أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فؤاده العراقيه - قانون الجعفري ينال من حقوق المرأة ويفتح الأبواب لصراع طائفي














المزيد.....

قانون الجعفري ينال من حقوق المرأة ويفتح الأبواب لصراع طائفي


فؤاده العراقيه

الحوار المتمدن-العدد: 4382 - 2014 / 3 / 3 - 01:55
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


رغم النضال الطويل نسبياً , للمرأة العراقية لاسترجاع حقوقها , لكنها لا تزال تواجه الكثير من المحاولات التي تبغي تهميشها وإعادتها إلى عهد الجواري والعبودية ,عهد الفرقة بين الناس على أساس الجنس , عهد إخضاعها للرجل قسراً, واعتبارها مجرد شيء لا يحق لها أن تختار لنفسها ما تريد , بل هم من يختاروا لها القالب الذي يناسبهم ويناسب الحياة التي تضمن لهيمنتهم البقاء , هذا ما أراده قانون الجعفري المقيت الذي جاء في نصوصه بوجوب تزويج القاصرات اللواتي لا زلن لا يفقهنّ من أمور الزواج شيء , معتبرين بقانونهم هذا سن البلوغ هو التاسعة للإناث ,والخامسة عشر للذكور! يبيحون تعدد الزوجات المقيت , وسجن المرأة بلا ذنب ومنعها من الخروج خارج البيت إلا بإذن زوجها مهما كانت الأسباب وأن كانت تمس حياتها , فحياتها مرهونة بزوجها فقط , يريدون تأديب النساء وسجنهنّ وتزويجهنّ وهنّ قاصرات خوفاً منهنّ لا عليهنّ , والسؤال هنا لِمَ القاصرات بالذات ؟ وهل أن أعداد النساء البالغات قليل ولن يكتفوا بهنّ ؟ أم أنها رغبة ليكون لكل رجل أربعة زوجات ولا يهم أن كنّ أطفالاً ؟؟ أم أنها عملية وأد للفتيات الصغيرات ليدخلوها بيت الزوجية ومن ثم تمنع منعاً باتاً من الخروج منه إلا بأذن من سجّانها ؟

القانون بلا شك متعسف بحق المرأة في الحياة التي تضمن لها كرامتها كإنسان مساوياً للرجل دون نقصان ,وهو إهانة صريحة وواضحة لها ,جاء هذا القانون لإخضاع المرأة وإعادتها للعصور المظلمة , فبدلاً من إجبار الأهالي على تعليمها والاهتمام بتطويرها وعملها لتستقل اقتصادياً وليكون استقلالها سنداً لها فيما لو أراد الزوج تطليقها ورميها إلى الشارع , وليكون لها الحق في تطليق نفسها وقت ما شعرت بالنفور من زوجها ,أو كونها لا ترتضي لإكمال حياتها معه , فبدلاً من هذا أقاموا عليها سجناً , دون ذنبٌ اقترفته , بمنعها من الخروج مهما كانت الأسباب إلا بأذن من زوجها , وهذا يُعتبر من أقل حقوق الإنسان لإنسانيته .
لم نكن نرتضي بقاانون الاحوال الشخصية العراقي رقم 188 لسنة 59 المعدل والذي أعطاها الحق بالمطالبة بالتفريق رغم فجوات هذا القانون من ناحية طلب التفريق وما يترتب عليه من محاكم وأجور محاماة وهي معدمة مادياً كونها قبعت في البيت لخدمة الزوج وأبناؤها , والأدهى من هذا ان اقتنعت المحكمة بتطليقها أو ترفض فيكون شأنها , فلم نكن نرتضي بهذه الحقوق القليلة حيث جاءنا الجعفري بقانون أمر من سابقه لينهي كل حق لها حتى وأن كان صغيراً.
الكثير من المواد التي جاءت في هذا القانون هي محاولات لقتل المرأة عمداً , هذا باستثناء الأخطاء التي وقع فيها :
فالمادة الثانية من قانون 1959 ( لا يجوز سن قانون يتعارض مع الحقوق والحريات الأساسية الواردة في الدستور) والمادة الرابعة عشر نصت على أن العراقيين متساوين أمام القانون دون تمييز لأي سبب سواء كان التمييز على أساس الجنس أو المذهب أو القومية أو الدين والخ......من الأسباب .
لكن ما نص عليه هذا القانون هو خروقات وتفريق لا علاقة لها بهذه المادة, وسيفتح قانون الجعفري باباً لرجم المرأة ومنعها من ممارسة حياتها كإنسان ومن ثم يأتي دور قطع الأيادي بعد أن عملوا بقطع الأعناق تحت راية الله اكبر

