التحديات، الحلول.. / طلال الحريري
- واقع عمل اللمراة الحالي في سوق العمل الفلسطيني الرسمي وغير ا ... / سلامه ابو زعيتر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - بنعيسى احسينات - المرأة وثامن مارس / ذ. بنعيسى احسينات - المغرب