أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مثنى كاظم صادق - أمية الإدارة الثقافية














المزيد.....

أمية الإدارة الثقافية


مثنى كاظم صادق

الحوار المتمدن-العدد: 4385 - 2014 / 3 / 6 - 10:56
المحور: الادب والفن
    


أمية الإدارة الثقافية
مثنى كاظم صادق
تضرب جذور فكرة العواصم الثقافية إلى عام 1985م عندما استوت هذه الفكرة ونضجت ثمرة في ذهن ( ملينا ميركوري ) وزيرة الثقافة اليونانية وقتذاك ، وساندت منظمة اليونسكو فكرتها ؛ إذ تنطوي هذه الفكرة على هدف التعريف بالمدينة ( العاصمة ) ثقافياً من خلال إعطاء الفرصة لها للنهوض بمستواها الثقافي ... وبعد .. فها هو كاتب السطور يفرح إذ يفرح عند اختيار بغداد عاصمة للثقافة ، ويحزن إذ يحزن عندما استبدل الأمل باليأس والثقة بالشك ... فقد كنت على مرمى من الطموح القريب أن أرى القيمين على هذا المشروع ، وضمن أولوياتهم العاجلة أن يطبعوا ما تراكم من رسائل الماجستير وأطاريح الدكتوراه التي تتحدث عن بغداد وضواحيها من الناحية الانثربولوجية والاجتماعية والثقافية والتراثية وسواها ، ولاسيما أننا في عصر الحاسوبية والمعلومات ، وأن جمع هذه الدراسات ليس من الصعوبة في شيء ، فهي مضغوطة في أقراص مدمجة للذي يرغب .. والحديث ذو أرق وشجون وحدث عن البحر ولا حرج ، وأن شجون هذا الكلام قد ألقت بي على شاطئ التحدث عن المطبوعات التي صدرت تحت عنوان مشروع بغداد عاصمة الثقافة العربية ، ويالهول بعض المطبوعات التي صدرت ( لاحظ ) بعنوان مختلف عن توأمها الأول لصادر مسبقاً بعنوان آخر والمضمون واحد ( نصاً ) بقضه وقضيضه !!! نعم إذ ثمة ما صدر من كتب كان قد صدر سابقاً وأعيد إصداره بعنوان مختلف ، ولعل سائل يسأل متعجباً ، فنجيب إنها المحسوبية الثقافية التي تتعالى على المحسوبية الموضوعية للنص . كم أتألم عندما أقلب عشرات الدراسات الدسمة المركونة في زوايا المكتبات المركزية التي تضم بين دفتيها دراسات معمقة عن ضواحي بغداد كالكاظمية والأعظمية والشعلة والصدر وسواها ، التي أضاف مؤلفوها قولاً على قول مما جاء به العلامة مصطفى جواد ، وجلال الحنفي ، وسالم الآلوسي وغيرهم ، ممن اهتم بالتعريف بالتراث البغدادي . إن عدم وضع خطة وطنية للثقافة وخارطة طريق للتعريف ثقافياً بالعاصمة جعل وجه العاصمة الثقافي باهتاً ( حاشاها ) يكاد يكون مصاباً بفقر الدم ؛ لأنها لم تكن بمستوى التوقعات ...... إنها بغداد ( يا جماعة ) بغداد .... واسطة العقد ومهوى المقلِ . وتحت كل هذا لم ترق المطبوعات التي صدرت بالمستوى المطلوب تأليفاً وإخراجاً سوى بضعة كتب لا تعد على أصابع اليد الواحدة ، ويبدو أن الهم والاهتمام كان ملقى على الكم والأكمام ، وحسبك أن ترى الحشو الغث ، في بطون كثير من الكتب التي أصدرها هذا المشروع فضلا عن شعورك بأن بعض الكتاب بدا لاهثاً مسرعاً في التأليف ، ويكأن على حزة في النفس في مسارب الكلام وغصة في الحلق على من لم يحذق سوى مد العنق وتعديل ربطتها !! فلات حين حسرة إذ لا حيلة في اليد الآن سوى صفق اليد الأولى بالأخرى والتأوه بــ ( إيه ) والتوجع بـ ( آه ) .. إذ كنا ننشد طباعة كتاب أكاديمي مركون في رف ومضغوط في قرص .. وإن ما كنا ننشده ( يا جماعة ) أن تكون بغداد عاصمة للثقافة كما تستحق !! وأن يكون مضمون العنوان فستاناً يليق بها وبتراثها ولكن و( آه ) من الاستدراك بـ ( لكن ) لأن ما طرحناه لا يعدو كونه إيماضة مما هو خفي أعظم !! وإذ يتناول كاتب السطور جانباً ، وهو المطبوعات الصادرة عن هذا المشروع ... يقول المشروع ؛ لأنه بدا للتربح التجاري فقط .. وهنا يعن الطلب المجهول في الذهن : متى تخرج الثقافة من عباءة السياسة في العراق ؟ والطلب مجازي أراد به سائله النفي .. ولعله يائس من هذا الخروج .. وختاماً فهل وجدتم ما كتبته حقاً ؟ لعلي أجدكم تجيبون بـ ( نعم ).



#مثنى_كاظم_صادق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوسف العاني توام المسرح العراقي
- حول الادب المقارن العراقي
- الشاعر الشهير والشاعر الكبير
- العربي وعقدة التعايش المدني
- نحو هوية وطنية مشتركة إشكالية الانتماء والتشظي
- التمثيل التمثيل السردي لصورة البطل مجموعة أرض من عسل مثالاً
- مخبوء النص وخبيء الناص العراق رائداً للنقد الثقافي
- خلف المتعارف عليه
- شمعة الشعر ومصباح النقد
- الصورة المركبة في قصيدة مشهد نهايته انتحار
- المتعاليات النصية في قصص ثورة عقارب الساعة
- مجموعة صاحب الاسمال القصصية المضمر المتخفي
- المرأة في شعر زهير بردى
- قصيدة النثر ومعطلات التعبير
- التحقيب السردي عند القاص حسين رشيد
- ابراهيم الخياط في جمهورية البرتقال
- الذي رأى الاعماق كلها
- الصورة المشهدية في مجموعة مدن وحقائب
- صورة الرجل الفنية في مجموعة الليلة الثانية بعد الالف
- بانوراما الذات في شعر علياء المالكي طوق الفراشة انموذجا


المزيد.....




- السلطات المصرية تكشف تفاصيل واقعة تعرض فنانة لـ-التحرش- من س ...
- مصر.. مخرج -بنقدر ظروفك- يعلق على فيديو الفنان أحمد الفيشاوي ...
- فنانة سعودية تكشف تفاصيل تبرؤ عائلتها منها بعد دخولها مجال ا ...
- بمتحف -أصداء السيرة الذاتية-.. نجيب محفوظ يعود للجمالية بعد ...
- فيديو يرصد -فاجعة المسرح- بالمكسيك.. 9 قتلى و50 جريحا
- بجودة HD تردد قناة توم وجيري الجديد 2024 Tom and Jerry على ا ...
- إبراهيم معلوف... موسيقار لبناني فرنسي يبدع في عزف الترومبيت ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- تأييد حكم بسجن الممثلة المصرية منة شلبي وتغريمها بتهمة حيازة ...
- تحديث:قصه قصيره بعنوان (نصف موت) للكاتبة القصصية عبير عبدالر ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مثنى كاظم صادق - أمية الإدارة الثقافية