والغريب في هذا القانون بأنه يطالب بسريانه على جميع العراقيين بغض النظر عن مذاهبهم وانتماءاتهم , كما وأنه سيفتح باباً لطرح مشاريع عديدة لقوانين المذهب الحنفي والشافعي والمالكي والخ .....من تلك المذاهب ، وبعدها تشكيل محاكم جعفرية ومحاكم لكل مذهب , وهكذا يتم العدل من وزير العدل بتعدد القوانين والمحاكم ورجوعنا الى ما قبل عام 59 بدلا من أجراء تعديلات تطور الحياة على مدى ال 54 سنة الماضية

أهداف هذا القانون واضحة للعيان ,والتسرع في تقديم مسودته لمجلس الوزراء خطة محكمة لقمع العراقيين وخصوصاً المرأة وحصرها وإجبارها بالقانون على الخضوع لهم وليجعلوا من قانونهم فاصلاً بينها وبين الحياة , والتعليم سيكون لها مطلب بعيد المنال , ولتبقى بين جدرانهم ومن ثم تكون مجرد خادمة بلا تفاعل ولا نفع منها بل لتخريب بقية الأجيال لما للمرأة من أثر فاعل في تربية أبنائها , وليتخلصوا بذلك من نصف المجتمع
عليه يجب المطالبة بإلغائه وعدم الإقرار به وبسن قانون موحد يشمل جميع الطوائف بلا تمييز ولا فوراق على أساس طائفي , ويضمن حقوق الإنسان العراقي على حد سواء , وبخاصة حقوق المراة ,لا أن يستعبدوها لينالوا منها أكثر .



#فؤاده_العراقيه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا زالت المرأة تمثّل عنوانا لفتنة الرجل وخطيئته
- لأنها امرأة فقط
- باسم الشرع والقانون شاع الفساد وصار مشروعاً علنياً
- الحكمة والدافع الرئيسي من تعدد الزوجات
- حق المرأة في الطلاق , أمام حق الرجل في تعدد الزوجات
- علاقة القهر الاجتماعي للمرأة بإبداعها الغائب
- رسالة ألست مبسوطة الى كل العالم / القناعة كنزٌ لا يفنى
- ليبقى الوضع على ما هو عليه ( والمعين هو الله )
- ما بين السوط وتعليقه ولعنة الملائكة الأبدية لا زال قهر النسا ...
- أنا عار .. والعار يجب ان يُغسل (صرخة مكتومة)
- شرف الحرية
- دعارة الجسد هي نتاج لدعارة الفكر
- الحمد لله الذي عافاني فيما ابتلى به غيري
- خوفاً من النار أم تجنباً منها ؟-- طمعاً في الجنة أم طموحاً ل ...
- صوت المرأة في انتخابات العراق عورة , تحت وصاية الرجل وحكم -- ...
- نحن لا نحب الله
- سرقة من تحت الحجاب
- قتلها بهيمنته وقتلته بسكينها ... فهل هي القاتلة ام هي المقتو ...
- حواء من ضلع آدم أم آدم من رحم حواء / اسباب دونية المرأة
- أفكار في قضية المرأة ( من هو المسؤول عن تردّي أوضاع النساء )


المزيد.....




- لن نترك أخواتنا في السجون لوحدهن.. لن نتوقف عن التضامن النسو ...
- دراسة: النساء أقلّ عرضة للوفاة في حال العلاج على يد الطبيبات ...
- الدوري الإنجليزي.. الشرطة تقتحم الملعب للقبض على لاعبين بتهم ...
- ” قدمي حالًا “.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة في الب ...
- دراسة: الوحدة قد تسبب زيادة الوزن عند النساء!
- تدريب 2 “سياسات الحماية من أجل بيئة عمل آمنة للنساء في المجت ...
- الطفلة جانيت.. اغتصاب وقتل رضيعة سودانية يهز الشارع المصري
- -اغتصاب الرجال والنساء-.. ناشطون يكشفون ما يحدث بسجون إيران ...
- ?حركة طالبان تمنع التعليم للفتيات فوق الصف السادس
- -حرب شاملة- على النساء.. ماذا يحدث في إيران؟


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فؤاده العراقيه - قانون الجعفري ينال من حقوق المرأة ويفتح الأبواب لصراع طائفي