أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مثنى كاظم صادق - حول الادب المقارن العراقي














المزيد.....

حول الادب المقارن العراقي


مثنى كاظم صادق

الحوار المتمدن-العدد: 4295 - 2013 / 12 / 4 - 08:42
المحور: الادب والفن
    



بقبعة إنكليزية دخل الأدب المقارن إلى العراق ، على يد أحد رواده الكبار وهو الدكتور صفاء خلوصي في خمسينيات القرن الماضي ، فاتحاً الباب واسعاً لتعزيز الهوية الوطنية للتراث الأدبي العربي عموماً والعراقي خصوصاً ؛ لأن الأدب المقارن يبحث عن التواشجات المختلفة والمؤتلفة بين نصين أدبيين مختلفين في القومية وما مدى التأثير والتأثر في بعضهما البعض سواء أكان هذا التأثير على مستوى الفكر المطروح في متون النص أو على مستوى الشخصيات ؛ لأن هذه الأشياء وسواها في الأدب ذات طابع إنساني مشترك بين أدب الشعوب سواء أطلعت هذه الشعوب على آداب بعضها أو لم تطلع .ووصلاً بما سبق وجد الأساتذة ـ خلوصي وسواه ـ أن العصر الذي نعيش فيه هو عصر المقارنات ؛ ذلك لأن غوته كان قد أشار إلى أن الأدب ـ أي أدب ـ لابد من أن تأخذه نوبات تأثر وتأثير في الآداب العالمية ؛ وعليه فقد وجدنا أن الدول قد أنشأت مؤسسات خاصة وحثت الأكاديمية على دراسة الأدب المقارن ؛ لأن غايته معرفة الشخصية الوطنية وتوضيح ملامحها الفكرية ، ومنها يمكن أن تدرس المجتمعات من الناحية الثقافية فضلا عن مساعدة البلد على معرفة المحددات التاريخية لأدبه ومقياس درجة صفائه وعدم اختلاطه مع الآداب الأخرى ومدى تأثيره فيها وبالعكس . في العراق لم يكن الاهتمام بالأدب المقارن كما هو مطلوب أو يرتجى ، فقد درس على نطاق ضيق خجول ، ولاسيما أن بعض الجامعات تأبى تدريس هذا الأدب في بداية أمرها ووافقت على مضض على تدريسه بعد ذلك لكن في ساعات أسبوعية قليلة جداً لفصل دراسي واحد غالباً كما أن الكتاب المقرر لا يفي بالمعاصرة الحاضر والتطور المستمر للآداب والفنون لأن المقرر غالباً ما يكون قد صدر في خمسينيات القرن الماضي أو ستينياته وإن النماذج والأمثلة التي بين دفتيه قد أصبحت مستهلكة جداً مما سبب الضعف في الاهتمام بالأدب المقارن في العراق لأن الطالب ولاسيما طالب الدراسات العليا يتخوف من أن يأخذ عملين ويدرسهما دراسة مقارنة لعدم تمكنه من امتلاك أدوات الناقد المقارن أو الباحث المقارن فلا يتحفز على هكذا نوع من الدراسة ومما ساهم أيضاً في ضمور الأدب المقارن في العراق كون أن الكثير يعتقد أن الأديب المقارني يجب أن يكون ملماً بلغة أخرى لكن هذا شرط غير ملزم اليوم ومن هنا نتمنى أن تتجه الأكاديميات إلى توجيه طلبة الدراسات العليا وترغيبهم في البحث في أعمال عراقية معاصرة ومقارنتها بسواها من الأعمال المختلفة قومياً من أجل تعزيز الهوية الوطنية للأدب العراقي.



#مثنى_كاظم_صادق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشاعر الشهير والشاعر الكبير
- العربي وعقدة التعايش المدني
- نحو هوية وطنية مشتركة إشكالية الانتماء والتشظي
- التمثيل التمثيل السردي لصورة البطل مجموعة أرض من عسل مثالاً
- مخبوء النص وخبيء الناص العراق رائداً للنقد الثقافي
- خلف المتعارف عليه
- شمعة الشعر ومصباح النقد
- الصورة المركبة في قصيدة مشهد نهايته انتحار
- المتعاليات النصية في قصص ثورة عقارب الساعة
- مجموعة صاحب الاسمال القصصية المضمر المتخفي
- المرأة في شعر زهير بردى
- قصيدة النثر ومعطلات التعبير
- التحقيب السردي عند القاص حسين رشيد
- ابراهيم الخياط في جمهورية البرتقال
- الذي رأى الاعماق كلها
- الصورة المشهدية في مجموعة مدن وحقائب
- صورة الرجل الفنية في مجموعة الليلة الثانية بعد الالف
- بانوراما الذات في شعر علياء المالكي طوق الفراشة انموذجا
- عشاء لملائكة نظرة نحو الوجود وتأسيس الذات
- مع الجاحظ على بساط الريح سيرة قصصية للفتيان


المزيد.....




- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مثنى كاظم صادق - حول الادب المقارن العراقي