رمضان عبد الرحمن علي
الحوار المتمدن-العدد: 4387 - 2014 / 3 / 8 - 13:10
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
المجد لأمريكا وإسرائيل من المحيط للخليج هناك شعوب بالملايين ساخطين على أمريكا وإسرائيل وهدفهم الوحيد والأكيد حرق علم أمريكا وإسرائيل، من المحيط للخليج هناك شعوب مكبوتة مذلولة منهوبة مستبدة مسروقة أحلامها ومستقبلها، ومسروقة ثرواتهم من أنظمة حقيرة وعميلة تسمى الأنظمة العربية، استطاعت هذه الأنظمة القذرة تغييب عقول الملايين من الشعوب، استطاعت هذه الأنظمة وإعلامها الفاشل والمنافق وتعليمها المغشوش في المدارس والجامعات تخريج أجيال وأجيال لا تملك من العلم والمعرفة غير السخط على أمريكا وإسرائيل، وإن حلم دولة إسرائيل من المحيط للخليج، وهذا أمر لن يحدث ومستحيل أن يحدث من الناحية العملية أو النظرية أو السكانية أو الجغرافية، هذه الأنظمة العميلة والحقيرة حولت معظم الشعوب العربية إلى قطعان مغيبين يائسين حتى لا يرون أعدائهم الحقيقيين المحتلين لهم من الداخل، والسارقين لثرواتهم والمتمتعين بها هم والمنافقين لهم، والخونة لتلك الشعوب التي لم تفكر ولا مرة أن نفس الأنظمة تتعامل مع أمريكا وإسرائيل في التجارة والاستثمار، حكام ورجال أعمال يأخذون قادة أمريكا وإسرائيل بالأحضان وتشاهدون ذلك على قنوات التلفزيون، ويتركونكم تنهقون مثل الحمير بقولكم المعروف والمتكرر والمستمر والممل الموت لأمريكا وإسرائيل، وأنتم الذين تموتون من الفقر والقهر والمرض، لم تفكروا أيها الشعوب المغيبة، لقد تم بناء القواعد الأمريكية في دول الخليج قبل تدمير العراق بعشرين عام بموافقة جميع الأنظمة العربية، ومن قبل تم ضرب مفاعل العراق النووي بطائرات إسرائيلية من فوق الأراضي العربية، ومؤخراً تم ضرب السودان من فوق الأراضي المصرية، وتخريب سوريا اليوم وليبيا وتونس، والبحث جاري لتخريب مصر، وتفكيركم أيها الشعوب ما زال في نفس المكان بحرق علم إسرائيل وأمريكا، أين سخطكم على من يملك المليارات والثروات وانتم لهؤلاء اللصوص تسبحون، وربما تسجدون، وتكتبون فيهم الشعر والقصائد وهم يجلسون في القصور، ومعظمكم يعيش مذلولاً مثل الطرطور، اصحوا أيها الشعوب، فأعداءكم هم من أفقروكم ونهبوكم وهجروكم وشردوكم وحولوكم أعداء تقتلون بعضكم البعض، وتنتقمون من بعضكم مرة باسم الإسلام ومرة باسم الأوطان، وهم الذين باعوا الأوطان... أولئك الحكام... هم أعداءكم الحقيقيين.. ولن تستفيدوا شيء من حرق علم أمريكا وإسرائيل.. ولن يتغير عليكم شيء.. سوف تظلوا في هذا الفقر والاستبداد من جيل إلى جيل إلى أن تفهموا وتتعلموا أن حرق قطعة قماش رمز لدولة لن يكون السبب في توزيع ثروات الدولة أو يكون سبب في تقدم أي دولة في أي مجال، فهمكم الوحيد هو الذي سوف يغير.. فهمكم الوحيد أنكم أصحاب الوطن وما عليه من ثروات.. ولا فرق بينكم وبين أي حاكم..
#رمضان_عبد_الرحمن_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